أسئلة مسرحية يطرحها المبدع والسيناريست شوقي الحمداني لأول مرة
السؤال السادس: المسرح وقاعات العروض..
السؤال السادس: المسرح وقاعات العروض..
الجسر الجديد
شوقي الحمداني
يستمر المؤلف والمبدع شوقي الحمداني، من مدينة الخميسات المغرب، في كتابته المستمرة الموفقة ويضيف إلى تجربته المكتوبة، وإلى مؤلفاته المتنوعة، كتابة جديدة عبارة عن أسئلة أومونولوجات جهرية، لم تنشر من قبل، ننشرها تباعا:السؤال السادس: المسرح وقاعات العروض..
البنيات التحتية للإنتاج المسرحي بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية والفاعلين في الميدان المسرحي المغربي، يبقى السؤال قائما حول مآل العروض المنتجة، لاسيما إذا علمنا بأن أغلب المدن المغربية تفتقر إلى قاعات للعروض الفنية التي تتوفر لأبسط المقومات التقنية للعرض الفني، فكيف يؤثر هذا الوضع على ديناميكية الإنتاج المسرحي وحركيته؟ كيف يمكن إعادة حرارة قاعات العروض جماهيريا كالسنوات التي مضت؟
6/ بغض النظر على المركبات الثقافية التي افتتحت في السنوات الأخيرة في بعض البلدات، تفتقر العديد من المدن إلى القاعات المجهزة تقنيا والتي يمكن أن تستوعب التداريب والعروض المسرحية، سواء بالنسبة للفرق المحلية التي تعاني من غياب قاعات التداريب وتحشر بدور الشباب في إطار برامج توزيع القاعات بين الجمعيات المختلفة التوجهات والاختصاصات، أوبالنسبة للفرق الزائرة في إطار برامج الترويج لعروضها، ما يشكل عائقا كبيرا لبعض الفرق الملتزمة بإنجاز مسرحياتها أو تقديم عروضها في فترة محددة، نظرا لانشغال أفرادها بأعمال أخرى سواء كانت تلفزيونية أوسينمائية، ما يؤثر سلبا على الممارسة بشكل عام، حيث أن الفرقة المسرحية تضطر للعمل بقاعة تفتقر لأبسط الشروط التقنية لإنجاز عرضها المسرحي بالشكل الذي يطمح له الجميع.
أما من حيث العودة إلى حرارة قاعات العروض جماهريا كما كان يحدث في السنوات الماضية، فلا بد من توفير ظروف وشروط معينة كما سبق تحديدها في السابق، يمكنها المساهمة بشكل موضوعي لمصالحة الجمهور المسرحي والرجوع به إلى قاعات العروض، وفي انتظار ذلك لأنه من الممكن أن يتطلب حدوثه وقتا طويلا، أدعو إلى العمل في قطاع التعليم على حث الإدارة لخلق فرق مسرحية بالثانويات والإعداديات وتنظيم الممارسة المسرحية داخلها وبالتالي تكوين جمهور مستقبلي يمكنه ارتياد المسارح والقاعات في السنوات القادمة إذا ما انخرط في هذه التجربة كممارس أو مهتم إبان دراسته بالمؤسسة التعليمية.