حزب التقدم والإشتراكية يضع خطة عمل جديدة ويحتفي بنسائه بالخميسات
الجسر الجديد - متابعة إدريس قداري
نظم حزب التقدم والإشتراكية زوال يوم الأحد 2 أبريل 2017 بفندق الديوري بالخميسات لقاء تواصليا موسعا لمناقشة خارطة الطريق الجديدة؛ خطة "تجذر" للفترة الممتدة بين سنتي 2017-2021، والتي سبق وأن حسم فيها المكتب السياسي للحزب مؤخرا حسب على مقررات لجنته المركزية في دورتها الثامنة. هذا اللقاء، الذي نظمه الفرع الإقليمي بتنسيق مع المكتب السياسي للحزب وبحضور وفد عن هذا الأخير وبرلماني الحزب بالإقليم الحبيب الحسيني، حاول تقريب خارطة الطريق "تجذر " لعموم المنتسبين/ات للحزب والمهتمين بالإقليم. كما كان مناسبة لتكريم منتخبات الحزب وبعض الجمعويات.
في الفقرة الأولى من برنامج اللقاء، رحب المسير، الكاتب الأول للفرع الإقليمي خالد الخبيزي، بالحضور وأعطى الكلمة لعضو المكتب السياسي عبد السلام صديقي، الذي تطرق لأهمية الخطة وانعكاساتها على تجديد الروح النضالية والفعل النضالي الذي يميز حزب التقدم والإشتراكية، مركزا على ضرورة التكوين المعرفي والسياسي لكل رفيق/ة داخل الحزب ودرايته/ا بجميع الأمور التنظيمية والمواقف السياسية، وموضحا أن الأساس هو معرفة وضبط الهوية الحزبية كزاد وكسلاح للإشتغال اليومي بين المناضلين/ات ومع المواطنين/ات. مذكرا أنه حان الوقت لتحمل المسؤولية، كل من موقعه، أكثر من أي وقت مضى، لتطوير أداء الحزب.
ومن جهتها ركزت نادية التهامي؛ عضوة المكتب السياسي، في كلمتها، على أهمية العمل الجمعوي في تجذر الحزب الذي كان دائما متجذرا منذ تأسيسه، رغم قلة المناضلين قديما، إلا أنهم كانوا ذوو وزن نضالي مهم. مضيفة أن الخطة جاءت لتثبيت التجذر. والعمل الجمعوي عبر الجمعيات والتعاضديات والتعاونيات فعل أساسي وذو أهمية قصوى لما فيه نفع على المواطنين/ات إجتماعيا وإقتصاديا، مشيرة إلى دور الاقتصاد التضامني والاجتماعي في تحسين ظروف عيش المنخرطين/ات، داعية إلى التسريع بتكوين جمعيات وتعاونيات والانخراط الجدي في المبادرات والمخططات التنموية الوطنية والبحث عن شركاء مختلفين لإنجاح مختلف المشاريع الجمعوية والتضامنية مع استحضار البعد الإيكولوجي البيئي.
وأشار كريم التاج؛ عضو المكتب السياسي للحزب، إلى آلية التنسيق الإقليمية التي تأسست صباح نفس اليوم بغية تبع وتقييم الخطة. مذكرا بمكانة المناضل/ة وفق النتائج العملية والمساهمات الفعلية في مساره/ا النضالي الحزبي كيفما كانت فترته/ا الزمنية بتنظيمات الحزب، معتبرا أن الكفاءة والعطاء المثمر والإلتزام بالحقوق والواجبات هو معيار قياس عمل وفعل المناضل/ة. ودعا التاج مناضلي ومناضلات المنظمات الموازية للاشتعال بين المواطنين ومع الشباب أينما تواجدوا وبرمجة أنشطة لامتصاص وتلبية حاجاتهم وجعلهم الخلف المعول عليه. مضيفا أن الحزب، الذي وجد منذ الأربعينات، متشبع بقيم الاشتراكية والديمقراطية منذ الجيل الأول الذي عمل على تكييف هذه المفاهيم، الجديدة آنذاك، مع الواقع المغربي، ورغم أنه عانى ما عاناه من ضغوطات مختلفة إلا أنه بقي صامدا متطورا، واقفا بجانب مختلف الفئات الإجتماعية المتضررة، مدافعا ومترافعا عن مطالبها لدى مختلف الجهات المعنية.
وكانت الفقرة الثانية من برنامج اللقاء مخصصة لتكريم مجموعة من النساء المنتخبات والفاعلات الجمعويات بمختلف جماعات الإقليم، استحضارا لليوم العالمي للمرأة، حيث عملت الهيئة الإقليمية للحزب، بتنسيق مع الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين ومنتدى المناصفة والمساواة، على الإلتفاتة لهن بتقديمهن هدايا رمزية عربون امتنان وتقدير لمجهوداتهن في مختلف ميادين تدخلهن. وقد نشط هذه الفقرة أشرف شهبون، المستشار بمجلس الجماعة الترابية المعازيز. ومن المكرمات المنتخبات: فاطمة الميلغ، جميلة الأولى، أمينة عزيزي، سعاد لمباركي الإدريسي، فاطمة قسيوي، أمينة موكول، كلثوم تيزغ. أما المكرمات من الفعاليات والأطر الإدارية فكن: ليلى مبخوث، بشرى الذهبي، رقية شفيق، رشيدة عزات، حسناء حاجي، مليكة اوعمر، أمينة بوتهرويت، فوزية طباش، اوعيسى السعدية، مريم حنشة، أسماء الهردوز.
يشار أن التنسيقية الإقليمية للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين بإقليم الخميسات تتكون من: المنسق الإقليمي: أشرف شهبون (جماعة المعازيز)، حميد حدادي (بلدية الخميسات)، محمد التباع وفاطمة قسيوي (جماعة الكنزرة)، بلوى العربي (جماعة ايت يدين)، فاطمة الشواري (جماعة الصفاصيف)، عمر بوش، وسارة بوطاهري (جماعة مجمع الطلبة)، إدريس السعداوي (جماعة أخميس سيدي يحيى)، عزيز حدو بوعزة وأمينة موكول (جماعة حودران)، جيلالي بايدا (جماعة والماس)، اسماعيل بنوري (بلدية تيفلت)، أمينة عزوزي وسعاد امباركي ادريسي (بلدية الرماني)، فاطمة الميلغ وجميلة الأولى( جماعة ايت ايكو)، إدريس الخدجي (جماعة مولاي إدريس اغبال)، محمد بوجات (الغرفة الفلاحية)، الحاج محمد اجغوغ (غرفة الصناعة التقليدية) بالإضافة إلى رؤساء الجماعات كأعضاء بالصفة داخل التنسيقية.