الخميسات: تطورات ملف احتجاج سكان حي المنظر الجميل.. من أجل مدينة أخرى ممكنة..
الخميسات- إدريس قداري
الخميسات- إدريس قداري
تنوعت وتعددت أشكال الاحتجاج التي خاضها سكان حي المنظر بالخميسات، تفاعلا مع الخروقات التي طالت قانون التعمير بمحيطهم، والمتمثلة في تغيير التصميم الأصلي الرسمي للحي المتضمن للبقعتين رقم 39 و40 المخصصتين لحمام وفٌرن، واستبدالهما أوتفويتهما لمنعش عقاري، بعدما تم تقسيمها لأربع بقع، من أجل إنجاز دور للسكن.
ومن بين الخطوات التي قام بها سكان الحي المذكور، والتي تابعناها منذ بدايتها، وتوصلنا بشأنها بتقرير من المكتب التنفيذي لشبكة جمعيات الأحياء بالخميسات، فقد أشرف هذا الأخير، وبتنسيق مع اللجنة التحضيرية للحي المعني، على تنظيم وقفة إحتجاجية أمام العمالة يوم الثلاثاء 24 ماي الماضي، توجت بحوار مع كاتب العام للعمالة الذي وعد لجنة الحوار أنه سيعمل على توقيف الأشغال إلى حين إجتماع اللجنة التقنية يوم الخميس 26 من نفس الشهر للبث النهائي في المشكل المطروح. لكن بعد عودة سكان الحي من الوقفة تفاجئوا بأن الأشغال مازالت مستمرة وأن المستفيدين من البقع أحضروا عونا قضائيا، مما إستفز سكان الحي ودفعهم إلى الإعلان عن خوض إعتصام مفتوح بالقرب من ورش البناء، بمؤازرة مجموعة من الإطارات الحقوقية والإعلامية. وفي حدود السابعة مساء من نفس اليوم حضر باشا المدينة الذي وعد بدوره المعتصمين، وبحضور الحقوقيين، أنه سيعمل بتنسيق مع الكاتب العام للعمالة من أجل حل هذا المشكل. وتجاوب المعتصمون مع الباشا وقرروا رفع إعتصامهم وإنتظار ما سيتم القيام به.
لكن اللجنة التي إجتمعت يوم الخميس 26 ماي الماضي، والمتكونة من نفس الأعضاء الذين وقعوا على تغيير التصميم الأصلي، لم تنصف سكان الحي ولم يتم إيقاف الأشغال، بل تطورت الأمور عشية يوم الجمعة 27 ماي عندما استقدم أحد المستفيدين من البقع الأربعة "تراكس" من أجل "ترهيب" السكان وحفر "الساس" ضدا عليهم، كما صرحوا بذلك.
على هذا الأساس، وبناء على الإجتماع الذي عقدته ساكنة الحي، تقرر الإستمرار في الإعتصام المفتوح وتنظيم وقفة إحتجاجية إندارية يوم الأحد 29 ماي إبتداء من الساعة 10 صباحا من أجل المطالبة بإحترام التصميم الأصلي لتجزئة المنظر الجميل ككل. ومرة أخرى يحضر باشا المدينة ليلة السبت 28 ماي بالحي ما بين الساعة 10 و12 ليلا، ويعقد لقاء مفتوحا مع الساكنة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء اللجنة التحضيرية، حيث التزم أنه سيطلب فتح تحقيق في المشكل وجميع المشاكل الأخرى الخاصة بتجزئة المنظر الجميل وسيطلب الإحتكام إلى لجنة مستقلة من وزارة الداخلية. وسيعمل كذلك على طلب إيقاف الأشغال إلى حين البث النهائي في المشكل. فضرب موعد آخر يوم الإثنين 30 ماي لعقد لقاء من أجل تدقيق جميع الإلتزامات وإطلاع ساكنة الحي بما تم القيام به من أجل حل مشاكل المنظر الجميل. ويوم الإثنين 30 ماي، ومن داخل الإعتصام المفتوح للساكنة، تم إستدعاء أعضاء المكتب التنفيذي لشبكة جمعيات الأحياء واعضاء اللجنة التحضيرية لحي المنظر الجميل من طرف الكاتب العام للعمالة، حيث خلص اللقاء إلى: 1: ضرورة إيقاف الأشغال بورش البناء بناء على قرار يتخذه المجلس البلدي. 2: التذكير بأن باشا المدينة طلب لجنة للتحقيق من وزارة الداخلية للبث في الخروقات التي يعرفها حي المنظر الجميل وبالخصوص التغييرات التي طرأت على التصميم الأصلي.
ونظرا لعدم إيقاف ورش البناء، إلى جانب الاستفزازات التي قام بها صاحب البقعة، ومنها الدعوى القضائية التي رفعها ضد مجموعة من سكان الحي، تقرر في الإجتماع الذي عقدته الساكنة المعتصمة يوم الثلاثاء 31 ماي:1: تنظيم وقفة إحتجاجية بالحي بعد الانتهاء من الجمع العام إبتداء من الساعة 7 والنصف مساء. 2: تنظيم يوم الخميس 2 يونيو مسيرة تنطلق من الحي في اتجاه الوكالة الحضرية والمجلس البلدي والعمالة. كما أكدت لنا بعض المصادر، تعرض بعض الموظفين التابعين للبلدية، وهم من الساكنة المتضررة بحي المنظر الجميل، لبعض المضايقات؟؟.
وفي يوم الأربعاء1 يونيو الجاري تم استدعاء أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء اللجنة التحضيرية من طرف نائب مديرة الوكالة الحضرية، وبعد نقاش مستفيض في مجموع خروقات التعمير التي يعرفها حي المنظر الجميل خلص اللقاء إلى: 1: ضرورة إيقاف الأشغال بورش البناء وأن الجهة المخول لها قانونا وقف الأشغال هي المجلس البلدي. 2: اقتراح حل المشكل القائم بتعويض السكان المستفيدين من البقع الأربعة ببقع أخرى، وأن ترجع البقع الأربعة إلى التصميم الأصلي حمام وفران أوأن تصبح منطقة خضراء. 3: الإتفاق على دعم مقترح باشا المدينة بخصوص لجنة التحقيق التي ستقوم بالبث في مجموع خروقات التعمير التي تعرفها المدينة. وبناءا على مجموع هذه الخلاصات تم عقد جمع عام لسكان الحي وتقرر:1: تأجيل تنفيذ قرار المسيرة إلى يوم الثلاثاء 7 يونيو بنفس البرنامج. 2: التوجه يوم الجمعة 3 يونيو بشكل جماعي من حي المنظر الجميل إلى دار المواطن لحضور الأمسية الفنية للأغنية الملتزمة من تنظيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. 3: صياغة نداء يوزع على عموم سكان الخميسات، على إعتبار أن مشكل التعمير بالمدينة يهم جميع السكان وجميع جمعيات الأحياء وفعاليات المجتمع المدني والسياسي بالمدينة وأن يصبح مشكل خروقات التعمير والبناء شأن عام محلي. وبعد الإنتهاء من الجمع العام وفي حدود الساعة 7 والربع حضر "مشعر إسماعيل"؛ النائب الأول لرئيس بلدية الخميسات والمكلف بالتعمير، وفتح نقاش مع الساكنة وكانت أهم الملاحظات التي سجلتها الشبكة واللجنة التحضيرية للحي هي: 1: أن مشعر كان ضد هذه التعديلات وأنه ليس معنيا بما وقع على مجموع التصاميم الخاصة بحي المنظر الجميل. 2: والتزم مع ساكنة الحي بالوقوف لجانبهم كنائب رئيس المجلي البلدي وكمسؤول عن القسم التقني بالبلدية وكمسؤول في حزب سياسي وكمواطن يسكن بالحي. لكنه لم يظهر منذ ذلك الحين رغم المحاولات المتكررة لسكان الحي الإتصال به.
وبدعوى من باشا المدينة عقد لقاء يوم الثلاثاء 7 يونيو بالمقاطعة الحضرية الرابعة وبعد النقاش في مجموع الخلاصات السابقة تقرر:1: تكليف لجنة خاصة بالتعمير والبناء من أجل الإنتقال إلى ورش البناء من أجل المعاينة وتحرير محضر لإيقاف الأشغال. 2: متابعة طلب لجنة التحقيق الخاصة بخروقات التعمير والبناء التي عرفتها وتعرفها المدينة. 3: النقاش مع مجموع المسؤولين حول إمكانية تفعيل مقترح نائب مديرة الوكالة المتحدث عنه أعلاه.
وبناء على مجمل ما سلف ذكره، عقد جمع عام آخر لساكنة الحي وتقرر تعليق المسيرة وتعويضها بوقفة بالحي، شارك فيها مجموعة من مناضلي جمعيات المجتمع المدني والسياسي، تخللتها كلمات الشبكة واللجنة التحضيرية وممثل السكان، ذكرت بسياق الحركة الاجتماعية وتحديد مسؤوليات الأطراف المتدخلة مع تبيان درجة ومدى تجاوب كل طرف مع المطالب المرفوعة. وتجدر الإشارة أنه قبل تنفيذ الوقفة إتصل باشا المدينة -الذي لعب دورا ايجابيا ومهما وعبر عن تواصل فعال حسب تصريح بعض السكان- بممثلي الساكنة فأخبرهم أن قرار إيقاف الأشغال قد تم توقيعه من طرف المسؤولين والمعنيين بهذا القرار. وهو نفس الأمر الذي أكده قائد المقاطعة الحضرية الثالثة يوم الأربعاء 8 يونيو على الساعة الواحدة زوالا، والذي أضاف أن القرار سيسلم للمعني بالأمر من أجل تفعيل القرار وإيقاف الأشغال.
وتبعا لكل هذا الحراك النضالي، تقدم أعضاء المكتب التنفيذي لشبكة جمعيات الأحياء وأعضاء اللجنة التحضيرية لحي المنظر الجميل بالشكر لجميع من وقف إلى جانبنهم من إطارات المجتمع المدني والسياسي والمنابر الإعلامية ومناضلي حركة 20 فبراير ومجموع الحركات الاجتماعية المناضلة وكذا السلطات المحلية. مؤكدين أن معركتهم مازالت مستمرة ومتواصلة من أجل الكشف وفضح كل خروقات البناء والتعمير في المدينة "من أجل مدينة أخرى ممكنة". ولذلك طالبوا جميع القوى والفعاليات الراغبة في الإصلاح أوالتغيير تطوير مساندتها ودعمها لهم على اعتبار أن هذا الملف لم يعد خاصا بالشبكة بل ملف جميع المواطنين والمواطنات وكل الضمائر الحية.
ومن جانبه عبر رئيس اللجنة التحضيرية للحي؛ الإعلامي والجمعوي والحقوقي "محمد شاكري" عن مفاجئته بالتعامل الايجابي للسلطة، في الوقت الذي سجل غياب المجلس البلدي الذي يفترض فيه نهج سياسة القرب والحفاظ على مكتسبات وحقوق المواطنين. كما طالب شاكري بالالتزام بالقوانين والحقوق المكتسبة وعدم المساس بها مع المقاربة البيئية، وثمن عاليا حضور الفعاليات الجمعوية وبعض المستشارين/ات، محذرا في نفس الوقت من الركوب على هذا المطلب الاجتماعي من طرف جهات لها أجندات سياسية خاصة
.ومن بين الخطوات التي قام بها سكان الحي المذكور، والتي تابعناها منذ بدايتها، وتوصلنا بشأنها بتقرير من المكتب التنفيذي لشبكة جمعيات الأحياء بالخميسات، فقد أشرف هذا الأخير، وبتنسيق مع اللجنة التحضيرية للحي المعني، على تنظيم وقفة إحتجاجية أمام العمالة يوم الثلاثاء 24 ماي الماضي، توجت بحوار مع كاتب العام للعمالة الذي وعد لجنة الحوار أنه سيعمل على توقيف الأشغال إلى حين إجتماع اللجنة التقنية يوم الخميس 26 من نفس الشهر للبث النهائي في المشكل المطروح. لكن بعد عودة سكان الحي من الوقفة تفاجئوا بأن الأشغال مازالت مستمرة وأن المستفيدين من البقع أحضروا عونا قضائيا، مما إستفز سكان الحي ودفعهم إلى الإعلان عن خوض إعتصام مفتوح بالقرب من ورش البناء، بمؤازرة مجموعة من الإطارات الحقوقية والإعلامية. وفي حدود السابعة مساء من نفس اليوم حضر باشا المدينة الذي وعد بدوره المعتصمين، وبحضور الحقوقيين، أنه سيعمل بتنسيق مع الكاتب العام للعمالة من أجل حل هذا المشكل. وتجاوب المعتصمون مع الباشا وقرروا رفع إعتصامهم وإنتظار ما سيتم القيام به.
لكن اللجنة التي إجتمعت يوم الخميس 26 ماي الماضي، والمتكونة من نفس الأعضاء الذين وقعوا على تغيير التصميم الأصلي، لم تنصف سكان الحي ولم يتم إيقاف الأشغال، بل تطورت الأمور عشية يوم الجمعة 27 ماي عندما استقدم أحد المستفيدين من البقع الأربعة "تراكس" من أجل "ترهيب" السكان وحفر "الساس" ضدا عليهم، كما صرحوا بذلك.
على هذا الأساس، وبناء على الإجتماع الذي عقدته ساكنة الحي، تقرر الإستمرار في الإعتصام المفتوح وتنظيم وقفة إحتجاجية إندارية يوم الأحد 29 ماي إبتداء من الساعة 10 صباحا من أجل المطالبة بإحترام التصميم الأصلي لتجزئة المنظر الجميل ككل. ومرة أخرى يحضر باشا المدينة ليلة السبت 28 ماي بالحي ما بين الساعة 10 و12 ليلا، ويعقد لقاء مفتوحا مع الساكنة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء اللجنة التحضيرية، حيث التزم أنه سيطلب فتح تحقيق في المشكل وجميع المشاكل الأخرى الخاصة بتجزئة المنظر الجميل وسيطلب الإحتكام إلى لجنة مستقلة من وزارة الداخلية. وسيعمل كذلك على طلب إيقاف الأشغال إلى حين البث النهائي في المشكل. فضرب موعد آخر يوم الإثنين 30 ماي لعقد لقاء من أجل تدقيق جميع الإلتزامات وإطلاع ساكنة الحي بما تم القيام به من أجل حل مشاكل المنظر الجميل. ويوم الإثنين 30 ماي، ومن داخل الإعتصام المفتوح للساكنة، تم إستدعاء أعضاء المكتب التنفيذي لشبكة جمعيات الأحياء واعضاء اللجنة التحضيرية لحي المنظر الجميل من طرف الكاتب العام للعمالة، حيث خلص اللقاء إلى: 1: ضرورة إيقاف الأشغال بورش البناء بناء على قرار يتخذه المجلس البلدي. 2: التذكير بأن باشا المدينة طلب لجنة للتحقيق من وزارة الداخلية للبث في الخروقات التي يعرفها حي المنظر الجميل وبالخصوص التغييرات التي طرأت على التصميم الأصلي.
ونظرا لعدم إيقاف ورش البناء، إلى جانب الاستفزازات التي قام بها صاحب البقعة، ومنها الدعوى القضائية التي رفعها ضد مجموعة من سكان الحي، تقرر في الإجتماع الذي عقدته الساكنة المعتصمة يوم الثلاثاء 31 ماي:1: تنظيم وقفة إحتجاجية بالحي بعد الانتهاء من الجمع العام إبتداء من الساعة 7 والنصف مساء. 2: تنظيم يوم الخميس 2 يونيو مسيرة تنطلق من الحي في اتجاه الوكالة الحضرية والمجلس البلدي والعمالة. كما أكدت لنا بعض المصادر، تعرض بعض الموظفين التابعين للبلدية، وهم من الساكنة المتضررة بحي المنظر الجميل، لبعض المضايقات؟؟.
وفي يوم الأربعاء1 يونيو الجاري تم استدعاء أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء اللجنة التحضيرية من طرف نائب مديرة الوكالة الحضرية، وبعد نقاش مستفيض في مجموع خروقات التعمير التي يعرفها حي المنظر الجميل خلص اللقاء إلى: 1: ضرورة إيقاف الأشغال بورش البناء وأن الجهة المخول لها قانونا وقف الأشغال هي المجلس البلدي. 2: اقتراح حل المشكل القائم بتعويض السكان المستفيدين من البقع الأربعة ببقع أخرى، وأن ترجع البقع الأربعة إلى التصميم الأصلي حمام وفران أوأن تصبح منطقة خضراء. 3: الإتفاق على دعم مقترح باشا المدينة بخصوص لجنة التحقيق التي ستقوم بالبث في مجموع خروقات التعمير التي تعرفها المدينة. وبناءا على مجموع هذه الخلاصات تم عقد جمع عام لسكان الحي وتقرر:1: تأجيل تنفيذ قرار المسيرة إلى يوم الثلاثاء 7 يونيو بنفس البرنامج. 2: التوجه يوم الجمعة 3 يونيو بشكل جماعي من حي المنظر الجميل إلى دار المواطن لحضور الأمسية الفنية للأغنية الملتزمة من تنظيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. 3: صياغة نداء يوزع على عموم سكان الخميسات، على إعتبار أن مشكل التعمير بالمدينة يهم جميع السكان وجميع جمعيات الأحياء وفعاليات المجتمع المدني والسياسي بالمدينة وأن يصبح مشكل خروقات التعمير والبناء شأن عام محلي. وبعد الإنتهاء من الجمع العام وفي حدود الساعة 7 والربع حضر "مشعر إسماعيل"؛ النائب الأول لرئيس بلدية الخميسات والمكلف بالتعمير، وفتح نقاش مع الساكنة وكانت أهم الملاحظات التي سجلتها الشبكة واللجنة التحضيرية للحي هي: 1: أن مشعر كان ضد هذه التعديلات وأنه ليس معنيا بما وقع على مجموع التصاميم الخاصة بحي المنظر الجميل. 2: والتزم مع ساكنة الحي بالوقوف لجانبهم كنائب رئيس المجلي البلدي وكمسؤول عن القسم التقني بالبلدية وكمسؤول في حزب سياسي وكمواطن يسكن بالحي. لكنه لم يظهر منذ ذلك الحين رغم المحاولات المتكررة لسكان الحي الإتصال به.
