في معنى الضحك -1-
بقلم د.عبد الكريم برشيد-المغرب
يقول ليونار برانكو في كتابه «مسرح الطليعة» «إن المأساة تسفر عن كرامة الإنسان الذي يسحقه مصير غير مفهوم، ولكن الملهاة أدعى للحزن إذ أنها توحي بأنه ليس ثمة كرامة إنسانية، وليس هناك ما نفهمه خارج المهازل القاسية التي تلفقها لنا الحياة»(ترجمة يوسف إسكندر، دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، القاهرة 1967، ص 110) و»يمزج يونسكو الفكاهة بالأسى حتى ليختلط الأمر على جمهوره الذي يتقاسمه اللهو والجد» (المرجع نفسه ص 110 – 111). ويقول نيتشه في كتابه «هكذا تكلم زرادشت»، «لقد أتيت لكم بشرعة الضحك، فيا أيها الإنسان الأعلى تعلم كيف تضحك»(المرجع نفسه، ص 117).
[rtl]هذا الربط بين الإنسان والضحك، هو الذي يفسر تلك المقولة القديمة، الجديدة، والتي تقول بأن الإنسان حيوان ضاحك.
أما النفّري فإنه يقول «واضحك.. فإنني لا أحب إلا الفرحان».
ولكن، هل الفرح وحده هو الذي يضحك؟ ثم أيضا، هذا الذي نسميه ضحكا، أليست له درجات في سلّم الإحساس بالناس والأشياء، وبالكلمات والعبارات؟
[/rtl]
أما النفّري فإنه يقول «واضحك.. فإنني لا أحب إلا الفرحان».
ولكن، هل الفرح وحده هو الذي يضحك؟ ثم أيضا، هذا الذي نسميه ضحكا، أليست له درجات في سلّم الإحساس بالناس والأشياء، وبالكلمات والعبارات؟
[/rtl]
وماذا يمكن أن نجد في أعلى درجات الضحك سوى.. الضحك الباكي؟ أي ذلك الضحك العالي والمركب والمعقد، والذي قال عنه المتنبي هو «ضحك كالبكاء».
في الكتابة الدرامية يكون المؤلف دائما هو الدافع إلى الضحك، ويكون هو المحرض عليه، وهو الذي يقترح المواقف الضاحكة، أما في هذا الوجود، فإن خالق هذا الوجود «هو الذي أضحك وأبكى»، ووراء هذا الفعل شيء يسميه الناس القضاء والقدر أو يسمونه المكتوب، وتتم هذه الكتابة في السماء، وتجد تنفيذها وانعكاسها وتجلياتها على الأرض، ويردد الناس دائما لازمة شعبية تقول ما يلي «إن ما يكتب في السماء لا يمحوه الماء، وإن ما يكتب على الجبين لا بد من أن تراه العين».
أما بالنسبة إلى نيتشه، فإن الضحك هو صناعة بشرية خالصة، وأن الإنسان هو الذي «اخترع» الضحك أو «اكتشفه»، وذلك لأنه أهم الكائنات البشرية شعورا بالألم، ولأنه أكثرها إحساسا بالمفارقات، وبهذا فقد أمكن أن نقول بأن الضحك هو الوجه الثاني للحياة، والتي لا يمكن أن تكتمل إلا بثنائية الضحك والبكاء.
شخصيا، لا أحب التراجيديا الإغريقية، ولا أظنّني في هذا الإحساس الموقف يمكن أن أكون وحدي، وأرى أن الأصل في الوجود هو الفرح والتعييد والاحتفال، وأن الألم والحزن هما بعض أمراض وأعطاب هذه الحياة، وأرى أن هذه التراجيديا الإغريقية مفزعة ومرعبة، وأن الإنسان فيها مسيّر وليس مخيرا، وهذا ما يتناقض كليا مع مفهومي ـ مفهومنا الاحتفالي للمسرح، والذي هو التعبير الحرّ للإنسان الحرّ في المجتمع الحر، وبعكس التراجيديا، فإن الكوميديا هي فن الأرض، وهي أيضا فن الواقع وفن اليومي وفن الإنسان البسيط.
ففي التراجيديا الإغريقية يساق الإنسان إلى قدره وحتفه رغم أنفه، والجنون في هذه الدراما أقوى من العقل، والموت فيها أقوى من الحياة، والغموض فيها أبلغ من الوضوح، والوحشية فيها أعلى صوتا وقامة من الإنسانية ومن المدنية، وبالنسبة إلى فلسفة التعييد الاحتفالي، والتي هي فلسفة الإنسان والإنسانية، وهي فلسفة المدينة والمدنية، وهي فلسفة الحياة والحيوية، فإنه لا شيء أقوى من الحياة، ولا شيء أقوى من الحيوية، ولا شيء أقوى من تلك الطاقة الإنسانية الداخلية، والتي تمثلها إرادة الحياة لدى الأحياء، وإرادة الجمال والكمال وإرادة الحرية والتحرر.
إنني أومن بالعيد وبالعيدية، ولي في هذه العيدية فلسفة نظرية، ولي فيها مواقف حياتية، ولي فيها إنجازات إبداعية حية، وأرى أن الرؤية العيدية لا يمكن أن تكتمل إلا بأن تكون إنسانية بشكل كامل وكليّ، وأن تكون جديدة ومتجددة مبنى ومعنى، وأن تكون حية حياة حقيقية، وأن تكون مدنية أيضا، وأن تكون عامة وشاملة ومتكاملة، وأن تكون مؤثثة بالحسن والجمال، وأن تكون معزّزة بالإنشاد الشعري الغنائي والملحمي، وأن تكون مسكونة بالانتشاء الصوفي، وأن تكون ممتلئة لحد الفيض بالوجد الروحي، وأن تكون متحلّية بالعربدة الفكرية والوجدانية، وأن تكون محكومة بالفوضى المنظمة وبالهذيان الخلاق وبالعيش الحقيقي والكامل والمتكامل، والذي يتقاطع فيه المأساوي والملهاوي لحد الانصهار، وعليه، فإنه لا يعقل أن نفصل في هذا العالم بين ما لا يمكن أن ينفصل، ولا يمكن أن نفك الارتباط بين الحالات الوجودية المتداخلة والمتفاعلة، ولهذا، فإنه لا مجال اليوم للحديث عن شيء يسمّى الضحك الخالص، أو يمكن أن يسمّى الكوميديا الخالصة، لأن كل ما في حياة المسرح ـفي ومسرح الحياةـ هو تفاعل كيميائي ونفسي وذهني ووجداني وروحي بين كل العناصر المتعددة والمختلفة فيه.
إن الليل يحاور النهار، والنور يجادل الظلمة، والصمت يجادل الكلمة، والضحك يعارك البكاء، والموت يتحدّى الحياة، ورغم كل الملايين من الموتى الذين مازالوا يموتون ـ أو يقتلون ـ فإن هذه الحياة تظل حية أبدا ولا تموت.
أفلاطون طرد الشعراء من جمهوريته، ولكنّ نيتشه أعاد لهم الاعتبار، وهو لا يتوقف أبدا عن الحديث عن الفيلسوف الفنان، وذلك في مقابل الفيلسوف النظري، وأرى أن ما ينقص مسرحنا اليوم، ليس هو المسرحي الحرفي، ولكنه المسرحي العالم والفيلسوف والشاعر، أي ذلك المسرحي الذي يمكن أن يعطي المعنى، أو يمكن أن يؤسس المعنى، أو يمكن أن يكتشف المعنى، والذي يمكن أن يفسّر الأسماء والأشياء، ويمكن أن يساهم في تغييرها وتجديدها أيضا، ومثل هذا المسرحي، يمكن أن يضحك على ما ليس خيرا، تماما كما يمكن أن يضحك على ما ليس منطقيا ومعقولا، وبهذا يكون الضحك موقفا نقديا من اليومي ومن الأبدي ومن التاريخي ومن الوجودي ومن الكوني، وليس مجرد فعل عضلي آلي بلا معنى.
يميز برغسون بين الكوميديا والتراجيديا، مؤكدا على أن الأولى ذات طابع جماعي، وعلى أن الثانية ذات طابع فردي وشخصي، فالإنسان يضحك مع الجماعة، ولكنه يتألم وحده، ويموت وحده، ونعرف أن من طبيعة بعض الطيور أنها تختبئ لتموت، ويمكن أن نتذكر الآن بيتين شهيرين لأبي فراس الحمداني:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
نعـم أنا مـشـتاق وعـنـدي لوعــة ولـكـن مثلي لا يـذاع له ســر
الحزن إذن سرّ من الأسرار، بعكس الفرح الذي يتطلب الإعلان والإشهار، وترى الاحتفالية، في دعوتها العيدية إلى اقتسام كل شيء في العيد، اقتسام مكان الاحتفال واقتسام زمنه، واقتسام قضاياه، واقتسام مناخه، واقتسام طقسه، واقتسام أحواله، واقتسام أسئلته، وفي رأيها أيضا، أن كل شيء نشترك فيه ونتقاسمه فيما بيننا لا بد أن ينقص، كل شيء نعم، إلا الفرح الصادق، فهو يزيد ويكبر بالآخرين ومعهم، وكلما وجدنا من يشاركنا أفراحنا، ويشاركنا في التعبير عنها، فإن هذه الأفراح لا بد أن تكثر وتكبر وتتسع أيضا، وكذلك هو الضحك دائما، والذي لا يمكن أن يحقق معناه الكامل إلا بالمشاركة، أما من يضحك وحده، فإنه لا بد أن يصبح مشكوكا في صحته العقلية.
إن الأصل في المسرح أنه مجتمع مصغّر، وهو صغير بحيزه الزمني والمكاني المحدود، ولكنه كبير بعمقه الفكري وبقضاياه وبأسئلته وبأهدافه وبأحلامه وبأوهامه وبفتوحاته التي لا تقف عند حدّ معين، وفي هذا المجتمع المسرحي ينتقل كل شيء بالمحاكاة وبالعدوى، فيضحك هذا إذا ضحك الآخر، وبهذا يكون الضحك موجودا دائما ـليس فقط في الحوار وفي المواقف وفي الشخصيات ـ ولكن في الجو العام للمسرح، وفي مناخه، وفي مكانه، وفي زمانه، وفي مناسبته، وفي شبكة علاقاته، وفي قابلية الناس على أن يضحكوا، وبغير هذه القابلية، فإنه لا يمكن أن يضحك الناس شخص من الأشخاص، أو يضحكهم موقف من المواقف، أوتضحكهم كلمة من الكلمات أوعبارة من العبارات.
المسرح والضحك في البدايات
لقد ارتبط المسرح دائما، ومنذ أقدم العصور، بالطبيعة وبالحياة، فهو أساسا فن من فنون الوجود، وشكل من أشكال العيش.
إن هذا المسرح، في مستواه الأول، هو نزعة فطرية تقوم على أساس المحاكاة والتحوّل، وهو فن الإنسان في علاقته الأفقية بالإنسان، وهو فنّ الأرض، المجتمع، اللحظة التاريخية في علاقتها بالسماء وبالمتعالي وبالأبدي وبالسرمدي وبالمطلق.
إن هذا المسرح إذن، وهو الجزء الذي يعبّر عن الكل، لا يمكن أن يفهم أبدا، وبشكل حقيقي وكليّ، إلا بوضعه في إطاره الصحيح، أي بكونه مجموع هواجس الإنسان الحقيقية والوهمية، ومجموع أسئلته الوجودية والاجتماعية، ومجموع محمولاته المعرفية والجمالية، ومجموع مكتسباته العقائدية والأخلاقية، ومجموع علاقاته وارتباطاته، سواء بذاته، أو بالآخر، أو بالزمن، أو بالمكان، أو بالتاريخ، أو بالمؤسسة.
وفي البدء الأول، كان الجدب وكان الخصب أولى لغات الأرض والحياة، وكانت ثنائية الولادة والموت، وكانت ثنائية المضحك والمبكي، وكانت لغة هذه الأرض هي الأقوى والأعلى والأفصح والأبلغ، ومن هذه الأرض تعلّم الإنسان كل شيء، وبالمحاكاة عرف كيف يضحك ويفرح، إذا ضحكت هذه الطبيعة، وعرف كيف يبكي ويحزن، إذا ماتت هذه الطبيعة مؤقتا، وعرف كيف يؤمن بالبعث، وكيف يمكن للأجساد والأشياء أن تستعيد وجودها وحياتها وحيويتها من بعد الصمت والموت، وتعلّم كيف يضحك ويبكي، وتعلم كيف يحتفل، وأن يكون هذا التعييد احتفالا ملوّنا، وأن يكون مأتما بلا لون.
وامتد ذلك الخصب، وذلك الجدب، ليكون لهما وجهان اثنان، وجهان متعاقبان أومتناقضان أومتكاملان، الوجه الأول تمثله الولادة، بفرحها واحتفالاتها، وبألوانها وأضوائها وأهازيجها، أما الوجه الثاني فيمثله الموت، بحزنه وقلقه، وبطقوسيته وجنائزيته، وفي ذلك المجتمع الزراعي الذي كان، ولد المسرح لأول مرة، وبذلك فقد كان ضروريا أن يشبه الطبيعة في «انفعالاتها» المختلفة، وأن يكون ربيعا ضاحكا، وأن يكون خريفا باكيا، وأن تكون نشوة المسرح مرتبطة، ارتباطا عضويا وحيويا، بنشوة الخمرة، وأن تكون تعبيرا عن الفرح بالامتلاء الذي يمثله الخصب، وتمثله الولادة، وأن يكون خوفا وقلقا وحزنا أيضا، وذلك أمام ما يمثّله الموت من خوف ورعب، وما يوحي به فراغ ومن خواء ومن وحشة ومن غموض ومن قلق وجودي.
ولأن هذه الطبيعة، هي بالأساس فصول متعاقبة، فصول فيها برد وحرّ، وفيها مدّ وجزر، ولأنها أيضا، مواسم يتبع بعضها بعضا، فقد جاءت المسرحية التي هي صورتها الأمينة، ومنذ بداياتها الأولى، لتكون فصولا نفسية وذهنية ووجدانية وروحية، وليكون الضحك فيها موسميا، وليكون الحزن والأسى موسميا أيضا.
إن الضحك إذن، هو أحد وجهي الطبيعة والحياة، وبذلك فقد كان للفعل المسرحي نفس وجهي هذه الطبيعة وتلك الحياة، وكان له نفس قناعيهما الضاحك والباكي، وكان رسما في الوجوه المعبّرة، وكان قهقهة عالية لها صوتها وصداها، ولها رنتها المميزة الخاصة.
روافد المسرح العربي
لوحة: إسماعيل نصرة
شيء مؤكد، أن هذا الذي ندعوه المسرح العربي لم يؤسسه شخص واحد، ولم تبنه جهة واحدة من الجهات، ولكنه نتيجة نهائية لفاعلين متعددين ومختلفين جاؤوا من حقول معرفية وفنية وفكرية متعددة، وحتى نعرف موقع الضحك في هذا المسرح، فإنه لا بد أن نعرف الفاعلين الأولين والأساسيين فيه، وأن نحدّد الجهات التي أتوا منها إلى هذا المسرح، وأرى أن نحصر هؤلاء الفاعلين الأساسيين في خمسة وهم:
1- المغنّي: وقد كان هذا المسرح العربي غنائيا في بداياته الأولى، وقد استقطب مجموعة كبيرة من المغنيين، وأدخلهم في بنيته وفي نسيجه، وفي مغرب الثلث الأول من القرن العشرين كانت الفرقة المسرحية تسمّى جوقا، ويمكن أن نذكر من هؤلاء المغنّين الذين دخلوا المسرح سلامة حجازي والشيخ درويش وغيرهما، ويشير د. عبدالله شقرون في كتابه «فجر المسرح العربي في المغرب» إلى «من كان يسمى زرياب القوم، والذي تشاء الصدف أن يكون مطربا وممثلا» (منشورات اتحاد إذاعات الدول العربية، تونس 1980، ص73 ).
