زلزال يضرب البيت الداخلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالخميسات
متابعة إدريس قداري ومحمد شاكري
متابعة إدريس قداري ومحمد شاكري
عقد مجموعة من مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم الخميسات – دائرة تيفلت- اجتماعا بإحدى القاعات بمدينة تيفلت، مساء يوم الأربعاء 8 يوليوز 2015، خصص لتدارس ما آلت إليه الأوضاع التنظيمية للحزب على المستوى الاقليمي واتخاذ القرار الجماعي المناسب حيال هذا الوضع، الاجتماع الذي جرى تحت أنظار ممثلي وسائل الاعلام، ضم ما يربو عن 26 مناضلا يمثلون جماعات ترابية متعددة وبصفات تنظيمية مختلفة فمنهم أعضاء مؤسسين وأعضاء المجلس الوطني وأعضاء مكاتب محلية ومستشارين بإسم الحزب.
في البداية تناول الكلمة خميس ادريسي؛ عضو المجلس الوطني للحزب ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالخميسات، باسم المجموعة، موضحا الأسباب الكامنة وراء عقد هذا اللقاء والمتمثلة أساسا في الجمود الذي يعرفه الحزب إقليميا والذي يتحمل مسؤوليته المنسق الإقليمي الذي –وحسب خميس- أسهم في إنتاج صورة مهتزة لغيابه التام عن أي فعل يرقى بالحزب مصاف التنظيمات السياسية الناجحة مع تسجيل تسييره اللاتواصلي والإقصائي أحيانا (مثل واقعة تغييب أعضاء من المجلس الوطني عن اجتماعات وطنية) ناهيك عن الاستثمار السلبي لتواجده بالمكتب السياسي، كما استنكر عدم استفادة الحزب من المؤسسات التي يسيرها والتي من المفروض أن يقوي حضوره بشكل كبير إقليميا ويجعله نشيطا باستمرار بدل تحوله إلى ما اصطلح عليه بالدكان الانتخابي.
أمام هذه المعطيات تم عقد اجتماع بتاريخ 25 يوليوز 2014 بنفس الحضور تقريبا وأمام ملتمس لمناضلي الحزب ببلدية الخميسات لتأجيل أي قرار مع الالتزام بلعب دور الوساطة لتذويب الخلاف ورأب الصدع الداخلي. وموازاة مع ذلك تمت مراسلة القيادة الحزبية في مجموعة من المحطات لكن بدون استجابة، مما جعل من اجتماع اليوم واتخاذ القرار أمرا حتميا يستمد شرعيته من التدرج الذي أحاط بهذا الملف.
واكتملت محطة اليوم –بعد مداخلات متعددة- باتخاذ قرار الانسحاب الجماعي من الحزب معتبرين أن الخطوة جاءت على مضض وباكراه كبير أنتج قناعة باستحالة الاستمرار في العمل من داخل الحزب، وأكد المنسحبون أن قرار الالتحاق بإطار آخر أمر ضروري لاستكمال الجهد النضالي الذي راكموه، وسيعلن عنه قريبا جدا، مشرين أن هناك اقتراحات سيتم التداول والبث فيها في الوقت المناسب.
صور من اللقاء (الجسر الجديد)