الرئيسية
مشاكل سكان الجبال على طاولة للنقاش بالخميسات
متابعة: إدريس قدّاري
((ثروات طبيعية وموارد مادية هامة وخيرات بمختلف الجبال، لكن تنتفع بها مختلف مناطق السفوح، مقابل المعاناة والفقر والحرمان والعزلة ...، بانتظار خروج قانون الجبل لحيز الوجود وتفعيل الخطابات الملكية والمرافعات المدنية والحقوقية لجبر ضرر سكان الجبال.))
دوّت جمعية سكان جبال العالم، فرع الخميسات، هدوء المنطقة بنقاش ساخن حول ظروف عيش ساكنة الجبل التي تعيش تحت قساوة الظروف المناخية، ووزر التهميش والعزلة أمام نهب ثرواتها الطبيعية، وسكوت بعض المسؤولين والمنتخبين وتواطئ بعضهم. النقاش المؤطر بندوة حول "مشاكل المرأة الجبلية وتأثير التغيرات المناخية على حياتها اليومية"، ارتأت الجمعية المنظمة أن يكون احتفالا باليوم العالمي للمرأة، وعودة لأنشطتها المتنوعة. هذا اللقاء المنظم زوال يوم السبت 4 مارس 2017 بمقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالخميسات.
فبعد استقبال المشاركات والمشاركين، رحب د.سعيد منصوري؛ رئيس الفرع، بالحضور وأشار إلى مجالات اشتغال الجمعية وأهميتها بإقليم الخميسات الذي يتوفر على مساحات هامة من الجبال، وما تحتاجه المناطق الجبلية المحلية من تعاون وتدخل وترافع من أجل التنمية المستدامة المطلوبة، مناشدا جميع المتدخلين والفاعلين المنتخبين والجمعويين والباحثين للتعاون والنهوض بالأوضاع المادية والمعنوية لسكان الجبال وعلى رأسهم المرأة الجبلية التي حياها وعموم النساء بعيدهن الأممي 8_مارس.
وأعطى ذ.محمد شاكري؛ مسير اللقاء، الكلمة لممثل المكتب الوطني؛ ذ.عبد القادر أمزيان، الذي تحدث عن دور المرأة الجبلية في الحياة اليومية متشبتة بالسكن بالجبل رغم ظروف الحياة الصعبة. مستحضرا عدد من الأمثلة والحالات من داخل المغرب ومن خارجه. مشيرا إلى أهمية قانون الجبل الذي ينتظره سكان الجبال بفارغ الصبر لصون حقوقهم وصيانة موروثهم الثقافي وعقلنة استغلال مواردهم المادية التي تتعرض للنهب والاستنزاف المفرط من طرف جهات مختلفة. وعرج أمزيان على فكرة تأسيس الجمعية التي انطلقت عام 2002 من فرنسا باقتراح من مجموعة من المنتخبين الذين أجمعوا على أهمية خلق إطار للترافع عن قضايا ومشاكل سكان الجبال، وهو الإطار الذي يرتكز في عمله على المنتخبين والجمعويين والباحثين. وقد امتدت الفكرة إلى دول مختلفة حيث أسست فروع ب120 دولة منها المغرب ب 11 فرعا.
وتدخلت ذة.زبيدة فضايل؛ الفاعلة الجمعوية، في موضوع معاناة المرأة القروية والجبلية خاصة في مواجهة التحديات المناخية، متحدثة عن واقع المرأة المغربية وخصوصا بالجبال ودورها في الحركة النضالية منذ الاستعمار، وعن السياق التاريخي للإصلاح الذي قادته الفعاليات المدنية والحقوقية وما توج بعد حركة 20 فبراير من دستور 2011، مركزة على أهمية الترافع على قضية المرأة عموما وأحوال المرأة بالجبل التي تدبر وتشارك بشكل كبير في الحياة اليومية، وأشارت زبيدة إلى إشكالية تدبير الموارد المحلية واحتكار الشركات الكبرى أمام غياب البنية التحتية من طرق أومسالك ومرافق عمومية للتعليم والصحة، وركزت المتدخلة على أهمية دور المجتمع المدني للترافع من أجل حقوق ساكنة الجبل.
واستعرض ذ.عبد الله العلالي؛ ممثل التحالف الدولي للسكن ورئيس الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق؛ موضوع أي دور للسياسات العمومية لمساعدة سكان الجبال ما بعد قمة الأرض والمناخ بمراكش الدورة 22. مستحضرا عددا من الأمثلة والاتفاقيات المرتبطة بالموضوع. وأعطى لمحة تاريخية عن المحطات الدولية الكبرى التي أسست لمفهوم التنمية المستدامة باستحضار البعد البيئي و المناخي وحدد الإشكالات الكبرى للفعل التنموي المرتبط بساكنة الجبل خصوصا المرأة الجبلية مبرزا المراحل الأساسية المؤسسة للاتفاقيات الدولية ذات الصلة. كما وقف عند أهم المشاكل التي تعاني منها نساء الجبل ومساهمة التغيرات المناخية في تفاقمها، وقدم بعض الحلول لتجاوز حالة التدهور في نمط عيشها.
وتفاعل الحضور مع العروض المقدمة عبر تدخلات استفسارية وتكميلية أغنت النقاش وأبرزت مدى أهميته لرفع الحيف عن منطقة الخميسات عموما وسكان جبالها خاصة.
