الخميسات: رسالة مفتوحة إلى من يهمهم الأمر..
( من سكان حي السلام المحيطين لساحة الحسن الأول )
( من سكان حي السلام المحيطين لساحة الحسن الأول )
ترفع ساكنة حي السلام المحيطة لساحة الحسن الأول، لمن يهمهم الأمر من المجلس البلدي والسلطات المحلية وغيرهم، تظلمهم برفع الضرر المتمثل في قرار إقامة سوق الفواكه الجافة والبخور ولعب الأطفال، في أيام عاشوراء هذه السنة بالخميسات في غير مكانه السابق، إذ اختير له مكان داخل ساحة الحسن الأول المحاطة بسكان حي السلام، التي تعتبر رغم صغرها مكان الراحة والاستجمام ولعب الأطفال لسكان الحي وباقي ساكنة المدينة، التي تقصدها كل مساء نساء وأمهات وأطفالهن للاستمتاع بفضائها رغم النواقص الكثيرة التي تعاني منها هذه الساحة من حيث التجهيز والنظافة والمرافق العمومية كالمراحيض على سبيل المثال، علما أن بها مرحاض واحد تحت بناية الشاشة الكبرى الذي لم يشغل منذ تحديثه، وظل مقفولا إلى حد الساعة. فمن المسئول على ذلك؟
فما أن أعلن عن فاتح محرم السنة الهجرية الجديدة حتى فوجي سكان حي السلام المحيطون للساحة المشار إليها أعلاه، بقافلة من الخيام (قياطن) تنصب داخل فضاء الساحة لقيام سوق لأسبوعين على الأقل. لقد تبادر إلى ذهن الساكنة عبر الملاحظة لأول وهلة على أنه مخيم لاجئين نزحوا من منطقة ما، لعشوائية بناء الخيام ولعدم انسجامها، حيث أن أغلبها من البلاستيك المتآكلة بألوانها المختلفة. ولانعدام الكهرباء، فكل الخيام تعتمد إما على محركات توليد الكهرباء المشغلة بالبنزين أوقنينات الغاز للإضاءة، الشيء الذي يزعج الساكنة ليلا، بزئير المحركات، واختناقهم بما تنفثه من غازات الملوثة لسماء الساحة ومحيطها، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث من جراء قضاء حاجات أصحاب الخيام ليلا حول حائط الساحة لانعدام المراحيض بها. فالساكنة طوال هذين الأسبوعين عاشوا تحت رحمة هذه الوضعية المفروضة عليهم دون التفكير في سلامة صحتهم وصحة أبنائهم وسلامة البيئة التي يعيشون فيها، والتي اقتحمت عليهم الروائح الكريهة وضجيج المحركات، بيوتهم ومنازلهم رغم إحكام إغلاق النوافذ عليهم، وذلك مقابل كراء الساحة، الفاقدة لكل التجهيزات الضرورية، بدريهمات معدودة على حساب راحة وسلامة الساكنة المحيطة بها وطمأنينتهم. هذا دون الحديث عن وضعية شارع نميرة الجيلالي المحاد للساحة من الجهة الغربية الذي عرف اكتضاضا كبيرا للسيارات و"اسطافتات" التي تتحول ليلا إلى مبيت لأصحاب الخيام، إذ تعرقل سلامة المرور من جهة، وتعكر الصفو على الساكنة وتقلق راحتهم من جهة أخرى. فلماذا لم يقام هذا السوق بساحة الشارع العام، على الطريق الرئيسية التي تمر بداخل المدينة، باعتبارها أكثر اتساعا لاستقبال هذا النشاط التجاري الموسمي، وأكثر جاذبية حتى للعابرين للمدينة، كما هو الشأن بالنسبة للمعارض التجارية المقامة بها سابقا كالعادة؟ أم أن طبيعة الخيام المزرية والمهترية لهؤلاء التجار لا تشرف ساحة الشارع العام؟ ولماذا لا تنظم بها خيام لشركات خاصة (سطوندات)، بشكل جميل ومنسجم، يتم كرائها لهؤلاء؟ هناك حلول كثيرة يمكن التوصل إليها، دون تشويه ساحة صغيرة في وسط السكان وتلويث فضائها وحرمان زوارها من الراحة والاستجمام بها لأيام.
إن اتخاذ هذا القرار الغير السليم دون التفكير في مصلحة الساكنة وسلامة بيئتهم بإقامة هذا السوق في ساحة صغيرة محاطة بالسكان، هي استخفاف بالساكنة وعدم اعتبار مصلحتهم والخرق الشنيع لسلامة البيئة. إذ أن هذه الساحة رغم صغرها تعتبر رئة الحي الوحيدة التي تلجأ إليها الساكنة من داخل الحي وخارجه، خصوصا الأمهات وأطفالهن قصد الراحة والاستجمام والترفيه على النفس.
لهذه الأسباب فالساكنة تستنكر وتشجب هذا الفعل بكل قوة، وتطالب المسئولين بإعادة النظر في هذا القرار المتعسف مستقبلا قبل فوات الأوان، لأن الساكنة لا ولن تبقى مكتوفة الأيد، وملتزمة الصمت إزاء هذا النوع من التجاوزات التي لا مبررة لها.
لذا تطالب الساكنة من المعنيين بالأمر، برفع الضرر عن ساكنة حي السلام، المحيطة لساحة الحسن الأول، بجعل حد لهذه الإجراءات الغير السليمة، والعمل على عدم تكرارها مستقبلا، نزولا عند رغبة الساكنة والحفاظ على طمأنينتهم وسلامتهم وسلامة البيئة المحيطة بهم
.فما أن أعلن عن فاتح محرم السنة الهجرية الجديدة حتى فوجي سكان حي السلام المحيطون للساحة المشار إليها أعلاه، بقافلة من الخيام (قياطن) تنصب داخل فضاء الساحة لقيام سوق لأسبوعين على الأقل. لقد تبادر إلى ذهن الساكنة عبر الملاحظة لأول وهلة على أنه مخيم لاجئين نزحوا من منطقة ما، لعشوائية بناء الخيام ولعدم انسجامها، حيث أن أغلبها من البلاستيك المتآكلة بألوانها المختلفة. ولانعدام الكهرباء، فكل الخيام تعتمد إما على محركات توليد الكهرباء المشغلة بالبنزين أوقنينات الغاز للإضاءة، الشيء الذي يزعج الساكنة ليلا، بزئير المحركات، واختناقهم بما تنفثه من غازات الملوثة لسماء الساحة ومحيطها، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث من جراء قضاء حاجات أصحاب الخيام ليلا حول حائط الساحة لانعدام المراحيض بها. فالساكنة طوال هذين الأسبوعين عاشوا تحت رحمة هذه الوضعية المفروضة عليهم دون التفكير في سلامة صحتهم وصحة أبنائهم وسلامة البيئة التي يعيشون فيها، والتي اقتحمت عليهم الروائح الكريهة وضجيج المحركات، بيوتهم ومنازلهم رغم إحكام إغلاق النوافذ عليهم، وذلك مقابل كراء الساحة، الفاقدة لكل التجهيزات الضرورية، بدريهمات معدودة على حساب راحة وسلامة الساكنة المحيطة بها وطمأنينتهم. هذا دون الحديث عن وضعية شارع نميرة الجيلالي المحاد للساحة من الجهة الغربية الذي عرف اكتضاضا كبيرا للسيارات و"اسطافتات" التي تتحول ليلا إلى مبيت لأصحاب الخيام، إذ تعرقل سلامة المرور من جهة، وتعكر الصفو على الساكنة وتقلق راحتهم من جهة أخرى. فلماذا لم يقام هذا السوق بساحة الشارع العام، على الطريق الرئيسية التي تمر بداخل المدينة، باعتبارها أكثر اتساعا لاستقبال هذا النشاط التجاري الموسمي، وأكثر جاذبية حتى للعابرين للمدينة، كما هو الشأن بالنسبة للمعارض التجارية المقامة بها سابقا كالعادة؟ أم أن طبيعة الخيام المزرية والمهترية لهؤلاء التجار لا تشرف ساحة الشارع العام؟ ولماذا لا تنظم بها خيام لشركات خاصة (سطوندات)، بشكل جميل ومنسجم، يتم كرائها لهؤلاء؟ هناك حلول كثيرة يمكن التوصل إليها، دون تشويه ساحة صغيرة في وسط السكان وتلويث فضائها وحرمان زوارها من الراحة والاستجمام بها لأيام.
إن اتخاذ هذا القرار الغير السليم دون التفكير في مصلحة الساكنة وسلامة بيئتهم بإقامة هذا السوق في ساحة صغيرة محاطة بالسكان، هي استخفاف بالساكنة وعدم اعتبار مصلحتهم والخرق الشنيع لسلامة البيئة. إذ أن هذه الساحة رغم صغرها تعتبر رئة الحي الوحيدة التي تلجأ إليها الساكنة من داخل الحي وخارجه، خصوصا الأمهات وأطفالهن قصد الراحة والاستجمام والترفيه على النفس.
لهذه الأسباب فالساكنة تستنكر وتشجب هذا الفعل بكل قوة، وتطالب المسئولين بإعادة النظر في هذا القرار المتعسف مستقبلا قبل فوات الأوان، لأن الساكنة لا ولن تبقى مكتوفة الأيد، وملتزمة الصمت إزاء هذا النوع من التجاوزات التي لا مبررة لها.
لذا تطالب الساكنة من المعنيين بالأمر، برفع الضرر عن ساكنة حي السلام، المحيطة لساحة الحسن الأول، بجعل حد لهذه الإجراءات الغير السليمة، والعمل على عدم تكرارها مستقبلا، نزولا عند رغبة الساكنة والحفاظ على طمأنينتهم وسلامتهم وسلامة البيئة المحيطة بهم