مسيرات العودة..
بنعيسى احسينات – المغرب
[/center] نداء حنين العودة يسكن بالأعماق..
ينتفض عند ما يشتد الحال بالخناق..
مسيرات العودة، تتحرك بحر الأشواق..
من القطاع والضفة، ومن كل فج عميق..
تحركوا نحو الحدود الوهمية لصلة الرحيم..
شباب يحُنون إلى ماضي أجدادهم الحليم..
بالأرض المغتصبة، بالعدوان الغاشم الرجيم..
باستيطانٍ لعينٍ، بعد شرور التهجير اللئيم..
بتنفيذ وعد القوى العظمى الغير السليم..
حنين جيل مضطهد، من الآباء والأحفاد..
حنين باللقاء، في أرض الآباء والأجداد..
في ذكرى النكبة مع مواجهة الأنداد..
بتقديم شهداء كُثُرٍ، أمام الأشهاد.
مسيرات جُمُعة العودة تُعْلِنُ للعالم..
إرادة شعب في العودة، بالروح والدم..
عشرات من السنين من المحن والألم..
وتستمر النكبات أمام أنظار جمعية الأمم..
وذوي القربى في غيبوبة، تراهم يتفرجون..
والأعداء، بتزكية العم سام، للأبرياء يفْتِكون..
بالذخيرة الحية، للفلسطينيين العزل، يقتلون..
[rtl]ذنبهم أنهم، بالعودة لأحضان أرضهم يرغبون..[/rtl]
[rtl]رسالتهم، أنهم للاحتلال والحصار يرفضون..[/rtl]
في حق شعب الجبارين، يفتقر للمعجزات..
[rtl]رسالتهم، أنهم للاحتلال والحصار يرفضون..[/rtl]
في حق شعب الجبارين، يفتقر للمعجزات..
[rtl]سلاحه، حجارة ودخان احتراق العجلات..[/rtl]
[center]
[rtl]وطائرات من الورق، على متنها الرايات..[/rtl]
تمطر جُنودَ الاحتلال بالفتائل الحارقات.
مزقوا البلاد، بالحواجز وبالمستوطنات..
أخضعوا العباد للتنكيل، للقتل، للاعتقالات..
حولوا المقاومين إلى الإرهابيين والإرهابيات..
متى يفيق العالم من سباته، ليعيَ بالحقيقة؟
قد طال الانتظار، وتفاقم الوضع اليوم بالمنطقة..
بترحيل لسفارة العم سام، إلى القدس المحتلة..
تتضح النوايا الظالمة المنحازة، للسياسة الأمريكية..
[rtl]كيف يعول عليها، للإسهام في حل عادل للقضية؟[/rtl]
والمحتل مهما طال الزمان، راحل من فلسطينِ..
محكوم على ذريته، بالشتات إلى يوم الدين..
والباطل لا ريب زاهق، والحق آت بعد حين..
والتحرير أبدا حاصل، بقوة الإرادة والتمكين..
بصمود الجبارين، ورثة البطل صلاح الدين.
"كبير أمريكا"، أكثر صهيونية من الصهاينة..
بحق الفيتو، يوقف إدانة جرائم الدولة العبرية..
بالدفاع عن النفس، يبرر قتل شباب المسيرة..
بدم بارد، كما كان الأمر بالهنود الحمر الأمريكية..
والقدس تبقى عاصمة روحية للديانات السماوية..
كرُوما في الغرب، عاصمة روحية للديانة المسيحية..
ملزمون جميعا بتقديسها واحترامها، خارج السياسة..
لكل دين سماوي والتابعون له، حق فيها بالعقيدة..
تُمارَس الشعائرُ فيها بالتقديس، بالمحبة، بالحرية..
بعيدا عن الصراع والتطاحن، ومنطق الإيديولوجية..
تكون حقا محايدة، وقبلة للسلام والطمأنينة..
تنشر التسامح والتفاهم، على البسيطة..
ويعم السلام والوئام، بين أفراد الخليقة.
------------------------------------------------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب