الرئيسية
أسرة المقاومة وجيش التحرير تنظم وقفة احتجاجية أمام المندوبية السامية بالرباط وتنسيقية الخميسات تطالب بدسترة الحقوق الاقتصادية والإجتماعية
توصلت الجريدة بنسخة من بيان تنسيقية أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالخميسات موقع بتاريخ فاتح ماي 2011، عبرت من خلاله عن دور هذه الشريحة الاجتماعية في التنمية والعمل الجمعوي والتجاوب مع المبادرات الوطنية... لكن في نفس الوقت حمل البيان تشخيص الوضع المتردي لهذه الفئة المهمشة وطول انتظار تحسين أوضاعها المعيشية مطالبا بدسترة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأسرة المقاومة وجيش التحرير كأهم مطلب إلى جانب مطالب أخرى..
واعتبرت التنسيقية في بيانها (الأول): "مساهمة الأبناء في بناء المشروع الحداثي والديمقراطي والتنموي تجربة متميزة من حيث انخراطهم في كل المبادرات والبرامج ذات البعد الاجتماعي والتنموي التشاركي باستماتة وفعالية.. وكجيل ثاني أخد المشعل للخروج من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر؛ حيث تمكنوا من تأسيس إطارات للاشتغال في العمل المدني باجتهاد وإبداع وكان إقليم الخميسات نموذجا يحتدا به وطنيا من حيت الدينامية والعمل النضالي الجمعوي باستيعاب وفهم عميق للمقاربة التشاركية، حتى أصبحت الإدارة المركزية للمندوبية السامية للمقاومة وج.ت تسوق هذا المشروع المجتمعي داخل أوساط المنتمين كتجربة نموذجية، مما أدى إلى فرز أكثر من 100 جمعية على المستوى الوطني"، حسب نفس البيان الذي يضيف: "ولكن للأسف لم تتمكن الإدارة المركزية من دعم هذه التجربة التي اختزلت كشعار ونموذج تردده الإدارة في كل اللقاءات والمحطات الوطنية، مما لم تتمكن معه من احتضان المشروع، وأصبح مؤسسو هذا النموذج بعيدون عن كل الإمكانيات المتاحة للمتدخلين، حيث أصبحنا في إقليم الخميسات في تراجع واضح بسبب الإمكانيات المنعدمة مع تردى وضعية الفاعلين المؤسسين وأحوالهم الاجتماعية...، نتيجة لتنصل الأبناك من تمويل المشاريع المقترحة في إطار برنامج التشغيل الذاتي، وغياب حصة المنتمين في التوظيف في أسلاك الوظيفة العمومية، وحصتهم في رخص النقل والمقالع وسوق الجملة وعدد من المرافق العمومية، والصفقات العمومية...، كل ذلك من أجل رد الإعتبار لما قدمه الآباء من تضحيات جسام في سبيل الوطن، واعترافا بمجهودات الأبناء في العمل الجمعوي بجهادية ومثابرة".
وساقت التنسيقية أسئلتها "المشروعة من قبيل: هل هناك شعور وطني للدفاع عن حقوق هذه الفئة التي لا أجر لها بل مجرد تعويضات جد هزيلة للآباء؟. وهل هناك حس وطني لإخراج هذه الفئة من بؤسها الممنهج وإدماجها اقتصاديا واجتماعيا ومنحها كرامة وحقوقا طبيعية وتمكينها للمساهمة في كل الاوراش الإصلاحية التي انخرط فيها المغرب؟ كل ذلك وهذه الشريحة الاجتماعية، التي لعبت دورها التاريخي في لحظات حاسمة في تاريخ المغرب، تزخر بالكفاءات المهمشة تهميشا ممنهجا بإبعادها عن كل المبادرات".
وتشبتت التنسيقية بالمطالب التالية، مطالبة بأخذها بعين الاعتبار: - دسترة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لأسرة المقاومة وجيش التحرير./- إدماج حاملي الشهادات من أبناء الأسرة في الوظيفة العمومية./- تشغيل أبناء الأسرة من طرف المجالس المنتخبة واستفادتهم من حصص المرافق العمومية والمحلات المهنية والأراضي المخزنية والتابعة للدولة./- تخصيص حصة من رخص النقل والتشغيل في أسلاك الوظيفة العمومية./- إعادة النظر في التغطية الصحية لجميع الفئات العمرية للمنتمين./- الرفع من قيمة التعويضات والمعاشات للمقاومين./-التسريع بهيكلة المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأ.ج.ت ودعم الإطارات الممثلة لأبناء هذا القطاع./-إصلاح المنظومة الضريبية والجبائية وحل العراقيل الإدارية التي تثقل كاهل المشاريع الصغيرة".
مسجلة في الأخير إدانتها للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مقهى أركانة بمراكش. وتضامنت مع المطالب المشروعة والسلمية لحركة 20 فبراير.
هذا وأكدت للجريدة مصادر منتمية لأسرة المقاومة وجيش التحرير أن هذه الاخيرة ستنظم وقفة احتجاجية بمشاركة الجيل الأول -المقاومين- والجيل الثاني -الأبناء- من مختلف المدن المغربية. وذلك أمام المندوبية السامية بالرباط صباح يوم الخميس 5 ماي 2011، من أجل إيصال صوتها والتعبير عن مطالبها الاجتماعية والاقتصادية الجد المتردية والمطالبة بالتعجيل بتأسيس المجلس الوطني كإطار شرعي ووحيد لتمثيل الأسرة وطنيا.