الصور على الرابط https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1332326050140211&id=250712174968276
متابعة: إدريس قدّاري
((ثروات طبيعية وموارد مادية هامة وخيرات بمختلف الجبال، لكن تنتفع بها مختلف مناطق السفوح، مقابل المعاناة والفقر والحرمان والعزلة ...، بانتظار خروج قانون الجبل لحيز الوجود وتفعيل الخطابات الملكية والمرافعات المدنية والحقوقية لجبر ضرر سكان الجبال.))
دوّت جمعية سكان جبال العالم، فرع الخميسات، هدوء المنطقة بنقاش ساخن حول ظروف عيش ساكنة الجبل التي تعيش تحت قساوة الظروف المناخية، ووزر التهميش والعزلة أمام نهب ثرواتها الطبيعية، وسكوت بعض المسؤولين والمنتخبين وتواطئ بعضهم. النقاش المؤطر بندوة حول "مشاكل المرأة الجبلية وتأثير التغيرات المناخية على حياتها اليومية"، ارتأت الجمعية المنظمة أن يكون احتفالا باليوم العالمي للمرأة، وعودة لأنشطتها المتنوعة. هذا اللقاء المنظم زوال يوم السبت 4 مارس 2017 بمقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالخميسات.
فبعد استقبال المشاركات والمشاركين، رحب د.سعيد منصوري؛ رئيس الفرع، بالحضور وأشار إلى مجالات اشتغال الجمعية وأهميتها بإقليم الخميسات الذي يتوفر على مساحات هامة من الجبال، وما تحتاجه المناطق الجبلية المحلية من تعاون وتدخل وترافع من أجل التنمية المستدامة المطلوبة، مناشدا جميع المتدخلين والفاعلين المنتخبين والجمعويين والباحثين للتعاون والنهوض بالأوضاع المادية والمعنوية لسكان الجبال وعلى رأسهم المرأة الجبلية التي حياها وعموم النساء بعيدهن الأممي 8_مارس.
وأعطى ذ.محمد شاكري؛ مسير اللقاء، الكلمة لممثل المكتب الوطني؛ ذ.عبد القادر أمزيان، الذي تحدث عن دور المرأة الجبلية في الحياة اليومية متشبتة بالسكن بالجبل رغم ظروف الحياة الصعبة. مستحضرا عدد من الأمثلة والحالات من داخل المغرب ومن خارجه. مشيرا إلى أهمية قانون الجبل الذي ينتظره سكان الجبال بفارغ الصبر لصون حقوقهم وصيانة موروثهم الثقافي وعقلنة استغلال مواردهم المادية التي تتعرض للنهب والاستنزاف المفرط من طرف جهات مختلفة. وعرج أمزيان على فكرة تأسيس الجمعية التي انطلقت عام 2002 من فرنسا باقتراح من مجموعة من المنتخبين الذين أجمعوا على أهمية خلق إطار للترافع عن قضايا ومشاكل سكان الجبال، وهو الإطار الذي يرتكز في عمله على المنتخبين والجمعويين والباحثين. وقد امتدت الفكرة إلى دول مختلفة حيث أسست فروع ب120 دولة منها المغرب ب 11 فرعا.
وتدخلت ذة.زبيدة فضايل؛ الفاعلة الجمعوية، في موضوع معاناة المرأة القروية والجبلية خاصة في مواجهة التحديات المناخية، متحدثة عن واقع المرأة المغربية وخصوصا بالجبال ودورها في الحركة النضالية منذ الاستعمار، وعن السياق التاريخي للإصلاح الذي قادته الفعاليات المدنية والحقوقية وما توج بعد حركة 20 فبراير من دستور 2011، مركزة على أهمية الترافع على قضية المرأة عموما وأحوال المرأة بالجبل التي تدبر وتشارك بشكل كبير في الحياة اليومية، وأشارت زبيدة إلى إشكالية تدبير الموارد المحلية واحتكار الشركات الكبرى أمام غياب البنية التحتية من طرق أومسالك ومرافق عمومية للتعليم والصحة، وركزت المتدخلة على أهمية دور المجتمع المدني للترافع من أجل حقوق ساكنة الجبل.
واستعرض ذ.عبد الله العلالي؛ ممثل التحالف الدولي للسكن ورئيس الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق؛ موضوع أي دور للسياسات العمومية لمساعدة سكان الجبال ما بعد قمة الأرض والمناخ بمراكش الدورة 22. مستحضرا عددا من الأمثلة والاتفاقيات المرتبطة بالموضوع. وأعطى لمحة تاريخية عن المحطات الدولية الكبرى التي أسست لمفهوم التنمية المستدامة باستحضار البعد البيئي و المناخي وحدد الإشكالات الكبرى للفعل التنموي المرتبط بساكنة الجبل خصوصا المرأة الجبلية مبرزا المراحل الأساسية المؤسسة للاتفاقيات الدولية ذات الصلة. كما وقف عند أهم المشاكل التي تعاني منها نساء الجبل ومساهمة التغيرات المناخية في تفاقمها، وقدم بعض الحلول لتجاوز حالة التدهور في نمط عيشها.
وتفاعل الحضور مع العروض المقدمة عبر تدخلات استفسارية وتكميلية أغنت النقاش وأبرزت مدى أهميته لرفع الحيف عن منطقة الخميسات عموما وسكان جبالها خاصة.
الصور على الرابط https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1332326050140211&id=250712174968276
