جمعيات خيرية وتنموية بآيت ايكو تشكو رجال السلطة المحلية ورئيس الجماعة
رفعت الجمعية الخيرية المشعل لدار الطالب والطالبة بآيت ايكو، ضواحي الخميسات، شكاية –نحتفظ بنسخة منها- إلى عامل الإقليم، ضد قائد قيادة المعازيز وخليفته بآيت ايكو ورئيس جماعة هذه الأخيرة، موقعة من طرف رئيسها "حمادي اكلاف".
وتشتكي الجمعية المذكورة، التي تعمل بشراكة مع جمعية إسافن للبيئة والثقافة والتضامن بالخميسات، من التشويش الذي يمارسه المشتكى بهم على أطر المؤسسة؛ حيث يقومون بالتدخلات المعرقلة لسير الجمعية والمؤسسة الخيرية، مستغلين نفوذهم ومكانتهم، حسب ما جاء بالشكاية، محاولين إبعاد الجمعية المسيرة لاستغلال المؤسسة في أغراض تتماشى ومصالح بعض السياسيين المعروفين، والذين بدؤوا حملتهم الانتخابية المبكرة على حساب مصالح البسطاء ومستفيدات بنات الفقراء، كما صرح بذلك رئيس جمعية اسافن، وعلى رأسهم اليد الخفية في الموضوع رئيس الجماعة الذي بدأ تسخيناته الانتخابية؟
وتضيف الشكاية استنكار الجمعية للاجتماع الذي دعا لانعقاده القائد يوم 22 مارس الجاري بالمؤسسة بدعوى أنه أرسل من طرف عامل الإقليم لحصر لائحة الحاجيات والتجهيزات اللازمة لصرف المبلغ المالي المخصص للتجهيز والموجود بالحساب البنكي الخاص بالجمعية المحول من طرف مؤسسة التعاون الوطني والمقدر ب8 ملايين سنتيم.
ويضيف المشتكون أن القائد حضر للمؤسسة بمعية خليفته ومستشارة بالجماعة وممثلي مؤسسة التعاون الوطني وممثل العمالة، بدون تكليف نفسه عناء توجيه إخبار أومراسلة مسبقة في الموضوع لرئيس الجمعية وأعضائها لحضور هذا الإجتماع، خصوصا وأن موضوعه مرتبط بالمؤسسة الخيرية التي تشرف الجمعية على تسييرها. مما تبين للمشتكين أنهم مستهدفون وجمعياتهم؟، ومحاولة المشتكى بهم الدفع في اتجاه عقد جمع عام وتغيير أعضاء المكتب المسير الحالي للجمعية واستبدالهم بعناصر موالية تخدم مصالحهم وأجندتهم السياسية بالمنطقة، وهو ما بدأت تصل رائحته ب"تعيين" القائد، حسب المشتكين، للمستشارة الجماعية –زوجة منتمي للجيش برتبة عالية؟- كموظفة بدار الطالب/ة منذ شهر، رغم أنها تتميز بالتشويش ونقل الأخبار الزائفة إلى جهات معارضة، حسب المشتكين دائما.
هذا وقد سبق للجمعية أن قدمت طلبا، نحتفظ بنسخة منه، وجهته إلى المدير العام للتعاون الوطني عن طريق المندوب الإقليمي للمؤسسة، تطلب من خلاله الإذن بتحويل المبلغ الممنوح لها من طرف التعاون الوطني (80 ألف درهم)على أساس التجهيز إلى التسيير، حتى تضمن استمرارية المؤسسة وديمومة خدماتها المقدمة لفتيات قرويات فقيرات أمام غياب الدعم المفروض أن يكون من عدد من المؤسسات العمومية والمنتخبة.
وتقدم جمعية المشعل خدماتها بهذه المؤسسة الخيرية ل21 مستفيدة من أسر في وضعية هشة، كما أنها استطاعت خلق أربعة مناصب شغل قارة؛ مديرة ومقتصدة وطباختين. ولتحسين خدماتها والاستفادة والانفتاح على التجارب الأخرى أبرمت اتفاقية شراكة مع جمعية اسافن بتاريخ 21/0/2010 قصد دعم هذه الأخيرة للمستفيدات عبر القيام بأنشطة تحسيسية إجتماعية، وتكوينهن في الإعلاميات، بالإضافة إلى المساعدة في التسيير والتنسيق من أجل النهوض بالقطاع الاجتماعي والخيري.
فمتى تتحقق استقلالية الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية عن السياسة؟ ومتى تشجع المبادرات التي ما أكثرها بهذه المنطقة المنكوبة؟