الرئيسية
حزب التقدم والاشتراكية ينزل قيادته الوطنية لجبل تيمكساوين بآيت ايكو بالخميسات ويعلن مواقفه الراسخة ويحذر المناورين الذين يزايدون على القضايا الوطنية
متابعة إدريس قداري ومحمد شاكري
صور من اللقاء:(تصوير خاص بجريدة الجسر الجديد)
متابعة إدريس قداري ومحمد شاكري
أعلن حزب التقدم والاشتراكية، على لسان أمينه العام؛ محمد نبيل بنعبد الله، يوم السبت 11 ماي الجاري، خلال اللقاء التواصلي الربيعي الأول الذي نظمه الفرع الإقليمي بمنطقة تيمكساوين آيت إيكو إقليم الخميسات، أن حزب التقدم والاشتراكية ليس ناطقا رسميا باسم أحد في إشارة للإسلاميين أوالاسلامويين؛ حزب العدالة والتنمية، وأوضح سبب دخول الحزب في التجربة الحكومية الحالية، والمساهمة الوازنة له في الاصلاحات الجارية، مذكرا أن كلما نزلت بعض الاصلاحات إلا وبدأت المناورات والكلام العقيم والسب والقدف حتى من داخل صفوف الحكومة، محذرا من الانزلاقات التي تمس الاصلاحات الجارية، وتشوش على القضايا الوطنية وخصوصا القضية الوطنية قضية الصحراء، التي تتميز اليوم بتهديدات حقيقية، ويضيف بنعبد الله أنه عوض التفكير الجدي والانكباب على سُبل حل ملفها ومواجهة أعداء الوحدة الترابية، يختار بعض المناورين خرجات باهتة وكلاما عقيما بعيدا عن هموم المواطنين والمشاكل الحقيقية للشعب المغربي... (أنظر مقتطفات من كلمة الامين العام أسفله)
هذا اللقاء تميز بحضور القيادة الوطنية للحزب في شخص ذ.نبيل بنعبد الله الأمين العام، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وذ.رشيد ركبان؛ عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، وذ.العربي خربوش؛ عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين، وذ.محمد كرين ود.هنو علالي معمر؛ عضوي مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، وأعضاء المكتب السياسي للحزب كخالد الناصري وكريم التاج والمصطفى عديشان، ولبيض اكرين، ورؤساء الجماعات حيمد حاضر (بلدية سيدي علال البحراوي)، وحسن مبخوت (الجماعة القروية الكنزرة) وبوجمعة محتات (الجماعة القروية خميس سيدي يحيى/ آيت واحي) ود.أحمد الهيلع (بلدية الرماني)والمنتخبون والمنتخبات من مختلف الجماعات القروية والحضرية بالإقليم، وعدد من مناضلي/ات الحزب والمتعاطفين/ات معه والصحافة الوطنية والمحلية.
وكان اللقاء فرصة للتواصل بين قيادة الحزب والحضور المتنوع، وذلك بمنزل البرلماني الحاج محمد منصوري بتيمكساوين، حيث أكد خالد خبيزي؛ رئيس الفرع الاقليمي للحزب في كلمته التقديمية: كفانا من سياسة المتربصين، كفانا من عبث العابثين الذي لا يعرفون سكان هذه المنطقة إلا في وقت الانتخابات، مرحبا بالجميع مذكرا بأن أبواب الحزب مفتوحة لكل مناضلي/ات الاقليم الذين لهم الغيرة على المنطقة ولهم الاستعداد للمساهمة في تنميتها.
كما عبر الدكتور منصوري سعيد؛ نائب رئيس بلدية الخميسات والمحتضن لهذا اللقاء الهام، في كلمته الترحيبية بالمناسبة، عن سعادته، ورحب بإسمه الشخصي وبإسم عائلته بجميع المشاركين/ات بهذا اللقاء، الذي ينظم بمنطقة تيمكساوين؛ المنطقة المعروفة بنضال رجالها ونسائها من أجل الكرامة والعيش الكريم. كما توجه بالتحية الخالصة لكل الغيورين/ات والمناضلين/ات من مختلف القبائل والجماعات المحلية. موضحا أن انضمامهم، بشكل جماعي، إلى صفوف حزب التقدم والاشتراكية هو ترجمة لقناعتهم بحزب يمتلك مشروعا مجتمعيا حداثيا، حزب يحظى بقبول وتعاطف فئات واسعة من المواطنين/ات. حزب يتميز بتنظيماته المبنية على التواصل والديمقراطية، وبمواقفه الصريحة والشجاعة. حزب قوي بتاريخه، قوي بمناضلاته ومناضليه. ولم يفت د.منصوري أن عبر عن أحوال إقليم الخميسات الذي رغم تميزه بشاسعة ترابه وتنوع تضاريسه وقبائله ووفرة موارده الطبيعية والبشرية، إلا أنه إقليم يعيش تهميشا لا يرقى إلى تطلعات ساكنته، ولم يستفد من حقه في التنمية المستدامة التي تعرفها جل أقاليم المملكة. وبانضمامنا لحزب التقدم والاشتراكية، كمنتخبين وكفاعلين جمعويين وكأطر بالإقليم، وبتشارك مع رفاقنا رؤساء الجماعات المحلية، وبدعم من رفاقنا وزراء الحزب (نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، حسين الوردي وزير الصحة، عبد الواحد سهيل وزير التشغيل والتكوين المهني)، يضيف سعيد منصوري، سنسعى جميعا يدا في يد، مع سكان منطقة زيان زمور زعير، التي نكن لها الاحترام والتقدير، للعمل الجماعي والتشاركي لرفع الحيف عن إقليمنا والمساهمة في تنميته. داعيا إلى توحيد الكلمة والأفكار والجهود، نحو غذ أفضل لساكنة العالم القروي خاصة والحضري عامة.
وأبرز ذ.بوجمعة محتات؛ رئيس جماعة آيت واحي/ خميس سيدي يحيى، في كلمة ألقاها بالأمازيغية باسمه الخاص ونيابة عن رؤساء الجماعات المحلية بإقليم الخميسات، أهمية ودور حزب التقدم والاشتراكية في العمل السياسي القريب من هموم المواطنين/ات والمتميز بالتأطير ومواكبة الملفات والقضايا المشتركة خدمة للمصلحة العامة.
كما تحدثت د.علالي أوهنو معمر؛ جمعوية وقيدومة الحزب بمنطقة والماس، عن دور جمعيات المجتمع المدني في تأهيل الفتاة والمرأة القروية والنهوض بأوضاعهن، منطلقة من تجربتها الجمعوية الهامة، والتي توجت مؤخرا بمشروع إحداث دار الفتاة القروية إيلي لاحتضان الفتاة القروية ومتابعة دراستها والحيلولة دون الهدر المدرسي..
مقتطفات من كلمة محمد نبيل بنعبدالله؛ الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة
بمناسبة اللقاء التواصلي الربيعي الأول الذي نظمه الفرع الاقليمي للحزب بالخميسات بمنزل البرلماني الحاج محمد منصوري بتيمكساوين آيت إيكو يوم السبت 11 ماي 2013
بداية شكر الأمين العام لحزب الكتاب عائلة منصوري على حسن الضيافة وفي هذا المكان الجميل، ورحب بدوره بجميع المناضلين والملتحقين بالحزب المجتمعين اليوم على أرض تيمكساوين بآيت ايكو، التي يسترجع فيها الحزب نفوذه التي خسرها منذ عقود، وفي ذلك افتخار للحزب، وبشر رؤساء الجماعات بالخير في المستقبل للتوفر على جماعات ومنتخبين/ات في الإقليم، وشدّ على أيدي فعاليات المجتمع المدني الكثيرة والمتعددة التجربة التي تقوم بدور تأطيري هام. وحذر من تكثير "الغوت" وتنويع المهرجات والاجتماعات دون ترجمة ذلك إلى التعبير عن الذات يوم يلزم ذلك، مبرزا تجدر حزبه في الواقع المغربي ووجود امتداداته، في جل مناطق البلاد ومنها المناطق الجبلية والنائية، حيث يعتبر الحزب من المدافعين عن توجيه اهتمام خاص لهذه المناطق التي لم تعد تقبل أوضاعها لما يعرفه المغرب من تطور، ونريد اليوم أن نعالج هموم ساكنة هذه المناطق والمساهمة في النضال من أجل تغير هذه الأوضاع.
وأكد بنعبد الله أنه من أجل التغيير المنشود في عدد من الأمور، اقتنع حزب التقدم والاشتراكية الدخول في الحكومة الحالية، وهو الاختيار الصعب، لارتباط ذلك بالأوضاع الاجتماعية التي كان يعرفها المغرب في عدد من مدنه وقراه بقيادة شبابه الذي لم يعد يطق أوضاعه وأراد التعبير عن همومه، مطالبا بالكرامة وبتغيير ظروفه وترسيخ انتماءه للوطن ويريد أن يستفيد من خيرات بلاده وله الحق في التعبير عن ذاته وهمومه. إلى جانب محاولات أرادت الرجوع ببلادنا الى الوراء(لن اطيل في هذا الامر).. فتضافر كل تلك الظروف ووقائع 2011 وما تلاها من تغيير الدستور والانتخابات، جعلتنا نقف جديا عند مطالب الشعب في التغيير. وتواجد يساريين وديمقراطيين للمشاركة في الحكومة أمر طبيعي، بغض النظر عمن يُسير الحكومة هل هو حزب اسلامي أوإسلاموي (العدالة والتنمية). وعندما خطونا هذه الخطوة، هذا لا يعني أننا لا نعرف ما نفعل أو إلى أين نتجه، إن دخولنا للحكومة كان مبنيا على ميثاق وهي فكرة أساسية نابعة منا. ميثاق لم يُبْنَ على التراتبية أوإبراز هذا الحزب أوذاك أوهذه الذات أوتلك، رغم أن البعض نقل فكرتنا، مع تغيير بعض المضامين. فالأساسي في الميثاق ، وهذا ما يهمنا في حزبنا، هو المبادئ التي يعلن عنها والمرجعية المجتمعية التي ينطلق منها، لأننا داخل تجربة حكومية عدد من الأوساط تتهمنا بالدفاع عن الاسلاميين أوالإسلامويين، وكيف أننا كحزب يساري يدافع عن الشعب انخرط في التجربة؟. فقلنا في البداية وفي لقاء مع عبد الالاه بن كيران، أن أول شيء هو الاتفاق على فكرة الميثاق الذي يعتمد المبادئ الأساسية الموجودة بالدستور؛ من حرية فردية وجماعية، المؤسسات، التوجهات الكبرى، المرجعية الحداثية، الإسلام المعتدل...، وهي الأمور التي صوت عليها الشعب المغربي من خلال الدستور. وبعدما شرعنا في هذه التجربة على أساس برنامج للإصلاح وتنزيل مبادئ ومضامين الدستور ومواصلة الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، وهذا هو المهم، وتجاوز المزايدات في الكلام المنحط في الكثير من الحالات، وأن نعود لمصلحة هذا الوطن وعلى رأسها القضية الوطنية قضية الصحراء التي تعرف مشاكل حقيقية هذه الأيام، وهي مشاكل خطيرة يجب تضافر الجهود لحلها، ولا وقت للمزايدات في الوقت الذي نحن مهددين ومحاصرين والجزائر لا زالت تتربص بالمغرب عبر هجمات مباشرة أوغير مباشرة وتمول الحركات الانفصالية حتى داخل ترابنا لفبركة المظاهرات.
فعوض الاهتمام بما هو أساسي؛ أي تثبيت المغربية فوق الاقاليم الجنونية الغربية والاقاليم المسترجعة، ومواصلة النضال لاسترجاع سبتة ومليلية، يضيف بنعبد الله، نستمع لخطابات وتجاوزات كلامية.. الرجوع لله. فمن يزايد على القضية الوطنية فالقضية لا تقبل المزايدات ولها حدود.
فلنا أن نعترف بهفواتنا، ونقصنا في بعض المقاربات التي أصبحت متجاوزة (التدبير المحلي).. لكن هل يهمكم الاستماع إلى سب وقذف، حتى من داخل صفوف أوساط حكومية، وجدل عقيم ومزايدات رخيصة، أويهمكم أن تكون لديكم حكومة تأتيكم بأجوبة على أوضاعكم الصحية، التعليمية، على أوضاع نسائكم ورجالكم، الأوضاع المعيشية اليومية. لا أعتقد أن المغرب اليوم بحاجة إلى الاستمرار في التطرف والبحث عمن يحتل الصدارة، أو من هو الأول اليوم أوغدا.
ولذلك حينما نتخذ مواقف، وبشكل واضح، نعلن أننا لسنا ناطقا رسميا لأي أحد، نحن نعبر عن صوت حزب التقدم والاشتراكية، نعبر، كما كنا منذ نشأتنا، عن مصلحة هذا الوطن وهذا الشعب ولو تناقض ذلك مع مصالحنا الحزبية الضيقة.. وحينما نعلن أن هذه التجربة الحكومية، في ظل هذه الأوضاع، عليها بالنجاح، فذلك ليس أننا ناطقا رسميا لحزب العدالة والتنمية أوأي كان. نحن ناطق رسمي لشعبنا، نريد أن تنجح هذه التجربة، ونريد معالجة أوضاع الشعب، ونريد الاستمرار في مسلسل الإصلاح الحقيقي. وكلما تقدمنا في الإصلاح، إلا وتظهر مزايدات جديدة ومغالاة من أطراف متعددة تريد جر الحكومة الى مستنقع القيل والقال والقذف المتبادل وإلى أوضاع غير مقبولة تشكك في أعمالنا ومسؤولياتنا وقدرتنا على الإصلاح ومعالجة الملفات والقضايا الوطنية.
ونغتنم هذه الفرصة للقول أن المغاربة والمغربيات ينتظرون أشياء أخرى من المسؤولين، من الحكومة، من الوزراء، من الأحزاب وخاصة منها الأحزاب المشاركة في هذه الحكومة. ووفق توجهاتنا نحن لا نفرط في حلفائنا، رغم الظروف التي تذكرنا بما تعرضنا له في التاريخ من هجمات ومزايدات وطرد، حتى اختلفنا وعادت جادة الصواب إلى صفوف حزبنا (والله يهدي من خلق). ونتمنى أن تظل المصلحة العليا للبلاد قائمة.
ويسترسل بنعبد الله، علاقتنا اليوم بالعدالة والتنمية، علاقة إصلاح، علاقة ظرفية أملتها ظروف سياسية خاصة ما قبل 2011 ثم بـ 2011، علاقة من أجل تفعيل الطابع الديمقراطي للدستور وتفعيل الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، ونعترف أن علاقتنا صافية على هذا المستوى، على الأقل هناك الوفاء للالتزام من قبل الطرفين، ومن غير ذلك هناك عدد من الإختلافات التي نناقشها ويتم التعامل الايجابي مع ما نتقدم به والعكس صحيح. فليست لنا الأغلبية في هذه الحكومة، وهو كلام لا يستسغه البعض (واللي ما عجبوش الحال يضرب راسو مع الحيط)؛ فانتخابات 25 نونبر منحت العدالة والتنمية الصدارة ب107 مقعد، وهذا واقع وعلينا تعلم الديمقراطية وليس تبنيها وقتما شئنا أوخدمة لمصلحة أحد.
ويقف بنعبد الله، على كون الجواب على المناورات الطفيلية، هو دعوتنا للحكومة بالتسريع في وثيرة الاصلاح، وألا تنزلق في الجدل العقيم، فالحكومة، بدءا برئيسها، مطالبة بتفعيل الالتزامات التي أخذتها على عاتقها في التصريح الحكومي، هذا ما يهمنا ونلح عليه في عدة اجتماعات. فالمغاربة ينتظرون القوانين التنظيمية للدستور، الاصلاحات الاقتصادية كالمقاصة والتقاعد والاجتماعية الحقيقية.. وبالأسبوع المقبل ستخرج الحكومة برزمة من الاجراءات لمواجهة الازمة الاقتصادية والمالية وسنكون ساهرين باستمرار لبلورة مشاريع متعددة وملموسة...
هذا اللقاء تميز بحضور القيادة الوطنية للحزب في شخص ذ.نبيل بنعبد الله الأمين العام، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وذ.رشيد ركبان؛ عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، وذ.العربي خربوش؛ عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين، وذ.محمد كرين ود.هنو علالي معمر؛ عضوي مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، وأعضاء المكتب السياسي للحزب كخالد الناصري وكريم التاج والمصطفى عديشان، ولبيض اكرين، ورؤساء الجماعات حيمد حاضر (بلدية سيدي علال البحراوي)، وحسن مبخوت (الجماعة القروية الكنزرة) وبوجمعة محتات (الجماعة القروية خميس سيدي يحيى/ آيت واحي) ود.أحمد الهيلع (بلدية الرماني)والمنتخبون والمنتخبات من مختلف الجماعات القروية والحضرية بالإقليم، وعدد من مناضلي/ات الحزب والمتعاطفين/ات معه والصحافة الوطنية والمحلية.
وكان اللقاء فرصة للتواصل بين قيادة الحزب والحضور المتنوع، وذلك بمنزل البرلماني الحاج محمد منصوري بتيمكساوين، حيث أكد خالد خبيزي؛ رئيس الفرع الاقليمي للحزب في كلمته التقديمية: كفانا من سياسة المتربصين، كفانا من عبث العابثين الذي لا يعرفون سكان هذه المنطقة إلا في وقت الانتخابات، مرحبا بالجميع مذكرا بأن أبواب الحزب مفتوحة لكل مناضلي/ات الاقليم الذين لهم الغيرة على المنطقة ولهم الاستعداد للمساهمة في تنميتها.
كما عبر الدكتور منصوري سعيد؛ نائب رئيس بلدية الخميسات والمحتضن لهذا اللقاء الهام، في كلمته الترحيبية بالمناسبة، عن سعادته، ورحب بإسمه الشخصي وبإسم عائلته بجميع المشاركين/ات بهذا اللقاء، الذي ينظم بمنطقة تيمكساوين؛ المنطقة المعروفة بنضال رجالها ونسائها من أجل الكرامة والعيش الكريم. كما توجه بالتحية الخالصة لكل الغيورين/ات والمناضلين/ات من مختلف القبائل والجماعات المحلية. موضحا أن انضمامهم، بشكل جماعي، إلى صفوف حزب التقدم والاشتراكية هو ترجمة لقناعتهم بحزب يمتلك مشروعا مجتمعيا حداثيا، حزب يحظى بقبول وتعاطف فئات واسعة من المواطنين/ات. حزب يتميز بتنظيماته المبنية على التواصل والديمقراطية، وبمواقفه الصريحة والشجاعة. حزب قوي بتاريخه، قوي بمناضلاته ومناضليه. ولم يفت د.منصوري أن عبر عن أحوال إقليم الخميسات الذي رغم تميزه بشاسعة ترابه وتنوع تضاريسه وقبائله ووفرة موارده الطبيعية والبشرية، إلا أنه إقليم يعيش تهميشا لا يرقى إلى تطلعات ساكنته، ولم يستفد من حقه في التنمية المستدامة التي تعرفها جل أقاليم المملكة. وبانضمامنا لحزب التقدم والاشتراكية، كمنتخبين وكفاعلين جمعويين وكأطر بالإقليم، وبتشارك مع رفاقنا رؤساء الجماعات المحلية، وبدعم من رفاقنا وزراء الحزب (نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، حسين الوردي وزير الصحة، عبد الواحد سهيل وزير التشغيل والتكوين المهني)، يضيف سعيد منصوري، سنسعى جميعا يدا في يد، مع سكان منطقة زيان زمور زعير، التي نكن لها الاحترام والتقدير، للعمل الجماعي والتشاركي لرفع الحيف عن إقليمنا والمساهمة في تنميته. داعيا إلى توحيد الكلمة والأفكار والجهود، نحو غذ أفضل لساكنة العالم القروي خاصة والحضري عامة.
