سيدي يحي الغرب: كارثة صحية وبيئية ينسجها معملي سيليلوز المغرب ومعمل الفلين
توصلت جريدة "الجسر الجديد" بتصريح صحفي مكتوب موقع يوم 16 يونيو الجاري، من طرف "جواد الخني"؛ رئيس المكتب الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بسيدي سليمان. يبرز المشاكل البيئية والصحية المتنوعة بالمنطقة والأشكال النضالية والمقترحات البديلة كالتالي:
تحتفل الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان –إقليم سيدي سليمان- باليوم العالمي للبيئة، مع ما تشكله هذه المناسبة من استحضار للدور التاريخي لحركة النضال العالمي من أجل حماية البيئة باعتبارها من الحقوق الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وعدد من الاتفاقيات والعهود ذات الصلة، واختارت الرابطة إقليميا شعار "نضال مستمر وموحد حتى مساءلة رموز الإجرام البيئي والاقتصادي منتهكي البيئة والثروة الغابوية بإقليم سيدي سليمان" وذلك لما تتسم به الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من تدهور مريع والتي تتميز ب:
*الوضع المقلق للمرافق والتجهيزات والبنيات الأساسية في العديد من المجالات، بل الخصاص المهول لعدد منها في الإقليم مما يؤثر سلبا على حقوق المواطنين في مجالات الصحة والتنمية.
* تواصل النهب المنظم والمكشوف للقطاع الغابوي في غياب أي تدخل للمسؤولين لردع الانتهاكات التي يقودها عدد من رموز الفساد والإجرام الاقتصادي بجهة الغرب اشراردة بني احسن، وهو ما يعتبر تزكية لواقع الخروقات والدوس على حقوق الساكنة والممتلكات "الثروة الغابوية من خلال تفويتات مشبوهة، نهب مقالع الرمال والأحجار...".
ويعرف الوضع البيئي والصحي تدهورا غير مسبوق بمدينة سيدي يحيى الغرب، حيث نموذجه:
1-معمل سيليلوز المغرب: يواصل معمل سيليلوز تدميره للبيئة والإنسان بسيدي يحيى الغرب من خلال الانعكاسات الخطيرة للغازات السامة ونفايات المواد الكيماوية على صحة الموطنين، تعرض معه لمختلف الأمراض خاصة الأطفال لحساسية مفرطة على مستوى العيون، وانبعاث الأدخنة الخانقة مما يسبب في اختناق مرضى الربو وإلحاق الأضرار عند المصابين بالأمراض الصدرية والتنفسية وكذلك الروائح الكريهة التي تصل إلى داخل المنازل بالنظر لوجود المعمل بالقرب من تجمعات سكنية ضدا على القوانين التي تنص على منع ومزاولة النشاط الصناعي بهاته الأماكن.
كما تتأثر الأراضي الفلاحية والماشية والهواء من سموم السيليلوز، وهو ما يؤكد بالملموس غياب الأنظمة الخاصة بالتخفيف من حدة التلوث في ظل غياب محطات للتصفية وغياب مراقبة مدى التزام المعمل بدفاتر التحملات والمعايير الدولية الضرورية للحفاظ على سلامة البيئة، وهناك اليوم مطالب ملحة لذوي الحقوق السلاليين "بني فضل" في ملكية الأرض. وداخل المعمل تتعرض حقوق الشغلية للهذر، خاصة الجانب المرتبط بصحة الشغلية، فغياب شروط السلامة حيث تسجل سنويا وفيات داخل معمل السيليلوز يطالها الكتمان والتستر، وعدم مراقبة المندوب الإقليمي لوزارة التشغيل وباقي القطاعات المعنية لشروط العمل الغير آمنة "بدون قفازات، ولا كمامات، غياب عقاقير جرثومية، استنشاق يومي للسموم والغازات الكيماوية..." والغابة بدورها تتأثر سلبا، حيث أن شجر الأوكاليبتوس المهيمن نظرا لقيمته الاقتصادية مرتبط بمعمل السيليلوز وقدرته على النمو السريع وبالتالي تكون مردوديته أكبر من باقي الأشجار، إلا أن له انعكاسات على الماء باعتباره مضخة بيولوجية حيث يمتص كميات هائلة من المياه عبر جذوره المتعمقة والمفرعة في التربة، الشيء الذي يستنزف خزان المياه على نذرتها وهو ما يعكس ضعف الغطاء النباتي في غابات إقليم سيدي سليمان وتأثيرات ذلك على التنوع البيولوجي، وبالمناسبة تعبر الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن دعمها للحقوق الشغلية ولعمال شركة "منو غرب" لصاحبها إدريس الراضي رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، حيث خاضوا قبل خوصصته مؤخرا نضالات مريرة أمام معمل السيليلوز احتجاجا، على التماطل والتسويف الذي تقوم به إدارة الشركة ضدهم "عدم الالتزام بصرف الأجور في الوقت القانوني، عدم التصريح لدى الضمان الاجتماعي منذ يونيو 2010، رغم الاقتطاعات..." ورفضها لتلاعبات إحدى شركات الأمن الخاص.
