حلول قافلة الفضاء العلمية بمدينة تيفلت
تيفلت: متابعة إدريس قداري
حلت قافلة الفضاء العلمية بمدينة تيفلت يوم السبت 15 أكتوبر، وهي القافلة التي انطلقت في دورتها الأولى من مدينة ورزازات لتجوب 17 مدينة مغربية ما بين 29 شتنبر و29 أكتوبر 2016، للتعريف والتحسيس بأهمية علم الفلك والطاقات المتجددة.
القافلة التي تنظمها الجمعية المغربية سباس بيس (SPACE BUS) برئاسة "مريم الياجوري"، تعرف مشاركة عدد من الفلكيين المهتمين والباحثين والطلبة من مدن مغربية مختلفة ومن مرصد باريس الفلكي بفرنسا إلى جانب أساتذة ودكاترة في الميدان. كما أنها تنظم بشراكة مع عدد من المؤسسات التعليمية والجامعية والثقافية والمالية والجمعوية كالمركز المغربي للإعلام والثقافة الذي احتضن هذه التظاهرة على مستوى تيفلت.
وافتتحت أشغال القافلة بمقر بلدية تيفلت بعرض أحد المهتمين؛ الأستاذ طالبي الحسن، ابن مدينة بنسليمان، تمحور حول "قياس الزمن-نموذج الساعة الشمسية" تطرق إلى أهداف الإهتمام بعلم الفلك من خلال الهدف العلمي والهدف الجمالي والهدف الثقافي والحضاري، مركزا على هذا الهدف الأخير ومستعينا بعرض مجموعة من صور الساعات الشمسية المتواجدة بمختلف بقاع العالم، وخصوصا بالدول العربية والإسلامية والمدن المغربية. كما وضح وبسط المتدخل أهمية علم الفلك في الحياة اليومية موردا أمثلة من الواقع المعاش والحياة اليومية لدى الناس؛ سواء في الجانب الديني بضبط مواقيت الصلاة وأداء باقي الفرائض، أوالجانب الفلاحي بضبط مواقيت الزراعة والسقي...، مع ظهور علم خاص بالوقت سمي بعلم التوقيت. وذكّر الأستاذ بتنوع وغنا التراث الفلكي المغربي ودعا إلى الإعتناء به وصيانته خصوصا مع تعرض بعض الأدوات/الساعات الشمسية للتلف والإهمال (متحف البطحاء بفاس). ومن الساعات الشمسية المغربية التي وردت بالعرض: باب لعلو شارع المقاومة بالرباط - ضريح سيدي بلعباس بمراكش - المرصد الفلكي بمراكش - الدار البيضاء قرب العمالة ساعة شمسية استوائية خلّفها المستعمر – سطات- الجديدة-أزمور- قصبة سكورة- وليلي قبالة المعبد- تطوان المسجد الكبير- مكناس المسجد الكبير - متحف بلغازي- ضريح المولى اسماعيل - مولاي إدريس زرهون- الشاون- سلا.
ومن جهتها عبرت مريم رئيسة الجمعية عن سرورها بتواجدها بمدينة تيفلت وعن حسن استقبال القافلة من طرف تلاميذها وأطرها وأعضاء المركز المغربي للإعلام والثقافة برئاسة خميس الإدريسي.
وبعد ذلك تجدد اللقاء بالساحة الجديدة بمدينة تيفلت؛ ساحة مولاي الحسن، حيث قدّم أعضاء القافلة شروحات نظرية وتطبيقية متنوعة ارتبطت بالكون والكواكب بقاعة مجهزة بشاحة كبيرة، واستعانوا، بالساحة، بأجهزة رصد متنوعة ومتطورة كان ضمنها منظار من صنع أحد الطلبة المهتمين بمدينة مراكش.
ونشير في الأخير إلى تجاوب التلاميذ والأساتذة والمتتبعين مع هذه القافلة التي أضافت إلى رصيدهم المعرفي والتعلمي معطيات جديدة.
الصور على الرابط: