الرئيسية
المستشارات الجماعيات بإقليم الخميسات يفتحن النقاش حول التنمية وقيم الحكامة والديمقراطية والمقاربة
الخميسات- بيتش محمد/ مركز الصحافة وحرية الرأي
نظمت جمعية المستشارات الجماعيات لإقليم الخميسات لقاءا تواصليا في موضوع « تشجيع المقاربة التشاركية بين المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني»، يوم السبت 14 ماي 2011 بغرفة الصناعة التقليدية بالخميسات، بتنسيق مع المعهد الجمهوري الدولي بالمغرب. حيث اعتبرت مديرته، في كلمة لها باللغة الفرنسية، أن من بين أهدافهم التشجيع على الديمقراطية والحرية ببلدان العالم، وأنه تتشرف بالحضور للمرة الثانية بمدينة الخميسات الجميلة والدافئة، اللقاء الأول جاء في إطار نشاط تكويني لعمالة الخميسات، والثاني أي الحالي الذي يدخل ضمن الحوار بين المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، معتبرة أنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية محلية دون استحضار هذا الحوار. فيما ركزت رئيسة جمعة المستشارات المنتخبات «فتيحة بنيحيى»، في كلمة لها اعتبرت أرضية للنقاش، على أن جمعيات المجتمع المدني هي شريك استراتيجي لإنجاح أي مخطط تنموي محلي، وأنه إذا تم التطلع إلى الحاجيات والأولويات التنموية لساكنة مدينة الخميسات سنجدها متعددة الجوانب والمجالات كالتعليم، الصحة، السكن، البنيات التحتية، وخلق مناصب الشغل، واعتبرت أنه من السهل تعداد الحاجيات لكن التعرف عليها بدقة وترتيبها حسب الأولويات لن يتم بكيفية سليمة إلا بمشاركة فعالة وفاعلة للمجتمع المدني، وأنه لا يمكن ضمان نسبة نجاح معقولة للمشاريع دون انخراطه وإشراكه إضافة للمواطنين.
كما أضافت أننا نعيش اليوم مرحلة دقيقة تتعلق في نظرها بخوض بلادنا لغمار الإصلاحات السياسية بإرادة ملكية تجلت من خلال الخطاب التاريخ الذي ألقاه الملك بتاريخ 09 مارس 2011 وتذكيرها بأهم ما جاء به. ومؤكدة على أننا اليوم أمام فرصة تاريخية للمساهمة باقتراحات من شأنها تطوير أدائنا جميعا منتخبون ومجتمع مدني، باعتبار العملية التنموية عملية جماعية وتمثل المجهود الجماعي للأمة، وأنها ليست فوقية، بل ديناميكية أساسها التنمية المحلية، وأنه لا بد من إدماج الشباب وانخراطه في كل الإصلاحات الديمقراطية، ولا بد من وجود رغبة حقيقية لمكافحة الفساد في بلادنا كما يمكن لجمعيات المجتمع المدني أن تلعب أدورا فاعلة حددتها في خمس نقط (الخبرة – الترافع – الاقتراح – التواصل – المساءلة).
منطلقة من تجربتها لتؤكد أن هناك بعض المؤسسات التي تقوم بأنشطة لا تجهلها فقط مثيلاتها، بل أيضا الساكنة المعنية بالأمر، في حين أنه يمكن للتواصل الجيد مع المجتمع المدني أن يعزز تضافر الجهود، مشيرة أيضا إلى وضعية التواصل داخل الجماعات المحلية سواء داخليا أو في علاقتها بالمجتمع المدني، دون أن تغفل الدور المهم الذي قد تلعبه الصحافة والإعلام في التنمية وفرض الديمقراطية والوصول إلى الحكامة الجيدة، عن طريق الوصول إلى المعلومة الحرة، وفضح المفسدين، كما أشارت لدور الصحافة المحلية والجهوية في الإعلام المحلي وتوعية الساكنة من أجل نشر قيم المواطنة والتعريف بالحقوق والواجبات.
وحرصا منها على أن يكون النقاش مثمرا اقترحت رئيسة الجمعية أربع نقط للمناقشة: 1- تطوير آلية المشاركة (لجنة المساواة وتكافئ الفرص نموذجا)./ -2 المجتمع المدني وآليات إتخاذ القرار بالجماعة المحلية./ -3 مشاركة المجتمع المدني على المستوى الجهوي./ -4 تحديد المجالات التي يجب توسيع صلاحيات المجالس المحلية في شأنها.
وهي النقط التي تطرقت لها كل مداخلات وملاحظات واقتراحات الحاضرين في اللقاء الذي تميز بحضور قوي للمواطنين والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، حيث اختتم بتكليف الجمعية المنظمة بتجميع الآراء والمقترحات لأهميتها وجديتها ولما يمكن أن تقدمه للعمل التشاركي بالمنطقة.