2- معمل الفلين "اشتغل هذا لمعمل لسنوات بمدينة سلا، إلا أنه بالنظر للدينامية الاحتجاجية الصلبة والموحدة للساكنة تم سحب الترخيص، ليلقى منطقة الغرب وسيدي يحيى الغرب مجالا تغيب فيه المسائلة وتطبيق القانون، يزاول نشاطه حاليا وسط ساكنة سيدي يحيى الغرب مع ما يشكله ذلك من آثار خطيرة على صحة وسلامة الساكنة خاصة من الغازات السامة وعلى رأسها مادة الكلور على الجهاز التنفسي، وأمراض السل والربو وصداع الرأس، وتلوث المياه بمادة "النيترات" وتضرر الفرشة المائية، كما أن معمل الفلين قطع الطريق على ساكنة دوار كانطة والدواوير المجاورة باعتبارها المعبر الوحيد، ورغم الشكايات والمطالب السكانية فوضع التجاهل وفرض الأمر الواقع سلوك ميز المسؤولين المتعاقبين على مدينة سيدي يحيى الغرب، وعلى جهة القنيطرة.
والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان - المكتب الإقليمي – وهي تسجل التضامن مع مجمل مطالب سيدي يحيى الغرب المرتبطة بمعملي السيليلوز والفلين تعلن المواقف التالية:
1- مطالبة المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب بعقد دورة استثنائية عاجلة لصياغة واستصدار مقرر "إغلاق المعملين بالنظر للأضرار التي تمس الإنسان والبيئة ومستقبل الأطفال أوعلى الأقل تحويلهما إلى وجهة صناعية لا تتضرر معها البيئة والساكنة.
2- دعوة وزارة الصحة إلى إيفاد لجنة من الأطباء المحلفين والخبراء في مجال البيئة لإجراء بحث ميداني دقيق على الحالة الصحية لعمال معملي "السيليلوز والفلين" والتوقف عند الأضرار الصحية التي مست الساكنة.
3- التضامن مع مجمل مطالب الشغلية والحقوق الاجتماعية للعمال.
4- الدعوة إلى فتح تحقيق حول وفيات تم التستر عليها وضرب حقوق ذويهم في التعويض وجبر الضرر المتمثل في محاكمة المتسببين في الوفيات.
5- مسؤولية وزارة التشغيل وخاصة مندوبية إقليم سيدي سليمان في حماية العمال من الانتهاكات التي طالتهم لسنوات.
6- كشف عدد من ذوي النفوذ بالمنطقة الذين تحكموا لسنوات في معمل السيليلوز وفي توريد الأشجار واليد العاملة تحت أسماء شركات متعددة الإستغلال.
وفي الأخير، سجلت الرابطة تضييقا من طرف عدد من ذوي النفوذ وأتباعهم المستفيدين بالمنطقة من الثروة الغابوية ومناهضتهم للشكل الاحتجاجي-المبرمج يوم الخميس 16 يونيو 2011-أمام معمل سيليلوز- بمختلف الأساليب المتخلفة والرجعية-تهديدات-اتصالات هاتفية لثني المنظمين-دعايات مسمومة -... تؤكد الرابطة أن عملها الحقوقي لا ولن يتوقف.
