مسيرة مسرحية بشارع الخميسات
الحسن أوزدو
اختتمت فعاليات الملتقى الدولي الأول لمسرح الشارع المنظم من طرف جمعية تكمات للتنمية والتضامن وجمعية سير بار الفرنسية بمسيرة فنية يوم فاتح أكتوبر 2011، وذلك احتفاء باليوم العالمي للسلام ومناهضة العنف، حيث خرجت مجموعة من الشباب من مركز الإيواء الأطلس بالخميسات واكتسحت شارع ابن سينا، ومما يلفت النظر هي الملابس الغجرية التي يرتديها بعض الممثلين الأجانب والذين قدموا من الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط: "فرنسا-ايطاليا-اسبانيا- انكلترا ثم المغرب".
فبالإضافة إلى ملابسهم العجيبة، تنقل الفنانون بنوع من الدقة في الحركات، والرؤى الثاقبة إلي الآخر والتركيز في تعابير جسدهم والتحكم في الصيحات والألعاب البهلوانية. كل هذه المواصفات جعلت المارة من مختلف الأعمار والسيارات والشاحنات تتوقف من أجل التعرف على هذا الموكب الفني. ومما زاد من غرابة الساكنة هو أن هؤلاء الشباب لا يحملون أي لافتة تكشف عن هويتهم ولا يرفعون أي شعارات أومطالب اجتماعية. إنهم يتكلمون بخليط من اللغات ويتواصلون مع الشارع بلغة الجسد. اللهم إذا استثنينا فئة من الشباب والشابات يرتدين أقمصة كتب عليها جمعية تكمات والتي عهد إليها بمواكبة المسيرة والتنظيم الأمني.
وبعد وصول الموكب قرب وكالة البريد عرج نحو ساحة محمد الخامس حيث توقف هناك وبدأت ترتفع وثيرة مختلف الأنشطة: الرقص، الألعاب البهلوانية، الألعاب الرياضية ومحاكاة الجالسين من الأمهات والأطفال، وبعد زهاء نصف ساعة تحرك موكب مسرح الشارع صوب ساحة الحسن الأول بحي السلام ومعه حشود من الجماهير من مختلف الأعمار حيث سيتحف الجمهور الخميسي بالحفل المتعدد الاختصاصات بالمنصة الرسمية للساحة، وما هي إلا بضع دقائق حتى تحول الممثلون أصحاب المهارات العالية من منهجية اللعب البهلواني مع المارة إلي تغيير الملابس وملء المنصة بالإكسسوارات الملائمة لتقديم عرض فني متكامل ومتميز شد انتباه الجمهور الحاضر لمدة أكثر من ساعة ونصف حيث استمتعوا بلوحات فنية عالمية، خصوصا الألعاب الرياضية التي قدمت من طرف أبطال سيرك الدار البيضاء.
وبعد الرجوع إلي مركز الإيواء استمر حفل الاختتام بالرقص والأهازيج، لكن هذه المرة ليس من طرف ممثلي مسرح الشارع، ولكن من طرف فرقة أحواش شباب تكمات بقيادة الرايس "إبراهيم أسكور" والتي أتحفت الحاضرين بباقة من الرقص الفولكلوري الأصيل. وقبل انتهاء الحفل على الساعة الثانية عشرة ليلا سلمت شواهد المشاركة علي فناني مسرح الشارع.
ونؤكد أن تنظيم هذه التظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للسلام ومناهضة العنف. له دلالته لما يشكله هذا اليوم للإنسانية قاطبة باعتباره فرصة للالتحام والتعايش معا من أجل بناء عالم أفضل تسوده المساواة والأخوة والمحبة والعدالة بغض النظر عن الجنس والجنسية واللغة. كما أن غاية هذه المبادرة، التي شارك فيها ممثلين من مختلف الدول، هي تبادل الخبرات في ميدان أبو الفنون، وصقل مهارات التواصل عبر الجسد وتحريك الحس التراثي عبر إحياء طقوس الحلقة. وكذا إشراك التلاميذ والشباب من مختلف الشرائح في الو رشات التكوينية من أجل اكتساب ميكانيزمات جديدة لممارسة مسرح الشارع علي اختلاف مشاربه.
فبالإضافة إلى ملابسهم العجيبة، تنقل الفنانون بنوع من الدقة في الحركات، والرؤى الثاقبة إلي الآخر والتركيز في تعابير جسدهم والتحكم في الصيحات والألعاب البهلوانية. كل هذه المواصفات جعلت المارة من مختلف الأعمار والسيارات والشاحنات تتوقف من أجل التعرف على هذا الموكب الفني. ومما زاد من غرابة الساكنة هو أن هؤلاء الشباب لا يحملون أي لافتة تكشف عن هويتهم ولا يرفعون أي شعارات أومطالب اجتماعية. إنهم يتكلمون بخليط من اللغات ويتواصلون مع الشارع بلغة الجسد. اللهم إذا استثنينا فئة من الشباب والشابات يرتدين أقمصة كتب عليها جمعية تكمات والتي عهد إليها بمواكبة المسيرة والتنظيم الأمني.
وبعد وصول الموكب قرب وكالة البريد عرج نحو ساحة محمد الخامس حيث توقف هناك وبدأت ترتفع وثيرة مختلف الأنشطة: الرقص، الألعاب البهلوانية، الألعاب الرياضية ومحاكاة الجالسين من الأمهات والأطفال، وبعد زهاء نصف ساعة تحرك موكب مسرح الشارع صوب ساحة الحسن الأول بحي السلام ومعه حشود من الجماهير من مختلف الأعمار حيث سيتحف الجمهور الخميسي بالحفل المتعدد الاختصاصات بالمنصة الرسمية للساحة، وما هي إلا بضع دقائق حتى تحول الممثلون أصحاب المهارات العالية من منهجية اللعب البهلواني مع المارة إلي تغيير الملابس وملء المنصة بالإكسسوارات الملائمة لتقديم عرض فني متكامل ومتميز شد انتباه الجمهور الحاضر لمدة أكثر من ساعة ونصف حيث استمتعوا بلوحات فنية عالمية، خصوصا الألعاب الرياضية التي قدمت من طرف أبطال سيرك الدار البيضاء.
وبعد الرجوع إلي مركز الإيواء استمر حفل الاختتام بالرقص والأهازيج، لكن هذه المرة ليس من طرف ممثلي مسرح الشارع، ولكن من طرف فرقة أحواش شباب تكمات بقيادة الرايس "إبراهيم أسكور" والتي أتحفت الحاضرين بباقة من الرقص الفولكلوري الأصيل. وقبل انتهاء الحفل على الساعة الثانية عشرة ليلا سلمت شواهد المشاركة علي فناني مسرح الشارع.
ونؤكد أن تنظيم هذه التظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للسلام ومناهضة العنف. له دلالته لما يشكله هذا اليوم للإنسانية قاطبة باعتباره فرصة للالتحام والتعايش معا من أجل بناء عالم أفضل تسوده المساواة والأخوة والمحبة والعدالة بغض النظر عن الجنس والجنسية واللغة. كما أن غاية هذه المبادرة، التي شارك فيها ممثلين من مختلف الدول، هي تبادل الخبرات في ميدان أبو الفنون، وصقل مهارات التواصل عبر الجسد وتحريك الحس التراثي عبر إحياء طقوس الحلقة. وكذا إشراك التلاميذ والشباب من مختلف الشرائح في الو رشات التكوينية من أجل اكتساب ميكانيزمات جديدة لممارسة مسرح الشارع علي اختلاف مشاربه.