تيفلت.. يا جرح المدينة
ٍرشيد قداري
نعود إليك مدينتنا بعد أن مال الشراع.. فمذ البدء كان الملاح عدوك فتقبلي أوأرفضي...
عندما يصاب الشعب بمؤسساته وتمثيلياته يطبق مشهد عابس على الوجوه وتتعمق الجراح.. إنها تيفلت التي انتظرناها كل صباح بابتسامة ووردة، ترد علينا بصوت الاهانة.. وبين الابتسامة والعبوس والورد والاهانة الواقع المعاش بتيفلت..
الحقيقة أننا صرنا لا نعرف كيف نصرخ في مدينة تيفلت.. كيف نقول كفى.. لهذا العبث وهذا المجون..
أن نتساءل، من أين المدخل إلى هذه ال"كفى" الذي ستكون الحد الفاصل بين زمن الذل والظلم وزمن المسؤولية؟
تيفلت التي كانت صوتا لا يهادن رمز التحدي.. رمز الطموح والأمل، أمل تبدد مع توالي الصفعات وتعمق الجرح والخيانة..
غدت اليوم في كفة عفريت، تتكالب على شعبها ضروب القهر والفساد، فصيرتهم مهزومين لا يعبئون بمصالحهم.
أين.. زمن تيفلت وأين شعب تيفلت من هذا الزمن...؟
أين.. هؤلاء الحالمين بعشقها؟
أين.. هؤلاء الذين لا يجرؤون على النهب والظلم والإفساد...؟
أين.. من يسكن تيفلت وتسكنه؟
أين...هؤلاء الذين لا يلتقون إلا في الأماكن المزدحمة قسرا، أما شبابيك المستوصفات يلتمسون الحصول على فحص أوحقن مجانية؟
أو... أمام شبابيك الكهرباء والماء وهم يؤدون ثمن فواتير ظالمة...؟
أو... أمام بعض المصالح الإدارية التي لا تصلح إلا لإهانتنا وتقزيمنا...؟
أين... هؤلاء الذين يتكدسون في المقاهي كأسراب طيور تتزاحم استعدادا لهجرة جديدة؟
آه... أصبحنا، وللأسف، لا نصلح في نظر سياسيينا إلا كأرقام في معادلات انتخابية فاسدة...
وليكن.. لا زلنا نؤمن بأن واقعا أكثر إنصافا ممكنا ورهانا لا زال يستحق مزيدا من الشقاء..
وليكن.. لا بد لي أن أتباها بك يا جرح المدينة...
ٍرشيد قداري
نعود إليك مدينتنا بعد أن مال الشراع.. فمذ البدء كان الملاح عدوك فتقبلي أوأرفضي...
عندما يصاب الشعب بمؤسساته وتمثيلياته يطبق مشهد عابس على الوجوه وتتعمق الجراح.. إنها تيفلت التي انتظرناها كل صباح بابتسامة ووردة، ترد علينا بصوت الاهانة.. وبين الابتسامة والعبوس والورد والاهانة الواقع المعاش بتيفلت..
الحقيقة أننا صرنا لا نعرف كيف نصرخ في مدينة تيفلت.. كيف نقول كفى.. لهذا العبث وهذا المجون..
أن نتساءل، من أين المدخل إلى هذه ال"كفى" الذي ستكون الحد الفاصل بين زمن الذل والظلم وزمن المسؤولية؟
تيفلت التي كانت صوتا لا يهادن رمز التحدي.. رمز الطموح والأمل، أمل تبدد مع توالي الصفعات وتعمق الجرح والخيانة..
غدت اليوم في كفة عفريت، تتكالب على شعبها ضروب القهر والفساد، فصيرتهم مهزومين لا يعبئون بمصالحهم.
أين.. زمن تيفلت وأين شعب تيفلت من هذا الزمن...؟
أين.. هؤلاء الحالمين بعشقها؟
أين.. هؤلاء الذين لا يجرؤون على النهب والظلم والإفساد...؟
أين.. من يسكن تيفلت وتسكنه؟
أين...هؤلاء الذين لا يلتقون إلا في الأماكن المزدحمة قسرا، أما شبابيك المستوصفات يلتمسون الحصول على فحص أوحقن مجانية؟
أو... أمام شبابيك الكهرباء والماء وهم يؤدون ثمن فواتير ظالمة...؟
أو... أمام بعض المصالح الإدارية التي لا تصلح إلا لإهانتنا وتقزيمنا...؟
أين... هؤلاء الذين يتكدسون في المقاهي كأسراب طيور تتزاحم استعدادا لهجرة جديدة؟
آه... أصبحنا، وللأسف، لا نصلح في نظر سياسيينا إلا كأرقام في معادلات انتخابية فاسدة...
وليكن.. لا زلنا نؤمن بأن واقعا أكثر إنصافا ممكنا ورهانا لا زال يستحق مزيدا من الشقاء..
وليكن.. لا بد لي أن أتباها بك يا جرح المدينة...