وتجدد استعدادها الدائم والثابت لمناهضة الانتهاكات الاقتصادية المتعمقة بإقليم سيدي سليمان، ومواصلة دعم ساكنة سيدي يحيى الغرب، من أجل بيئة سليمة ووقف تدمير الثروة الغابوية، وذلك بصياغة برنامج متنوع تأمل الرابطة أن يكون جماعيا، بمشاركة هيئات ديمقراطية، وداديات الأحياء، نقابات، فعاليات مدنية، حتى إقرار مجمل الحقوق والمطالب
.تحتفل الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان –إقليم سيدي سليمان- باليوم العالمي للبيئة، مع ما تشكله هذه المناسبة من استحضار للدور التاريخي لحركة النضال العالمي من أجل حماية البيئة باعتبارها من الحقوق الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وعدد من الاتفاقيات والعهود ذات الصلة، واختارت الرابطة إقليميا شعار "نضال مستمر وموحد حتى مساءلة رموز الإجرام البيئي والاقتصادي منتهكي البيئة والثروة الغابوية بإقليم سيدي سليمان" وذلك لما تتسم به الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من تدهور مريع والتي تتميز ب:
*الوضع المقلق للمرافق والتجهيزات والبنيات الأساسية في العديد من المجالات، بل الخصاص المهول لعدد منها في الإقليم مما يؤثر سلبا على حقوق المواطنين في مجالات الصحة والتنمية.
* تواصل النهب المنظم والمكشوف للقطاع الغابوي في غياب أي تدخل للمسؤولين لردع الانتهاكات التي يقودها عدد من رموز الفساد والإجرام الاقتصادي بجهة الغرب اشراردة بني احسن، وهو ما يعتبر تزكية لواقع الخروقات والدوس على حقوق الساكنة والممتلكات "الثروة الغابوية من خلال تفويتات مشبوهة، نهب مقالع الرمال والأحجار...".
ويعرف الوضع البيئي والصحي تدهورا غير مسبوق بمدينة سيدي يحيى الغرب، حيث نموذجه:
1-معمل سيليلوز المغرب: يواصل معمل سيليلوز تدميره للبيئة والإنسان بسيدي يحيى الغرب من خلال الانعكاسات الخطيرة للغازات السامة ونفايات المواد الكيماوية على صحة الموطنين، تعرض معه لمختلف الأمراض خاصة الأطفال لحساسية مفرطة على مستوى العيون، وانبعاث الأدخنة الخانقة مما يسبب في اختناق مرضى الربو وإلحاق الأضرار عند المصابين بالأمراض الصدرية والتنفسية وكذلك الروائح الكريهة التي تصل إلى داخل المنازل بالنظر لوجود المعمل بالقرب من تجمعات سكنية ضدا على القوانين التي تنص على منع ومزاولة النشاط الصناعي بهاته الأماكن.
كما تتأثر الأراضي الفلاحية والماشية والهواء من سموم السيليلوز، وهو ما يؤكد بالملموس غياب الأنظمة الخاصة بالتخفيف من حدة التلوث في ظل غياب محطات للتصفية وغياب مراقبة مدى التزام المعمل بدفاتر التحملات والمعايير الدولية الضرورية للحفاظ على سلامة البيئة، وهناك اليوم مطالب ملحة لذوي الحقوق السلاليين "بني فضل" في ملكية الأرض. وداخل المعمل تتعرض حقوق الشغلية للهذر، خاصة الجانب المرتبط بصحة الشغلية، فغياب شروط السلامة حيث تسجل سنويا وفيات داخل معمل السيليلوز يطالها الكتمان والتستر، وعدم مراقبة المندوب الإقليمي لوزارة التشغيل وباقي القطاعات المعنية لشروط العمل الغير آمنة "بدون قفازات، ولا كمامات، غياب عقاقير جرثومية، استنشاق يومي للسموم والغازات الكيماوية..." والغابة بدورها تتأثر سلبا، حيث أن شجر الأوكاليبتوس المهيمن نظرا لقيمته الاقتصادية مرتبط بمعمل السيليلوز وقدرته على النمو السريع وبالتالي تكون مردوديته أكبر من باقي الأشجار، إلا أن له انعكاسات على الماء باعتباره مضخة بيولوجية حيث يمتص كميات هائلة من المياه عبر جذوره المتعمقة والمفرعة في التربة، الشيء الذي يستنزف خزان المياه على نذرتها وهو ما يعكس ضعف الغطاء النباتي في غابات إقليم سيدي سليمان وتأثيرات ذلك على التنوع البيولوجي، وبالمناسبة تعبر الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن دعمها للحقوق الشغلية ولعمال شركة "منو غرب" لصاحبها إدريس الراضي رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، حيث خاضوا قبل خوصصته مؤخرا نضالات مريرة أمام معمل السيليلوز احتجاجا، على التماطل والتسويف الذي تقوم به إدارة الشركة ضدهم "عدم الالتزام بصرف الأجور في الوقت القانوني، عدم التصريح لدى الضمان الاجتماعي منذ يونيو 2010، رغم الاقتطاعات..." ورفضها لتلاعبات إحدى شركات الأمن الخاص.
