نبيل بنعبد الله بتيفلت:
لا مكان للتهديد أوالزج بمناضلي الأحزاب في السجون بملفات مفبركة أوالترهيب بإرسال لجن تفتيش أوالضغط للالتحاق بحزب معين
الأمين العام يدعو الشباب إلى الالتحاق بالأحزاب السياسية وينتقد العدل والإحسان واليسار الراديكالي
تيفلت - المراسل
ناقش محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مشروع الإصلاحات الدستورية المطروحة في الوقت الحالي، وأوضح موقف الحزب في الظرفية الراهنة التي يمر من المغرب بكل ما يميزها من حراك اجتماعي وسياسي، ودحض شعارات من أسماهم «الساعين إلى إجهاض مسار هذه الإصلاحات»، الذين يحاربون الأحزاب التي تضع يدها في يد الملك من أجل الدفع بالإصلاحات.
وأكد نبيل بنعبد الله، في لقاء نظمه الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بتيفلت يوم السبت 19 مارس الجاري، على أن المرحلة التي يعيشها المغرب اليوم «تقتضي الالتفاف من أجل إنجاح مسلسل التغيير» لتفويت الفرصة على الذين يسعون إلى إفساد هذا المسلسل وإجهاض مشروع الإصلاح، سيما أولئك الذين يرفعون الشعارات الثورية، التي كان الحزب سباقا إلى رفعها وظل دائما يرفع مطالب الإصلاح على امتداد تاريخه، حتى في الأوقات التي كان فيه رفع مثل هذا الحديث «كايدي الحبس».
واعتبر الأمين العام للحزب أن الخطاب الملكي لـ 9 مارس، استجاب لكثير من المطالب المعبر عنها، سواء من الهيئات والتنظيمات السياسية، أومن طرف الشباب المغربي. مشيرا إلى أن الملك «ملك ذكي» أعلن في خطابه الأخير اصطفافه إلى المعسكر الإصلاحي، عندما استجاب بدرجة كبيرة للمطالب بما يحافظ على قيام المؤسسات.
وشدد نبيل بنعبد الله على أن الظروف الحالية «تجعل المغرب في حاجة إلى الملكية»، باعتبارها المؤسسة الوحيدة القادرة على توحيد المغاربة، في ظل تربص تيارات دينية متطرفة تحاول استغلال الدين في السياسة، وتسعى لإقامة دولة الخلافة على أساس القومة، وهو ما يجعل الحزب بكل مكوناته يقول لا لمثل هؤلاء؛ فما نريده يقول بنعبد الله، ملكية تحافظ على «إمارة المؤمنين» في إطار إسلام متسامح معتدل ومنفتح. ولم يخف الأمين العام موقفه بالقول «إنه إذا نضجت الظروف الموضوعية لما لا المطالبة بفصل الدين عن الدولة».
وأكد نبيل بنعبد الله، في لقاء نظمه الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بتيفلت يوم السبت 19 مارس الجاري، على أن المرحلة التي يعيشها المغرب اليوم «تقتضي الالتفاف من أجل إنجاح مسلسل التغيير» لتفويت الفرصة على الذين يسعون إلى إفساد هذا المسلسل وإجهاض مشروع الإصلاح، سيما أولئك الذين يرفعون الشعارات الثورية، التي كان الحزب سباقا إلى رفعها وظل دائما يرفع مطالب الإصلاح على امتداد تاريخه، حتى في الأوقات التي كان فيه رفع مثل هذا الحديث «كايدي الحبس».
واعتبر الأمين العام للحزب أن الخطاب الملكي لـ 9 مارس، استجاب لكثير من المطالب المعبر عنها، سواء من الهيئات والتنظيمات السياسية، أومن طرف الشباب المغربي. مشيرا إلى أن الملك «ملك ذكي» أعلن في خطابه الأخير اصطفافه إلى المعسكر الإصلاحي، عندما استجاب بدرجة كبيرة للمطالب بما يحافظ على قيام المؤسسات.