وأبرز ذ.بوجمعة محتات؛ رئيس جماعة آيت واحي/ خميس سيدي يحيى، في كلمة ألقاها بالأمازيغية باسمه الخاص ونيابة عن رؤساء الجماعات المحلية بإقليم الخميسات، أهمية ودور حزب التقدم والاشتراكية في العمل السياسي القريب من هموم المواطنين/ات والمتميز بالتأطير ومواكبة الملفات والقضايا المشتركة خدمة للمصلحة العامة.
كما تحدثت د.علالي أوهنو معمر؛ جمعوية وقيدومة الحزب بمنطقة والماس، عن دور جمعيات المجتمع المدني في تأهيل الفتاة والمرأة القروية والنهوض بأوضاعهن، منطلقة من تجربتها الجمعوية الهامة، والتي توجت مؤخرا بمشروع إحداث دار الفتاة القروية إيلي لاحتضان الفتاة القروية ومتابعة دراستها والحيلولة دون الهدر المدرسي..
مقتطفات من كلمة محمد نبيل بنعبدالله؛ الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة
بمناسبة اللقاء التواصلي الربيعي الأول الذي نظمه الفرع الاقليمي للحزب بالخميسات بمنزل البرلماني الحاج محمد منصوري بتيمكساوين آيت إيكو يوم السبت 11 ماي 2013
بداية شكر الأمين العام لحزب الكتاب عائلة منصوري على حسن الضيافة وفي هذا المكان الجميل، ورحب بدوره بجميع المناضلين والملتحقين بالحزب المجتمعين اليوم على أرض تيمكساوين بآيت ايكو، التي يسترجع فيها الحزب نفوذه التي خسرها منذ عقود، وفي ذلك افتخار للحزب، وبشر رؤساء الجماعات بالخير في المستقبل للتوفر على جماعات ومنتخبين/ات في الإقليم، وشدّ على أيدي فعاليات المجتمع المدني الكثيرة والمتعددة التجربة التي تقوم بدور تأطيري هام. وحذر من تكثير "الغوت" وتنويع المهرجات والاجتماعات دون ترجمة ذلك إلى التعبير عن الذات يوم يلزم ذلك، مبرزا تجدر حزبه في الواقع المغربي ووجود امتداداته، في جل مناطق البلاد ومنها المناطق الجبلية والنائية، حيث يعتبر الحزب من المدافعين عن توجيه اهتمام خاص لهذه المناطق التي لم تعد تقبل أوضاعها لما يعرفه المغرب من تطور، ونريد اليوم أن نعالج هموم ساكنة هذه المناطق والمساهمة في النضال من أجل تغير هذه الأوضاع.