2- معمل الفلين "اشتغل هذا لمعمل لسنوات بمدينة سلا، إلا أنه بالنظر للدينامية الاحتجاجية الصلبة والموحدة للساكنة تم سحب الترخيص، ليلقى منطقة الغرب وسيدي يحيى الغرب مجالا تغيب فيه المسائلة وتطبيق القانون، يزاول نشاطه حاليا وسط ساكنة سيدي يحيى الغرب مع ما يشكله ذلك من آثار خطيرة على صحة وسلامة الساكنة خاصة من الغازات السامة وعلى رأسها مادة الكلور على الجهاز التنفسي، وأمراض السل والربو وصداع الرأس، وتلوث المياه بمادة "النيترات" وتضرر الفرشة المائية، كما أن معمل الفلين قطع الطريق على ساكنة دوار كانطة والدواوير المجاورة باعتبارها المعبر الوحيد، ورغم الشكايات والمطالب السكانية فوضع التجاهل وفرض الأمر الواقع سلوك ميز المسؤولين المتعاقبين على مدينة سيدي يحيى الغرب، وعلى جهة القنيطرة.
والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان - المكتب الإقليمي – وهي تسجل التضامن مع مجمل مطالب سيدي يحيى الغرب المرتبطة بمعملي السيليلوز والفلين تعلن المواقف التالية:
1- مطالبة المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب بعقد دورة استثنائية عاجلة لصياغة واستصدار مقرر "إغلاق المعملين بالنظر للأضرار التي تمس الإنسان والبيئة ومستقبل الأطفال أوعلى الأقل تحويلهما إلى وجهة صناعية لا تتضرر معها البيئة والساكنة.
2- دعوة وزارة الصحة إلى إيفاد لجنة من الأطباء المحلفين والخبراء في مجال البيئة لإجراء بحث ميداني دقيق على الحالة الصحية لعمال معملي "السيليلوز والفلين" والتوقف عند الأضرار الصحية التي مست الساكنة.
3- التضامن مع مجمل مطالب الشغلية والحقوق الاجتماعية للعمال.
4- الدعوة إلى فتح تحقيق حول وفيات تم التستر عليها وضرب حقوق ذويهم في التعويض وجبر الضرر المتمثل في محاكمة المتسببين في الوفيات.
5- مسؤولية وزارة التشغيل وخاصة مندوبية إقليم سيدي سليمان في حماية العمال من الانتهاكات التي طالتهم لسنوات.
6- كشف عدد من ذوي النفوذ بالمنطقة الذين تحكموا لسنوات في معمل السيليلوز وفي توريد الأشجار واليد العاملة تحت أسماء شركات متعددة الإستغلال.
وفي الأخير، سجلت الرابطة تضييقا من طرف عدد من ذوي النفوذ وأتباعهم المستفيدين بالمنطقة من الثروة الغابوية ومناهضتهم للشكل الاحتجاجي-المبرمج يوم الخميس 16 يونيو 2011-أمام معمل سيليلوز- بمختلف الأساليب المتخلفة والرجعية-تهديدات-اتصالات هاتفية لثني المنظمين-دعايات مسمومة -... تؤكد الرابطة أن عملها الحقوقي لا ولن يتوقف.
وتجدد استعدادها الدائم والثابت لمناهضة الانتهاكات الاقتصادية المتعمقة بإقليم سيدي سليمان، ومواصلة دعم ساكنة سيدي يحيى الغرب، من أجل بيئة سليمة ووقف تدمير الثروة الغابوية، وذلك بصياغة برنامج متنوع تأمل الرابطة أن يكون جماعيا، بمشاركة هيئات ديمقراطية، وداديات الأحياء، نقابات، فعاليات مدنية، حتى إقرار مجمل الحقوق والمطالب