انشقاق داخل الجامعة الحرة للتعليم بجهة الغرب اشراردة ابني احسن: ارتباك في التسيير الجهوي وعجز الكاتب الوطني عن احتواء الأزمة
(*)بوجعبوط المصطفى
(*)بوجعبوط المصطفى
في سابقة خطيرة، صدرت قرارات انفرادية داخل الجامعة الحرة للتعليم بالجهة، وخاصة بهيأة الاقتصاد في غياب تام للمسؤول الجهوي ولامبالاة الكاتب الوطني، وفي حديث مع السيد"الرفالية بوبكر" الكاتب الجهوي لهيأة الاقتصاد، عبر هذا الأخير عن استيائه الكبير من الوضع الحالي والارتباك السائد في تسيير شؤون النقابة بالجهة، بالإضافة إلى وجود عناصر تعتبر، حسب رأيه، دخيلة عن الحقل النقابي، بعد الامتيازات التي استفادت منها لأمد بعيد. وأضاف قائلا أنه من خلاله مسيرته النضالية داخل الجامعة الحرة للتعليم؛ كممثل للجن الثنائية وعضو المجلس الاداري للأكاديمية وكاتب جهوي لهيأة الاقتصاد وعضو المكتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم في مجموعة من الجهات،(حاليا عضو المكتب الوطني)، لم يسبق، حسب رأيه، أن عايش مثل هذه الوضعية الشاذة التي تشكل خطرا على الجسم النقابي بالجهة.
وفي حديث آخر مع مجموعة من أطر هيأة الاقتصاد وبعض الأطر التابعة للجامعة الحرة للتعليم (هيأة الادارة وهيأة التدريس)، عبروا عن استيائهم لما يقع بالجهة ورفضهم التام لتصرفات الكاتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم، حيث أصبح هذا الأخير، حسب رأيهم، عاجزا عن تدبير مجموعة من الملفات التي استطاع مسؤولو النقابات الأخرى التعامل معها بمصداقية وروية، وعبرت بعض أطر هيأة الاقتصاد بالجهة عن استيائها العميق لغياب التواصل بين المكتب الوطني والمكاتب الجهوية، وعجز الكاتب الوطني عن تدبير مجموعة من الملفات حيث كان هو المسؤول الأول عن التراجعات التي طالت هيأة الاقتصاد، وبالتالي أصبح مآل هيأة الاقتصاد بالجهة غير واضح خاصة إذا علمنا دخول عدة نقابات أخرى على الخط.
أكثر من سؤال يطرح من لدن أطر هيأة المصالح المادية والمالية، عن سر جاوز القرون توالت عليه أجيال وتعاقبت عليه عقول منها الانتهازية ومنها المدافعة عن أطر المصالح المادية والمالية، هذه الهيأة تنفرد بها الجامعة الحرة للتعليم أي نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، على غرار باقي النقابات الأخرى.
اليوم بالذات راج التفكير العقلاني ضمن الاختيارات العقلانية وضمن المتغيرات الاقليمية "الربيع العربي" أطر المصالح المادية والمالية تتسائل عن مستقبلها النضالي داخل الاتحاد العام للشغالين، لماذا هذا الأخير؟ هل يمكن أن نفكر في فضاء آخر للنضال؟ هل يمكن أن تأسس جمعية وطنية "للمقتصدين" وتكون بذلك استثناء درءا للشبهات السياسية؟ إذا كان هذا الأمر سهلا فلماذا لا يتم المبادرة والتفكير فيه؟ وبشكل آخر، هل استيلاء الاتحاد العام للشغالين على هذه الهيأة على مستوى الوطني يشكل عرفا ديماغوجيا ويزيد بالغرور الاستيلاء على هذه الفئة بدون منازع، هل حان الوقت للجيل الثالث، أي الجيل الحداثي ما بعد تقرير هيأة الانصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية...أن يفكر بحداثيته ويعلن انقلابه وانشقاقه عن الشيخ (الاتحاد العام للشغالين) ويكون مريدا (الهيآت الاقتصادية) ويحدد مصيره النضالي داخل فضاء يستطيع به الوصول إلى الكتابة الوطنية وغيرها، دون بيروقراطية وطاعة الولي الصالح.
هكذا، انطلقت تساؤلات ورحب بها الكثير من المكاتب النقابية الاقتصادية داخل فضاء يسوده الحرية والصدق فضاء أصبح به التواصل الاجتماعي ممكنا، راجت الفكرة: ماذا يقول الاتحاد العام للشغالين(UGTM) ؟ ،فقد أصبح يفقد أحد أوراقه المهمة، ويترك أبوابه مفتوحة أمام باقي النقابات الأخرى التي تعاصر الجيل الفايسبوكي والتوتري ... !!!!
----
(*) باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية - كلية الحقوق أكدال- الرباط
وفي حديث آخر مع مجموعة من أطر هيأة الاقتصاد وبعض الأطر التابعة للجامعة الحرة للتعليم (هيأة الادارة وهيأة التدريس)، عبروا عن استيائهم لما يقع بالجهة ورفضهم التام لتصرفات الكاتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم، حيث أصبح هذا الأخير، حسب رأيهم، عاجزا عن تدبير مجموعة من الملفات التي استطاع مسؤولو النقابات الأخرى التعامل معها بمصداقية وروية، وعبرت بعض أطر هيأة الاقتصاد بالجهة عن استيائها العميق لغياب التواصل بين المكتب الوطني والمكاتب الجهوية، وعجز الكاتب الوطني عن تدبير مجموعة من الملفات حيث كان هو المسؤول الأول عن التراجعات التي طالت هيأة الاقتصاد، وبالتالي أصبح مآل هيأة الاقتصاد بالجهة غير واضح خاصة إذا علمنا دخول عدة نقابات أخرى على الخط.
أكثر من سؤال يطرح من لدن أطر هيأة المصالح المادية والمالية، عن سر جاوز القرون توالت عليه أجيال وتعاقبت عليه عقول منها الانتهازية ومنها المدافعة عن أطر المصالح المادية والمالية، هذه الهيأة تنفرد بها الجامعة الحرة للتعليم أي نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، على غرار باقي النقابات الأخرى.
اليوم بالذات راج التفكير العقلاني ضمن الاختيارات العقلانية وضمن المتغيرات الاقليمية "الربيع العربي" أطر المصالح المادية والمالية تتسائل عن مستقبلها النضالي داخل الاتحاد العام للشغالين، لماذا هذا الأخير؟ هل يمكن أن نفكر في فضاء آخر للنضال؟ هل يمكن أن تأسس جمعية وطنية "للمقتصدين" وتكون بذلك استثناء درءا للشبهات السياسية؟ إذا كان هذا الأمر سهلا فلماذا لا يتم المبادرة والتفكير فيه؟ وبشكل آخر، هل استيلاء الاتحاد العام للشغالين على هذه الهيأة على مستوى الوطني يشكل عرفا ديماغوجيا ويزيد بالغرور الاستيلاء على هذه الفئة بدون منازع، هل حان الوقت للجيل الثالث، أي الجيل الحداثي ما بعد تقرير هيأة الانصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية...أن يفكر بحداثيته ويعلن انقلابه وانشقاقه عن الشيخ (الاتحاد العام للشغالين) ويكون مريدا (الهيآت الاقتصادية) ويحدد مصيره النضالي داخل فضاء يستطيع به الوصول إلى الكتابة الوطنية وغيرها، دون بيروقراطية وطاعة الولي الصالح.
هكذا، انطلقت تساؤلات ورحب بها الكثير من المكاتب النقابية الاقتصادية داخل فضاء يسوده الحرية والصدق فضاء أصبح به التواصل الاجتماعي ممكنا، راجت الفكرة: ماذا يقول الاتحاد العام للشغالين(UGTM) ؟ ،فقد أصبح يفقد أحد أوراقه المهمة، ويترك أبوابه مفتوحة أمام باقي النقابات الأخرى التي تعاصر الجيل الفايسبوكي والتوتري ... !!!!
----
(*) باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية - كلية الحقوق أكدال- الرباط