وأكد بنعبد الله أنه من أجل التغيير المنشود في عدد من الأمور، اقتنع حزب التقدم والاشتراكية الدخول في الحكومة الحالية، وهو الاختيار الصعب، لارتباط ذلك بالأوضاع الاجتماعية التي كان يعرفها المغرب في عدد من مدنه وقراه بقيادة شبابه الذي لم يعد يطق أوضاعه وأراد التعبير عن همومه، مطالبا بالكرامة وبتغيير ظروفه وترسيخ انتماءه للوطن ويريد أن يستفيد من خيرات بلاده وله الحق في التعبير عن ذاته وهمومه. إلى جانب محاولات أرادت الرجوع ببلادنا الى الوراء(لن اطيل في هذا الامر).. فتضافر كل تلك الظروف ووقائع 2011 وما تلاها من تغيير الدستور والانتخابات، جعلتنا نقف جديا عند مطالب الشعب في التغيير. وتواجد يساريين وديمقراطيين للمشاركة في الحكومة أمر طبيعي، بغض النظر عمن يُسير الحكومة هل هو حزب اسلامي أوإسلاموي (العدالة والتنمية). وعندما خطونا هذه الخطوة، هذا لا يعني أننا لا نعرف ما نفعل أو إلى أين نتجه، إن دخولنا للحكومة كان مبنيا على ميثاق وهي فكرة أساسية نابعة منا. ميثاق لم يُبْنَ على التراتبية أوإبراز هذا الحزب أوذاك أوهذه الذات أوتلك، رغم أن البعض نقل فكرتنا، مع تغيير بعض المضامين. فالأساسي في الميثاق ، وهذا ما يهمنا في حزبنا، هو المبادئ التي يعلن عنها والمرجعية المجتمعية التي ينطلق منها، لأننا داخل تجربة حكومية عدد من الأوساط تتهمنا بالدفاع عن الاسلاميين أوالإسلامويين، وكيف أننا كحزب يساري يدافع عن الشعب انخرط في التجربة؟. فقلنا في البداية وفي لقاء مع عبد الالاه بن كيران، أن أول شيء هو الاتفاق على فكرة الميثاق الذي يعتمد المبادئ الأساسية الموجودة بالدستور؛ من حرية فردية وجماعية، المؤسسات، التوجهات الكبرى، المرجعية الحداثية، الإسلام المعتدل...، وهي الأمور التي صوت عليها الشعب المغربي من خلال الدستور. وبعدما شرعنا في هذه التجربة على أساس برنامج للإصلاح وتنزيل مبادئ ومضامين الدستور ومواصلة الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، وهذا هو المهم، وتجاوز المزايدات في الكلام المنحط في الكثير من الحالات، وأن نعود لمصلحة هذا الوطن وعلى رأسها القضية الوطنية قضية الصحراء التي تعرف مشاكل حقيقية هذه الأيام، وهي مشاكل خطيرة يجب تضافر الجهود لحلها، ولا وقت للمزايدات في الوقت الذي نحن مهددين ومحاصرين والجزائر لا زالت تتربص بالمغرب عبر هجمات مباشرة أوغير مباشرة وتمول الحركات الانفصالية حتى داخل ترابنا لفبركة المظاهرات.
فعوض الاهتمام بما هو أساسي؛ أي تثبيت المغربية فوق الاقاليم الجنونية الغربية والاقاليم المسترجعة، ومواصلة النضال لاسترجاع سبتة ومليلية، يضيف بنعبد الله، نستمع لخطابات وتجاوزات كلامية.. الرجوع لله. فمن يزايد على القضية الوطنية فالقضية لا تقبل المزايدات ولها حدود.
فلنا أن نعترف بهفواتنا، ونقصنا في بعض المقاربات التي أصبحت متجاوزة (التدبير المحلي).. لكن هل يهمكم الاستماع إلى سب وقذف، حتى من داخل صفوف أوساط حكومية، وجدل عقيم ومزايدات رخيصة، أويهمكم أن تكون لديكم حكومة تأتيكم بأجوبة على أوضاعكم الصحية، التعليمية، على أوضاع نسائكم ورجالكم، الأوضاع المعيشية اليومية. لا أعتقد أن المغرب اليوم بحاجة إلى الاستمرار في التطرف والبحث عمن يحتل الصدارة، أو من هو الأول اليوم أوغدا.
