الرئيسية
فاتح ماي بالخميسات على إيقاع مطالب حركة 20 فبراير –تتمة1
متابعة إدريس قداري
احتفت الخميسات بفاتح ماي؛ اليوم الأممي للطبقة العاملة، بنكهة المطالب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عبرت عنها حركة 20 فبراير من أجل التغيير المنشود مع دستور جديد ديقراطي، ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين والتوزيع العادل للثروات، وإنصاف الشرائح الشعبية المتضررة في كافة الميادين والقطاعات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفع الحيف عن الحريات العامة...إلخ من المطالب المعبر عنها من خلال شعارات رفعتها حناجر المشاركين والمشاركات في احتفال فاتح ماي بالخميسات إلى جانب إدانة الأعمال الإرهابية الجبانة التي هزت مقهى "أركانة" بمراكش.
1- اللكونفدرالية الديمقراطية للشغل (ك.د.ش) (شعار المناسبة: "عائدون عائدون ..نحن على العهد")
وعبر الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (ك.د.ش) بالخميسات في بيانه بالمناسبة –نحتفظ بنسخته- أن تخليد الطبقة العاملة لفاتح ماي 2011 الذي تخلده ك.د.ش. يتم في ظل تردي أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية نتيجة التهميش الذي يعاني منه الإقليم وفشل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسبب سوء التدبير ونهب المال العام وغياب مشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية لحل المشاكل التي تعاني منها ساكنة الإقليم.. وتمركز الملكية الفلاحية جراء تفويت أراضي صوديا وصوجيطا مع ما ترتب عن ذلك من تسريح للعمال وتفشي بطالة الشباب.. واتساع الفوارق الطبقية وتردي الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم.. مع تحكم الأعيان القدامى والجدد في الجماعات المحلية وما رافق ذلك من سوء تدبير ونهب المال العام وفقر في التجهيزات وضعف البنايات التحتية والمرافق الاجتماعية.
وبعد تحية الطبقة العاملة بعيدها الأممي، عبر الاتحاد المحلي لك.د.ش، في نفس بيانه، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الصهيونية، وحيى شعوب تونس ومصر، وأكد على حرصه على الوحدة الترابية بتحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفارية باديس وطوريس، مطالبا بتوفير دستور ديمقراطي، مؤكدا على ضرورة بلورة سياسة اقتصادية واجتماعية وطنيا وإقليميا تضع حدا للفوارق الطبقية والقضاء على الفقر والهشاشة واقتصاد الريع وذلك بتوفير الشغل للشباب وعموم الكادحين. كما ألح الاتحاد المحلي لك.د.ش على ضرورة مساءلة ومحاسبة ناهبي المال العام بالإقليم (الصفقات العمومية- التنمية البشرية- أراضي الأملاك المخزنية- المساحات الخضراء- الغابات –المقالع -مشاريع البنايات المدرسية...). وطالب بإرجاع العمال المطرودين إلى عملهم في كل القطاعات بالإقليم خاصة الضيعات الفلاحية باربور بوالماس والدومين بآيت ميمون وشركة اليسرى بأحد الغوالم، وشدد على ضرورة وضع حد لمأساة عمال والماس سيدي علي بإرجاعهم إلى عملهم، وتسوية أوضاع عمال الإنعاش الوطني بإقليم الخميسات عبر إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية. وطالب باحترام الحريات النقابية ومقتضيات مدونة الشغل من طرف المشغلين، وعبر عن دعمه لشباب حركة 20 فبراير وطنيا وإقليميا في النضال من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي حركة 20 فبراير وطنيا وإقليميا، ومدينا الأعمال الإرهابية الهمجية التي عرفتها مدينة مراكش.
وقد تميزت مسيرة ك.د.ش بحضور شباب وشابات حركة 20 فبراير بالخميسات التي "تدعم المطالب الشعبية وتندد بكل أشكال العنف أيا كان مصدره"، ومجموعة "الكرامة" للمجازين المعطلين الذين حملوا لافتة للإحتفال بفتح ماي والتعبير عن تشبثهم بالتوظيف المباشر والفوري. ثم القطاعات العمالية المنخرطة تحت لواء ك.د.ش من النقابة الوطنية للصحة وعمال شركة سامين بمنجم الحمام، وموظفو ومستخدمو التكوين المهني المنظوين تحت لواء النقابة الوطنية للتكوين وإنعاش الشغل. إلى جانب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
2- الاتحاد المغربي للشغل (إ.م.ش): (شعار المناسبة: "نضال مستمر من أجل الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية")
ومن جانبها تميزت مسيرة الاتحاد المغربي للشغل (إ.م.ش). بحضور مكثف للباعة المتجولين (فروع الأحذية والملابس والخضر والفواكه)، والجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، ومجموعة الخميسات للمجازين المعطلين، هذه المجموعة الأخيرة التي عبرت من خلال لافتتها أنها حركة مطلبية سلمية مستقلة تطالب بالتشغيل الفوري والشامل، وتبّث منتسبوها الشواهد على صدورهم. إلى جانب عاملات شركة "تازارين" للنسيج بتيفلت وعمال أربور بوالماس ورياض فواكه تيداس، وطرازي للحراسة والنظافة بالقنصرة، وعطور المغرب بتيداس والمعازيز، ومطاحن زمور، وآيت والال، وموظفي الجماعات المحلية الذين حملوا صورة كبيرة لشهيد العمل النقابي "مصطفى لعراج" والإتحاد النقابي للموظفين بالخميسات، بالإضافة إلى القطاعات المنضوية كالجامعة الوطنية للتعليم، ومستخدمو وموظفو المياه والغابات، ومستخدمو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وعمال منجم الحمام. الى جانب بائعي الخضر والفواكه بسوق الجملة. والجمعية الخيرية، وضحايا المركز المغربي للفندقة بالخميسات والجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وبعد تلاوة الكاتب الجهوي "البشير لحسيني" لكلمة الأمانة العامة التي رصدت مشاكل الوضع العام بالمغرب وما يتميز به من أزمة خانقة انعكست على مناحي الأوضاع المعيشية لمختلف شرائح الشعب المغربي وعموم طبقته الكادحة..، انطلقت مسيرة إ.م.ش بمسؤولية وتنظيم في جو بارد غابت عنه حرارة شمس الفاتح من ماي المعتاد. وقد ردد المشاركون/ات عدد من الشعارات التي عبروا من خلالها على مطالبهم ومواقفهم ك: "ارحلو ارحلو .. وراكم ما درتوا والو/ ارحلو ارحلو ..وراكم ما تقدوش تحكرونا/ آش بغينا شاكيرا .. بغينا خبزة وكوميرا/ دوزنا المبارات .. ورميتونا فالمهملات/ هذا عار هذا عار .. سوق معمورة في خطر/ عليك أمام عليك أمان.. لا حكومة لابرلمان...