وشدد نبيل بنعبد الله على أن الظروف الحالية «تجعل المغرب في حاجة إلى الملكية»، باعتبارها المؤسسة الوحيدة القادرة على توحيد المغاربة، في ظل تربص تيارات دينية متطرفة تحاول استغلال الدين في السياسة، وتسعى لإقامة دولة الخلافة على أساس القومة، وهو ما يجعل الحزب بكل مكوناته يقول لا لمثل هؤلاء؛ فما نريده يقول بنعبد الله، ملكية تحافظ على «إمارة المؤمنين» في إطار إسلام متسامح معتدل ومنفتح. ولم يخف الأمين العام موقفه بالقول «إنه إذا نضجت الظروف الموضوعية لما لا المطالبة بفصل الدين عن الدولة».
فالمغرب بحسب بنعبد الله، أمامه قضية وطنية حاسمة يدافع من أجلها، والملك هو الضامن لسيادة الوحدة الترابية والوطنية وحامي البلاد، بالإضافة إلى أن مشروع الإصلاح الذي أعلن عنه جلالة الملك لا يتضمن فقط ثلاث ثوابت، أي الله الوطن الملك، بل أضحت أربعة بعد أن انضاف إليها ثابت «الخيار الديمقراطي» كما جاء في الخطاب الملكي، وهو ما لا ينتبه إليه الكثيرون مع الأسف.
ولم تقتصر انتقادات الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لهذه التيارات الدينية فقط، وإنما امتدت إلى التيارات الراديكالية الأخرى، خصوصا اليسارية، التي تحاول استغلال الظرفية الحالية ولا تحمل أي مطالب حقيقية للإصلاح. وهي الانتقادات التي دفعت بعض ممثلي هذه الأطياف السياسية إلى الخروج عن هدوئهم واعتبروا كلامه «استفزازا لهم»، لكنه استطاع تهدئتهم، ودعاهم إلى التعبير عن آرائهم ومواقفهم، حتى وإن كانت تتعارض مع مواقف الحزب، في إطار سعة الصدر والإيمان بحرية التعبير والاختلاف، حسب متتبعين اعتبروا أن هذا الأمر ليس بجديد على حزب التقدم والاشتراكية المعروف بجرأته وشجاعته السياسية، على خلاف بعض الجهات الأخرى التي تريد تبخيس العمل السياسي وإظهار الأحزاب السياسية التي قدمت خدمات جليلة للمغرب وعانت على امتداد عقود من الزمن، التسلط والقهر، في موقف عجز.
ولم تقتصر انتقادات الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لهذه التيارات الدينية فقط، وإنما امتدت إلى التيارات الراديكالية الأخرى، خصوصا اليسارية، التي تحاول استغلال الظرفية الحالية ولا تحمل أي مطالب حقيقية للإصلاح. وهي الانتقادات التي دفعت بعض ممثلي هذه الأطياف السياسية إلى الخروج عن هدوئهم واعتبروا كلامه «استفزازا لهم»، لكنه استطاع تهدئتهم، ودعاهم إلى التعبير عن آرائهم ومواقفهم، حتى وإن كانت تتعارض مع مواقف الحزب، في إطار سعة الصدر والإيمان بحرية التعبير والاختلاف، حسب متتبعين اعتبروا أن هذا الأمر ليس بجديد على حزب التقدم والاشتراكية المعروف بجرأته وشجاعته السياسية، على خلاف بعض الجهات الأخرى التي تريد تبخيس العمل السياسي وإظهار الأحزاب السياسية التي قدمت خدمات جليلة للمغرب وعانت على امتداد عقود من الزمن، التسلط والقهر، في موقف عجز.
وقال بنعبد الله «إن المطالبة بدستور ديمقراطي كان من مطالب الحزب منذ السنوات الأولى للاستقلال، ومنذ 1946 والحزب يطالب بالديمقراطية». خالصا إلى أن المطالب المعبر عنها ليست بجديدة، ولم ينتظر حزب التقدم والاشتراكية إلى اليوم لرفعها، بل كان دائما سباقا وفي طليعة المطالبين بها. فشعار الإصلاح يقول المتحدث ذاته، «رفعناه فيما مضى ونرفعه الآن وسنظل نرفعه دائما، ولا نخشى في ذلك لومة لائم».
وحول موقف الحزب بعدم المشاركة في تظاهرات الشباب، قال الأمين العام «إن حزب التقدم والاشتراكية حزب واضح ومن حقه اختيار أسلوب التعبير عن الإصلاح»، داعيا التيارات الأخرى التي تختفي وراء شعار التغيير أن تكشف عن نفسها حتى ينكشف من نتحدث إليهم، وهي في نظره، تيارات تريد استغلال الفضاء الحالي دون أن تكشف على هويتها، وهي في الحقيقة لا تؤمن بما ترفعه من شعارات.
