الغاء عقوبة الاعدام تعود للواجهة
متابعة:محمد شاكري
فتح النقاش من جديد حول إلغاء عقوبة الإعدام خلال جمع عام نظمه الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام بفندق كولدن توليب بالرباط يوم 4 ماي 2013.
هذا اللقاء الذي حضره بالاضافة إلى ممثلي الهيئات والمنظمات المكونة للائتلاف،المجلس الوطني لحقوق الانسان ممثلا في أمينه العام محمد الصبار والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان في شخص الكاتب العام عبد الرزاق روان،إضافة إلى خديجة الرويسي منسقة برلمانيات وبرلمانيون ضد عقوبة الإعدام، هذه الهيئات الثلات التي تمثل هيئات وطنية. كما سجل الجمع العام حضورا لسفراء كل من مفوضية الاتحاد الاوربي، وفرنسا والنرويج و سفيرة السويد المعتمدين بالرباط. أما الحضور العربي فكان من خلال ائتلافات كل من تونس والجزائر وموريتانيا والاردن واليمن .
الجمع العام -الذي سير جلسته الاولى السيد محمد النشناش-انطلق بكلمة للسيد عبد الرحيم الجامعي؛منسق الائتلاف، عبر من خلالها عن فخره بحجم الحضور الذي يعكس العمل الذي قام ويقوم به الائتلاف في التعبئة من أجل حشد الدعم لالغاء عقوبة الإعدام وذكر بأهم محطات العمل واهمها المؤتمر الاقليمي حول
إلغاء عقوبة الاعدام الذي احتضنته العاصمة المغربية شهر أكتوبر من السنة الماضية،وعبر بالمقابل عن أسفه لامتناع المغرب عن التصويت للمرة الرابعة على توصية الامم المتحدة في الموضوع خلال شهر دجنبر الماضي، داعيا أن ينسجم القانون الجنائي مع مقتضيات الدستور وان تكون هناك جرأة سياسية للإعلان صراحة عن إلغاء العقوبة كمرحلة أولى وبعدها التفكير في عقوبات بديلة.
كلمة نائب رئيس الائتلاف الدولي ضد عقوبة الاعدام المدير العام "لجمعية معا ضد عقوبة الاعدام" السيد رفاييل شنيول حزان، ذكر فيها بالعمل الكبير الذي يضطلع به المجتمع المدني المغربي كما نوه على الخصصوص بمجهودات الائتلاف المغربي وأشار إلى كون المؤتمر الدولي حول عقوبة الإعدام الذي ستحتضنه مدريد خلال يونيو المقبل ستكون فرصة لتجديد العزم من أجل غد بدون إعدام.
باقي المداخلات ركزت على كون الانخراط في مسار حقوق الانسان لن يكتمل إلا باحترام الحق في الحياة وعدم شرعنة القتل باسم القانون والدولة، وبالتالي التحجج في عدم الإلغاء بأمور كالثقافة والدين والمجتمع أصبح غير واقعي.
أشغال الجمع العام عرف حضور لافث للابداع من خلال شباب منظمة العفو الدولية فرع المغرب والذين لم يكونوا سوى مبدعين من أبناء الخميسات قدموا فقرة مسرحية تعبيرية تفاعل معها الحاصرون/ات بشكل كبير حيث تناولت في قالب درامي تنفيذ عقوبة الاعدام التي تنفذ في الكثير من الاحيان في حق أبرياء،المسرحية التي كانت من تأليف واخراج عبد الرحمان سيكري وأداء كل من محمد الخياطي،ادريس استيتو، مارية شناني،رشيدة برير وعائشة بنعبدالله، أبانت عن قدرات لمواكبة مختلف القضايا من طرف هؤلاء الشباب الذين استعادوا أرواحهم بالرباط، ورغم ذلك لم ينسوا مدينتهم التي اعدمتهم ابداعيا فالمناسبة كانت فرصة للهمس بدل الصراخ "لننظر من ثقب الباب ففي ارضنا شباب" .