أرجوكم..
(رجاء في خماسيات)
بنعيسى احسينات – المغرب
أرجوكم..
دعوني وشأني..
لأتخلصَ من القيل والقال..
ومن عناء التكثير، من طرح السؤال..
فيما يعْني ولا يعْني، من الحال والمحال.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
لا هروبا مني من الواقع..
أبحث عن فضاء حر، فمَنِ المانعِ؟؟
لأستريح ولو لفترات، من مرارات الموانع.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أفعل بحريتي، ما أريده..
دون إملاءات من أحد، فيما أختاره..
ولو لمرة واحدة، لأُقْبِلَ على شيء أحبه.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أستمتع بلحظات الصفاء..
أتسكع في بساط الطبيعة العذراء..
في الحقول الفسيحة المبتهجة الخضراء.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أتسلق قممَ الجبال العالية..
بعيدا عن الضوضاء، في رحاب الغابة..
عَلني أعثر في أحراشها عن سحر الراحة.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أهيم بالوادي مع الأنسام..
أصغي لخرير الماء، مرددا أحلى الأنغام..
تسري بالروح، نحو عوالم الخيال والأحلام.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أسير على شواطئ البحر..
أمتع ناظري بتلاطم الأمواج على الصخر..
أنتظر غروبَ الشمس المرتقب، ويزوغَ الفجر.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أغرد مع عصافير المساء..
تزقزق فرحة، في الحدائق الباسقة الغناء..
ترتل بحبور، آية التسبيح والحمد لرب السماء.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أسافر مع الطيور عبر الفضاء..
وهي ترافق قطعان السحب في الأجواء..
تبحث عن وجهة آمنة، يخلصها من كد العناء.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أسبح مع نسيم البراري..
وهو يغازل الطبيعة؛ من نبات وأشجار..
يداعبها بكل حنان، لتنام قبل حلول الأمطار.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أشم أريجَ الأزهار الفائحة..
تتمايل مع النحل والفراشات الزاهية..
تضفي على المكان سحر الطبيعة الفاتنة.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أناجي بهجة النجوم المتلألئة..
تتراقص نشوة، على أديم البحيرة الهادئة..
في ليلة مقمرة، أترقب طلعة الصبح البهية.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أعيش في الأمن والسلام..
أتقاسم التفاهم والتسامح مع العالم..
أنبذ الكراهية والإرهاب المُهَدِدِ لبني آدمِ..
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أبحث عن الإخاء والاطمئنان..
أدعو لمقاومة أشكال الظلم والاحتقان..
بالعدل والقانون، بالحب وحقوق الإنسان.
***
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
لم أعد أتحمل نفاق العباد..
وكذبهم القاتل، والإغراقِ في الفساد..
الكل يرغب بخداعٍ، أن يصبح من الأسياد.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أرتب أفكاري وأولوياتي..
لقد اختلط الأمر بين الماضي والآتي..
لم نعد نميز بين منطق اليقظة والسبات.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أتصالح مع نفسي وذاتي..
لتجاوز ثقل وبقايا رواسب الخرافات..
المعششة في العقول منذ بداية الحياة.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أستنكر ما يجري بالبيان..
من إرهابٍ وعنفٍ وتشييءٍ للإنسان..
المُهَدِدَة للبشرية في حياتها بكل عدوان.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أحلم بالمستقبل الآتي..
ينعم بالأمن والسلم، وبالعدل والحريات..
يعم العالم المقبل، بتجاوزهِ كل الخلافات.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
مع ربيع أحلامي الخوالي..
أقطف للسعادة ما تبقى من الآمال..
قبل حلول آجالي القادم، كحتمية المآل.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
ينتزعني الوجودُ من العدم..
قبل أن تلفظني الحياة من وهم النعم..
وأنسحبُ في هدوء، بدون هَم وحزن وألم.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أمارس التأمل في الوجود..
بعيِدا عن الكراهية والتعصب والجحود..
خارج الأنانية والإقصاء، والمذاهب والحدود.
أرجوكم..
دعوني وحدي..
لشعري مع إحساسي..
وهو ينساب على أديم قرطاسي..
يفيض بالمشاعر الفياضة وقضايا الناس.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أستمتع بعِبْقِ الكلمات..
تفوح بالصدق الفصيح وجمال العبارات..
تحملني إلى عوالم الصفاء مع الذكريات.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أرتشف ما تبقى من كاسي..
في أحضان الطبيعة، لتزكية أنفاسي..
لأرتاح من شر الخلق، من الغير وناسي.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
فهمسات البرية تنعشني..
براحة البال وهدوء النفس تزودني..
ومن جل متاعب الحياة وآلامها تخلصني.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أستعيد أجمل ذكرياتي..
أعيشها بعنفوان كِبَري في حياتي..
قبل تلبية نداء الوداع الأخير عند مماتي.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
لأستريح من طرح السؤال..
ومن غباء ترويج كثرة القيل والقال..
فيما يفيد ولا يفيد، خارج منطق المقال.