ولذلك حينما نتخذ مواقف، وبشكل واضح، نعلن أننا لسنا ناطقا رسميا لأي أحد، نحن نعبر عن صوت حزب التقدم والاشتراكية، نعبر، كما كنا منذ نشأتنا، عن مصلحة هذا الوطن وهذا الشعب ولو تناقض ذلك مع مصالحنا الحزبية الضيقة.. وحينما نعلن أن هذه التجربة الحكومية، في ظل هذه الأوضاع، عليها بالنجاح، فذلك ليس أننا ناطقا رسميا لحزب العدالة والتنمية أوأي كان. نحن ناطق رسمي لشعبنا، نريد أن تنجح هذه التجربة، ونريد معالجة أوضاع الشعب، ونريد الاستمرار في مسلسل الإصلاح الحقيقي. وكلما تقدمنا في الإصلاح، إلا وتظهر مزايدات جديدة ومغالاة من أطراف متعددة تريد جر الحكومة الى مستنقع القيل والقال والقذف المتبادل وإلى أوضاع غير مقبولة تشكك في أعمالنا ومسؤولياتنا وقدرتنا على الإصلاح ومعالجة الملفات والقضايا الوطنية.
ونغتنم هذه الفرصة للقول أن المغاربة والمغربيات ينتظرون أشياء أخرى من المسؤولين، من الحكومة، من الوزراء، من الأحزاب وخاصة منها الأحزاب المشاركة في هذه الحكومة. ووفق توجهاتنا نحن لا نفرط في حلفائنا، رغم الظروف التي تذكرنا بما تعرضنا له في التاريخ من هجمات ومزايدات وطرد، حتى اختلفنا وعادت جادة الصواب إلى صفوف حزبنا (والله يهدي من خلق). ونتمنى أن تظل المصلحة العليا للبلاد قائمة.
ويسترسل بنعبد الله، علاقتنا اليوم بالعدالة والتنمية، علاقة إصلاح، علاقة ظرفية أملتها ظروف سياسية خاصة ما قبل 2011 ثم بـ 2011، علاقة من أجل تفعيل الطابع الديمقراطي للدستور وتفعيل الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، ونعترف أن علاقتنا صافية على هذا المستوى، على الأقل هناك الوفاء للالتزام من قبل الطرفين، ومن غير ذلك هناك عدد من الإختلافات التي نناقشها ويتم التعامل الايجابي مع ما نتقدم به والعكس صحيح. فليست لنا الأغلبية في هذه الحكومة، وهو كلام لا يستسغه البعض (واللي ما عجبوش الحال يضرب راسو مع الحيط)؛ فانتخابات 25 نونبر منحت العدالة والتنمية الصدارة ب107 مقعد، وهذا واقع وعلينا تعلم الديمقراطية وليس تبنيها وقتما شئنا أوخدمة لمصلحة أحد.
ويقف بنعبد الله، على كون الجواب على المناورات الطفيلية، هو دعوتنا للحكومة بالتسريع في وثيرة الاصلاح، وألا تنزلق في الجدل العقيم، فالحكومة، بدءا برئيسها، مطالبة بتفعيل الالتزامات التي أخذتها على عاتقها في التصريح الحكومي، هذا ما يهمنا ونلح عليه في عدة اجتماعات. فالمغاربة ينتظرون القوانين التنظيمية للدستور، الاصلاحات الاقتصادية كالمقاصة والتقاعد والاجتماعية الحقيقية.. وبالأسبوع المقبل ستخرج الحكومة برزمة من الاجراءات لمواجهة الازمة الاقتصادية والمالية وسنكون ساهرين باستمرار لبلورة مشاريع متعددة وملموسة...
صور من اللقاء:(تصوير خاص بجريدة الجسر الجديد)
