المنتدى الوطني للمرأة في الجبال في دورته الثالثة

تنظم جمعية أدرار للتنمية الاجتماعية الدورة الثالثة للمنتدى الوطني للمرأة في الجبال تحت شعار "ساكنة الجبل ورهانات التقسيم الجهوي الجديد" وذلك أيام 13، 14 و15 ماي المقبل بمدينة كرسيف (المغرب)، وينظم هذا المنتدى بدعم من صندوق تشجيع تمثيلية النساء وجهة تازة الحسمية تاونات كرسيف وعمالة إقليم كرسيف والمجلس البلدي للمدينة والمكتب الإقليمي لجمعية سكان جبال العالم فرع المغرب. ويروم إلى مجموعة من الأهداف منها التعريف بمعاناة النساء بالمناطق الجبلية، ومحاربة كل أشكال العنف ضد المرأة، فضلا عن إبراز دورها في مشروع الجهوية الموسعة، إلى جانب تشجيع المشاركة السياسية للمرأة المغربية في أفق استحقاقات2012.
كما يأتي السياق العام للمنتدى- حسب البلاغ الصحفي المتوصل به من المنظمين- في إطار تفيعل ما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش لسنة 2009(تحسين ظروف عيش ساكنة المناطق الجبلية...)، وهواجسها ورهاناتها لتحسين وضعية المرأة بالجبال، في ظل الصعوبات والإكراهات التي تعيشها، وتماشيا مع المواثيق الوطنية والدولية الساعية إلى القضاء على كل أشكال التمييز والعنف ضد المرأة، وبناءا على بعض أهداف الأمم المتحدة للألفية الساعية إلى المساواة بين الجنسين وتقوية دور المرأة، وتحسين الصحة الإنجابية للنساء الحوامل بالمناطق النائية
وسيتخلل برنامج المنتدى ندوات وموائد مستديرة يؤطرها أساتذة جامعيون وباحثون وإعلاميون حول مواضيع "معاناة المرأة بجبال الأطلس المتوسط"، "معيقات المشاركة السياسية للمرأة المغربية"، "مكانة الجبل في الجهوية الموسعة"، "المرأة الأمازيغية ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية". كما يفتح المنتدى في هذه الدورة النقاش من خلال مداخلة حول "دور المرأة الصحراوية في التعريف بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء على المستوى الوطني"... إلى جانب معارض المنتوجات النسائية في مجال الصناعة التقليدية، الفن التشكيلي، الكتاب، الصور الفتوغرافية والورشات التكوينة لفائدة المستشارات الجماعيات بإقليم كرسيف في مجال تسيير وتدبير الشأن المحلي، مع تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية.
هذا ويشار أن الدورة الثانية السابقة المختتمة مساء الأحد 11 أبريل 2010 نظمت تحت شعار" المرأة والتنمية في الجهوية الموسعة"، وشهدت الثلاثة أيامها مجموعة من الأنشطة الفكرية، الثقافية والفنية أطرها أستاذة جامعيون وإعلاميون ومهتمون، عبر ندوات همت المرأة ورهانات مشاركتها السياسية، ودورها في التنمية والجهوية الموسعة، والمقاومة النسائية في الشعر الأمازيغي بالأطلس المتوسط، والمرأة الريفية بين التهميش الثقافي والاجتماعي، وكذا العنف ضد المرأة بين المادي والرمزي… إلى جانب ورشة حول محاربة الوفيات في صفوف النساء الحوامل بالمناطق الجبلبة، وأخرى حول تقديم حصيلة العنف ضد المرأة بإقليمي كرسيف وتازة. وعلى هامش المنتدى نظم معرضا للمنتوجات النسائية شاركت فيه جمعية تفعي المبادرات من تازة وجمعية هوارة أولاد رحو وجمعية التواصل وتعاونية النور والفنان الميلود الصديقي من جرسيف والفنان محمد سليلو من لمريجة، كما تم عرض شريط سينمائي قصير حول معانات المرأة الحامل بالجبال تحت عنوان "صرخة من الجبال"، هذا وقد تم تكريم كل من المقاومة المرحومة الزهرة علي والمستشارة الجماعية وفاء شون والفنانة فاطمة الكرسيفية ضمن أمسية فنية أحيتها الشاعرة الأمازيغية أسماء بلقاسمي والشعراء أحمد هلال، محمد ددوز، حفيظ الكرسيفي، ابراهيم ديب، رشيد قرقاش علي أحمد، وتقديم لوحات من فن أحيدو س.
كما توجت أشغال الدورة الثانية للمنتدى بتأسيس المجلس الإقليمي لجمعية سكان جبال العالم بكرسيف، وتم فتح مركز أدرار للإستماع والإرشاد القانوني للنساء ضحايا العنف بالاقليم. ومن بين التوصيات التي شدد عليها المشاركون الذين مثلوا أكثر من 80 جمعية ومنظمة غير حكومية على الصعيد الوطني على النهوض بوضعية المرأة في الجبال – اجتماعيا، ثقافيا، واقتصاديا …- وإخراجها من التهميش والإقصاء، ودعمها للمشاركة الفعالة في مشروع الجهوية الموسعة ورفع تمثيليتها في البرلمان والحكومة في أفق استحقاقات 2012، وتصحيح صورة المرأة المغربية في الإعلام، ورد الاعتبار للمرأة المقاومة في الذاكرة الوطنية، ومن جهة أخرى طالبت الجمعيات والتعاونيات الحرفية النسائية بخلق فرع الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بإقليم كرسيف.