2- الخطيب السياسي: سواء في مرحلة النضال ضد المستعمر، أو في مرحلة النضال من أجل إقرار المجتمع المدني الديمقراطي في العالم العربي، ومن هذه الباب دخل المسرح كثير من الزعماء ومن المصلحين ومن السياسيين، والذين اعتبروا المسرح منبرا آخر للخطابة، واعتبروه أداة ناجعة لتأطير المواطنين سياسيا، ولتوعيتهم أيضا بضرب الأمثال المجسّدة والمشخّصة والحيّة، ويمكن أن نذكر من هؤلاء السياسيين الزعيم الوحدوي عبدالخالق الطريس والفقيه محمد القري، والذي كان «شاعرا وعالما في العلوم الدينية والإنسانية، كما كان في مقدمة الشبان المتشبعين بالثقافة الأدبية والميل نحو التجديد والإصلاح وكان، فيما بعد، في مقدمة شهداء الوطنية الأبرار» (المرجع نفسه، ص 73).
3- الحكواتي الشعبي والراوية والحلايقي: والذين اعتبروا أن هذا المسرح يمكن أن يشكل مجال اشتغالهم وإبداعهم الجديد، وقد انضموا إليه، لأنهم يملكون موهبة الحكي، ويملكون موهبة شد الانتباه إليهم.
4- الأديب: سواء أكان شاعرا ينظم القصائد، أو كان ناثرا يجيد الحكي ويجيد السرد، ويعرف كيف يوجد الشخصيات المسرحية، ويعطيها أسماءها وكلامها، ومن خلال دخول هذا الأديب إلى الحقل المسرحي وجد فاعل جديد في الثقافة العربية الحديثة يسمى الكاتب المسرحي.
5 ـ المضحك، والفكاهي والمقلد وكل الذين لهم ملكة الإضحاك: والذين وجدوا أنفسهم ينخرطون في هذا المسرح بتلقائية، وقد تشكّل بوجودهم مسرح شعبي فطري، مثل ذلك التيار الفطري في الفنون التشكيلية، ولقد عرف المغرب دائما هؤلاء المضحكين والمبسطين، والذين كانوا جزءا أساسيا وحيويا من ثقافته الشعبية، وإلى جانب كل الأشكال الفنية الشعبية التي عرفها المغرب قديما، والتي نجد من بينها الحلقة وسلطان الطلية وسيدي الكتفي، فهناك فن يسمى البساط ـمن البسط ـ ولقد كان المبسطون ـ كما يذكر د. عبدالله شقرون «يتخذون من معارفهم وبعض المشهورين في المدينة مواضيع لمستملحاتهم ومضحكاتهم، كما أنهم كانوا يأتون بحركات وأفعال في تشخيصهم ـوإن بلغت السوقية ودرجة الاستبشاع أحياناـ فقد كانت تدخل في نطاق الفكاهة» (المرجع نفسه، ص30)
هؤلاء المبسطون كان يتقدمهم كبيرهم الذي يسمى «البوهو»، وقد استعرته شخصيا، وقدمته في مسرحية «عطيل والخيل والبارود»، وجعلته رسول المستضعفين إلى السلطان، يسوق الرسائل السياسية داخل فعل الإضحاك.
يتبع...............................................
-------------------------------------------------------
د.عبدالكريم برشيد
كاتب ومخرج مسرحي-المغرب
المقال منقول عن مجلة الجديد
نُشر في 01/10/2016، العدد: 21، ص138
http://www.aljadeedmagazine.com/?id=167
-------------------------------------------------------
د.عبدالكريم برشيد
كاتب ومخرج مسرحي-المغرب
المقال منقول عن مجلة الجديد
نُشر في 01/10/2016، العدد: 21، ص138
http://www.aljadeedmagazine.com/?id=167