الرئيسية
حالة أمنية شادة بمدينة الخميسات وتدخل الأمن بالهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق الشباب؟
الخميسات-إدريس قداري
الخميسات-إدريس قداري
أسفرت حركة الشباب المطالب بتغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بمدينة الخميسات مساء يوم 23 فبراير 2011، عن تطورات خطيرة قادها شباب ساخط تضاربت الأوصاف حول هويته؟
فبعد النداء رقم 1 الذي وزع بالمدينة يوم واحد قبل الأحداث من طرف حركة سميت ب" لجنة الإنقاذ"، والمعنون ب "إلى جماهير وشباب إقليم الخميسات".حيث دعت هذه اللجنة، حسب ما جاء ببيانها، "شباب المدينة ومنظمات المجتمع المدني إلى الاستعداد لتنظيم أشكال احتجاجية سلمية كمثيلاتها في باقي ربوع البلاد لتعبر من خلالها عن رفع الظلم الاجتماعي والإقصاء الممنهج والتهميش الذي يعرفه الإقليم بالإضافة إلى الفساد المتفشي في المرافق العمومية (الصحة، التعليم، والقضاء، والترامي على الملك العام...) والتأكيد على المطالب السياسية والإصلاحات الدستورية التي تطالب بها الحركة الاجتماعية الاحتجاجية المغربية.." ويضيف البيان أن النضال والمعركة "مستمرة الأشكال المشروعة والسلمية حتى تحقيق المطالب واسترجاع الكرامة المسلوبة قهرا، واقتلاع رؤوس الفساد في جميع المجالات التي حولت الإقليم إلى (فيرمات ديالها)". وقد ضربت اللجنة موعدا بساحة الحسن الأول بحي السلام على الساعة الرابعة مساء.
وفي نفس المكان والتوقيت كانت القوات العمومية حاضرة بثقلها وبأشكالها المتنوعة، ولوحظ إغلاق معظم المرافق التجارية والخدماتية. ومع بداية الوقفة تدخل بعض رجال الأمن واعتقلوا عنصرين من اللجنة ينتميان إلى التيار اليساري "الخيار الديمقراطي" وهما "خالد.أ" و"إدريس". واخلوا الساحة وطوقوها من جميع الجوانب، وفي حدود الساعة الخامسة بدأت مناوشات بالجهة الغربية للساحة، وكان حينها التفاوض جاريا مع عناصر أمنية لإطلاق المعتقلين، وهو ما تم بالفعل بعد نصف ساعة من الاعتقال بسيارة تابعة للشرطة.
واستمرت المناوشات بأماكن أخرى بمحيط الشاطو. ومع مرور الوقت ووصول الساعة السادسة مساء، تزايد عدد الغاضبين بالتحاق بعض تلاميذ، وبدأت الأحداث تتناسل من هجوم على محلات تجارية ووكالة إنوي ووكالة البنك الشعبي بمحيط مؤسسة طه حسين بحي السلام. وطوقت عناصر أمنية بهراواتها المتظاهرين وأطلقت غازات مسيلة للدموع لتفريقهم. وكلما تفرقوا من هنا إلا وتجمعوا في أماكن أخرى باعثين الفوضى في عدد من النقط منها الوكالة البنكية للتجاري وفابنك بشارع محمد الخامس التي تعرضت للتخريب الكامل وبعثرت محتوياتها، وتكسير واجهات عدد من المحلات الخاصة. ولم يسلم من هذه الأعمال حتى المستشفى الإقليمي الذي طوق من طرف عناصر غريبة اقتحمته قسرا.
يشار إلى أنه سبق لبعض اليساريين والحقوقيين أن حاولوا تنظيم وقفة تضامنية مع ليبيا وتنديدية بالأوضاع العامة مساء الأربعاء 22/2/2011 لكنها فشلت بتدخل أمني طالب من المنظمين العدول عن قرارهم لأسباب قانونية وتنظيمية؟، وهو ما كان حيث ذهب الكل في حال سبيله دون تسجيل أي حادث. لكن ليلة نفس اليوم حوالي الساعة 9 سجلت حوادث كسر دكاكين ومحلات تجارية بحي السلام من طرف بعض الشباب؟