وحول موقف الحزب بعدم المشاركة في تظاهرات الشباب، قال الأمين العام «إن حزب التقدم والاشتراكية حزب واضح ومن حقه اختيار أسلوب التعبير عن الإصلاح»، داعيا التيارات الأخرى التي تختفي وراء شعار التغيير أن تكشف عن نفسها حتى ينكشف من نتحدث إليهم، وهي في نظره، تيارات تريد استغلال الفضاء الحالي دون أن تكشف على هويتها، وهي في الحقيقة لا تؤمن بما ترفعه من شعارات.
وثمن بنعبد الله مبادرات شباب 20 فبراير، بالقول «إنهم حلفاؤنا وأبناؤنا» وسنظل معهم في معركة المطالبة بالإصلاح، معربا عن موقف الحزب الداعم لحق هؤلاء الشباب في التظاهر وفي الخروج إلى الشارع للتعبير عن مطالبهم. وفي الوقت نفسه، دعا إلى احترام موقف الحزب في اختيار أسلوبه في المطالبة بالإصلاح. وأعاب على الذين ينتقدون مواقف الأحزاب التي تضع يدها في يد الملك من أجل الدفع بالإصلاحات.
وأبرز بنعبد الله أن الحزب طالب، وسيطالب دوما، من أجل تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، والقطع مع أساليب الرشوة والفساد واقتصاد الريع، وكل الممارسات التي تسيء إلى العمل السياسي. فالمغرب حقق مكاسب مهمة في هذا المجال، منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو ما جعله يتجاوز ما أسماه الملك الراحل الحسن الثاني بـ«السكتة القلبية»، إلا أن هذا التوجه الإصلاحي ما يزال يلقى معارضيه في المجتمع المغربي.
وأبرز بنعبد الله أن الحزب طالب، وسيطالب دوما، من أجل تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، والقطع مع أساليب الرشوة والفساد واقتصاد الريع، وكل الممارسات التي تسيء إلى العمل السياسي. فالمغرب حقق مكاسب مهمة في هذا المجال، منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو ما جعله يتجاوز ما أسماه الملك الراحل الحسن الثاني بـ«السكتة القلبية»، إلا أن هذا التوجه الإصلاحي ما يزال يلقى معارضيه في المجتمع المغربي.
وتوجه بنعبد الله إلى الحاضرين بالقول «لدي اليقين أن فئة كبيرة منكم لم تشارك في الانتخابات، بدعوى أن جميع الأحزاب السياسية متشابهة، وهذا ما تسعى جهات أخرى إلى ترسيخه»، قبل أن يشدد على أن مثل زمن هذه الأساليب التي أسماها «الجيل الجديد من الانحرافات» قد ولى، سيما تلك التي تظهر حينا على شكل تهديدات مباشرة، وأحيانا بالزج بمناضلي الأحزاب في السجون بملفات مفبركة، أوالتخويف والترهيب بإرسال لجن تفتيش، وأحيانا أخرى بالضغط للالتحاق بحزب معين، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، الذي يعتقد أنه «هو باها فهاد البلاد».
وخاطب الأمين العام الشباب الذي حضر إلى اللقاء، بضرورة التمييز بين من يحمل نفس المبادئ التي يطالب بها، وبين من يريد أن يجعلهم مجرد أبواق لشعارات قد لا يؤمنون بها، وليست من مطالبهم في شيء، ودعاهم إلى الالتحاق بالأحزاب السياسية لأنها المجال الوحيد الذي يتيح لهم إمكانية التعبير عن مطالبهم، وهو ما سيتيح لهم إمكانية تحقيقها بصورة أفضل.
وخاطب الأمين العام الشباب الذي حضر إلى اللقاء، بضرورة التمييز بين من يحمل نفس المبادئ التي يطالب بها، وبين من يريد أن يجعلهم مجرد أبواق لشعارات قد لا يؤمنون بها، وليست من مطالبهم في شيء، ودعاهم إلى الالتحاق بالأحزاب السياسية لأنها المجال الوحيد الذي يتيح لهم إمكانية التعبير عن مطالبهم، وهو ما سيتيح لهم إمكانية تحقيقها بصورة أفضل.