---------------------------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب
(رجاء في خماسيات)
بنعيسى احسينات – المغرب
أرجوكم..
دعوني وشأني..
لأتخلصَ من القيل والقال..
ومن عناء التكثير، من طرح السؤال..
فيما يعْني ولا يعْني، من الحال والمحال.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
لا هروبا مني من الواقع..
أبحث عن فضاء حر، فمَنِ المانعِ؟؟
لأستريح ولو لفترات، من مرارات الموانع.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أفعل بحريتي، ما أريده..
دون إملاءات من أحد، فيما أختاره..
ولو لمرة واحدة، لأُقْبِلَ على شيء أحبه.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أستمتع بلحظات الصفاء..
أتسكع في بساط الطبيعة العذراء..
في الحقول الفسيحة المبتهجة الخضراء.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أتسلق قممَ الجبال العالية..
بعيدا عن الضوضاء، في رحاب الغابة..
عَلني أعثر في أحراشها عن سحر الراحة.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أهيم بالوادي مع الأنسام..
أصغي لخرير الماء، مرددا أحلى الأنغام..
تسري بالروح، نحو عوالم الخيال والأحلام.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أسير على شواطئ البحر..
أمتع ناظري بتلاطم الأمواج على الصخر..
أنتظر غروبَ الشمس المرتقب، ويزوغَ الفجر.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أغرد مع عصافير المساء..
تزقزق فرحة، في الحدائق الباسقة الغناء..
ترتل بحبور، آية التسبيح والحمد لرب السماء.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أسافر مع الطيور عبر الفضاء..
وهي ترافق قطعان السحب في الأجواء..
تبحث عن وجهة آمنة، يخلصها من كد العناء.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أسبح مع نسيم البراري..
وهو يغازل الطبيعة؛ من نبات وأشجار..
يداعبها بكل حنان، لتنام قبل حلول الأمطار.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أشم أريجَ الأزهار الفائحة..
تتمايل مع النحل والفراشات الزاهية..
تضفي على المكان سحر الطبيعة الفاتنة.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أناجي بهجة النجوم المتلألئة..
تتراقص نشوة، على أديم البحيرة الهادئة..
في ليلة مقمرة، أترقب طلعة الصبح البهية.
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أعيش في الأمن والسلام..
أتقاسم التفاهم والتسامح مع العالم..
أنبذ الكراهية والإرهاب المُهَدِدِ لبني آدمِ..
أرجوكم..
دعوني وشأني..
أبحث عن الإخاء والاطمئنان..
أدعو لمقاومة أشكال الظلم والاحتقان..
بالعدل والقانون، بالحب وحقوق الإنسان.
***
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
لم أعد أتحمل نفاق العباد..
وكذبهم القاتل، والإغراقِ في الفساد..
الكل يرغب بخداعٍ، أن يصبح من الأسياد.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أرتب أفكاري وأولوياتي..
لقد اختلط الأمر بين الماضي والآتي..
لم نعد نميز بين منطق اليقظة والسبات.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أتصالح مع نفسي وذاتي..
لتجاوز ثقل وبقايا رواسب الخرافات..
المعششة في العقول منذ بداية الحياة.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أستنكر ما يجري بالبيان..
من إرهابٍ وعنفٍ وتشييءٍ للإنسان..
المُهَدِدَة للبشرية في حياتها بكل عدوان.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أحلم بالمستقبل الآتي..
ينعم بالأمن والسلم، وبالعدل والحريات..
يعم العالم المقبل، بتجاوزهِ كل الخلافات.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
مع ربيع أحلامي الخوالي..
أقطف للسعادة ما تبقى من الآمال..
قبل حلول آجالي القادم، كحتمية المآل.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
ينتزعني الوجودُ من العدم..
قبل أن تلفظني الحياة من وهم النعم..
وأنسحبُ في هدوء، بدون هَم وحزن وألم.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أمارس التأمل في الوجود..
بعيِدا عن الكراهية والتعصب والجحود..
خارج الأنانية والإقصاء، والمذاهب والحدود.
أرجوكم..
دعوني وحدي..
لشعري مع إحساسي..
وهو ينساب على أديم قرطاسي..
يفيض بالمشاعر الفياضة وقضايا الناس.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أستمتع بعِبْقِ الكلمات..
تفوح بالصدق الفصيح وجمال العبارات..
تحملني إلى عوالم الصفاء مع الذكريات.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أرتشف ما تبقى من كاسي..
في أحضان الطبيعة، لتزكية أنفاسي..
لأرتاح من شر الخلق، من الغير وناسي.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
فهمسات البرية تنعشني..
براحة البال وهدوء النفس تزودني..
ومن جل متاعب الحياة وآلامها تخلصني.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
أستعيد أجمل ذكرياتي..
أعيشها بعنفوان كِبَري في حياتي..
قبل تلبية نداء الوداع الأخير عند مماتي.
أرجوكم..
دعوني لوحدي..
لأستريح من طرح السؤال..
ومن غباء ترويج كثرة القيل والقال..
فيما يفيد ولا يفيد، خارج منطق المقال.
---------------------------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب