فريطس ....الاغتصاب ...و العذارى ..بالخميسات
متابعة:محمد شاكري
قدم المخرج محمود فريطس، الذي طفا اسمه على الواجهة مؤخرا باثارته موضوعا يصنف ضمن الطابوهات ويدخل خانة المسكوت عنه، فيلمه القصير المثير للجدل "القانون لا يحمي العذارى" والذي تناول من خلاله وبشكل فني دراماتيكي قصة امينة الفيلالي الفتاة التي تم اغتصابها بإحدى قرى العرائش والتي كان مآلها الانتحار بدل الانصاف كردة فعل على فراغ القانون المجحف .
الفيلم القصير الذي صورت أطواره بقرية ايت عبو بالخميسات وشاركت فيه وجوه شبابية من أبناء الخميسات من قبيل الفنان الشاب نجيب بنصرو ومساعد المخرج الفنان رشيد غالمي هذا الأخير الذي يرجع له الفضل في اقناع المخرج للتصوير بالخميسات في التفاتة طيبة كعربون عرفان لمدينته بدل البحث عن الاضواء بعيدا عنها كما فعل سلفه ممن انجبتهم وربتهم هذه البلدة.
تقديم الفيلم كان بمبادرة من جمعية الشعلة للتربية و الثقافة -فرع الخميسات- يوم 12/01/2013 بدار الشباب 20 غشت هذه الجمعية التي عانت الامرين قبل انتزاع الترخيص لهذا النشاط بمكالمة قبيل منتصف الليل. هذا التضييق في الترخيص خلق اضطرابا تنظيميا قوبل باصرار قوي من اعضاء الجمعية لتمرير رسالة الفيلم.
الفيلم عرف نقاش قوي بين الحاضرين وتجاوبا برحابة صدر من طرف المخرج والطاقم التقني والفني الذي تم تكريمهم بتقديم ادرع تذكارية.
للتذكير، وكما صرح فريطس، الفيلم هو بداية لسلسة أفلام ستميط اللثام على قضايا مجتمعية حساسة تحاط بخطوط حمراء،رغم عدم توفر دعم المركز السينمائي المغربي والاعتماد سيكون على موارد مادية ذاتية وموارد بشرية متطوعة.
هذا الانتاج، حسب تصريح للفنان رشيد غالمي، هو بداية لاعمال بالاقليم سترفع التهميش وستثير انتباه المخرجين والمنتجين لاستثمار المؤهلات الطبيعية والمواهب التي يعج بها. وفي هذا الصدد تم الانتهاء من تصوير فيلم حول الجود المغاربة ابان الحرب العالمية الثانية بالهند الصينية بفصاءات ضاية الرومي.