وبدعوى من باشا المدينة عقد لقاء يوم الثلاثاء 7 يونيو بالمقاطعة الحضرية الرابعة وبعد النقاش في مجموع الخلاصات السابقة تقرر:1: تكليف لجنة خاصة بالتعمير والبناء من أجل الإنتقال إلى ورش البناء من أجل المعاينة وتحرير محضر لإيقاف الأشغال. 2: متابعة طلب لجنة التحقيق الخاصة بخروقات التعمير والبناء التي عرفتها وتعرفها المدينة. 3: النقاش مع مجموع المسؤولين حول إمكانية تفعيل مقترح نائب مديرة الوكالة المتحدث عنه أعلاه.
وبناء على مجمل ما سلف ذكره، عقد جمع عام آخر لساكنة الحي وتقرر تعليق المسيرة وتعويضها بوقفة بالحي، شارك فيها مجموعة من مناضلي جمعيات المجتمع المدني والسياسي، تخللتها كلمات الشبكة واللجنة التحضيرية وممثل السكان، ذكرت بسياق الحركة الاجتماعية وتحديد مسؤوليات الأطراف المتدخلة مع تبيان درجة ومدى تجاوب كل طرف مع المطالب المرفوعة. وتجدر الإشارة أنه قبل تنفيذ الوقفة إتصل باشا المدينة -الذي لعب دورا ايجابيا ومهما وعبر عن تواصل فعال حسب تصريح بعض السكان- بممثلي الساكنة فأخبرهم أن قرار إيقاف الأشغال قد تم توقيعه من طرف المسؤولين والمعنيين بهذا القرار. وهو نفس الأمر الذي أكده قائد المقاطعة الحضرية الثالثة يوم الأربعاء 8 يونيو على الساعة الواحدة زوالا، والذي أضاف أن القرار سيسلم للمعني بالأمر من أجل تفعيل القرار وإيقاف الأشغال.
وتبعا لكل هذا الحراك النضالي، تقدم أعضاء المكتب التنفيذي لشبكة جمعيات الأحياء وأعضاء اللجنة التحضيرية لحي المنظر الجميل بالشكر لجميع من وقف إلى جانبنهم من إطارات المجتمع المدني والسياسي والمنابر الإعلامية ومناضلي حركة 20 فبراير ومجموع الحركات الاجتماعية المناضلة وكذا السلطات المحلية. مؤكدين أن معركتهم مازالت مستمرة ومتواصلة من أجل الكشف وفضح كل خروقات البناء والتعمير في المدينة "من أجل مدينة أخرى ممكنة". ولذلك طالبوا جميع القوى والفعاليات الراغبة في الإصلاح أوالتغيير تطوير مساندتها ودعمها لهم على اعتبار أن هذا الملف لم يعد خاصا بالشبكة بل ملف جميع المواطنين والمواطنات وكل الضمائر الحية.
ومن جانبه عبر رئيس اللجنة التحضيرية للحي؛ الإعلامي والجمعوي والحقوقي "محمد شاكري" عن مفاجئته بالتعامل الايجابي للسلطة، في الوقت الذي سجل غياب المجلس البلدي الذي يفترض فيه نهج سياسة القرب والحفاظ على مكتسبات وحقوق المواطنين. كما طالب شاكري بالالتزام بالقوانين والحقوق المكتسبة وعدم المساس بها مع المقاربة البيئية، وثمن عاليا حضور الفعاليات الجمعوية وبعض المستشارين/ات، محذرا في نفس الوقت من الركوب على هذا المطلب الاجتماعي من طرف جهات لها أجندات سياسية خاصة