حسم نتائج المسابقة الإقليمية لفن التبوريدة بالخميسات بتأهل فرق واعدة لمحطة مكناس
الخميسات: جريدة الجسر الجديد
اختتمت المسابقة الإقليمية-الجهوية بالخميسات للفروسية التقليدية؛ فن التبوريدة، مساء يوم السبت 17 مارس 2018، بتأهل فرق واعدة للمسابقة بين الجهوية التي ستقام بمدينة مكناس يومي 31 مارس وفاتح أبريل 2018
واعتبارا لتجربة فرق آيت يدين المعروفة بمشاركاتها وحنكتها، فقد سطع هذه المرة نجم سربة المقدم "عبد الكريم قداري" عن جمعية بلميلودي بمزورفة، رغم الصعوبات والإكراهات المادية واللوجستيكية التي ظلت تعيق السير العادي لهذه الجمعية الفتية، وهو ما تم التغلب عليه، إلى حد ما، بفضل غيرة المنخرطين والممارسين وبعض العشاق لفن التبوريدة الأصيل، أمام غياب الدعم المالي والتقني للجماعة المحلية والجهات المفروض فيها تقديم المساندة وترويج إسم المنطقة والإفتخار بحاملي المشعل، وهذا موضوع سنعود للمناقشته...
وقد أقيمت هذه المسابقة بحلبة سباق الخيل بمدينة الخميسات، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للفرسية ومن تنظيم الشركة الملكية لتشجيع الفرس. وكانت نتائجها النهائية بالترتيب كالتالي:
عن فئة الكبار- مقدم السربة "يوسف بلحاج" عن جمعية آيت بلحاج لفن التبوريدة وتربية الخيول ممثلة لآيت يدين/ 2- مقدم السربة "عبد الكريم قدّاري" عن جمعية بلميلودي للتنمية وتربية الخيول ممثلة لمزورفة مقام الطلبة تيفلت/ 3- مقدم السربة"حميد لعروصي" عن جمعية الأصالة لمربي الخيول والتبوريدة ممثلة لآيت يدين. وعن فئة الصغار: مقدم السربة "إدريس بلحاج" عن جمعية آيت بلحاج لفن التبوريدة وتربية الخيول ممثلة لآيت يدين/ 2- مقدم السربة "بلقوبع علي" عن جمعية الأصالة لمربي الخيول والتبوريدة ممثلة لآيت يدين.
وتجدر الإشارة إلى كون هذه المنافسة كانت بين 17 سربة للكبار و4 للصغار تمثل عددا من الجماعات بالإقليم، وقد اعتمدت خلالها لجنة التحكيم تنقيطا معياريا عبر مرحلتين؛ الأولى، وهي الهدة أوالتحية (إنطلاقة-تجربة واحدة لكل سربة)، حيث يتم التنقيط على الفرس والفارس، لباسا وحركة؛ كفنية حركة البنادق بأيادي الفرسان ولباسهم التقليدي وتناغم السربة ووحدتها وتوحيد طقم الفرس..، ثم المرحلة الثانية (3 إنطلاقات لكل سربة)، وهي مرحلة الطلقة التي يركز فيها على دقة الإنطلاقة ومدتها وتطابق حركات الأيدي واللعب الفني بالبنادق، انتهاء بطلقة بارود جماعية قوية ومتناغمة.
وقد اختتمت المسابقة بتوزيع شواهد المشاركة على الفرق-السرب في شخص رؤسائها-المقدمية.
كما لا يفوتنا أن نشير إلى حضور أطوار هذه التظاهرة جمهور غفير من محبي ومشجعي هذا الفن التراثي التاريخي، أمام ازدحام كبير، إلى جانب غياب الإنارة والماء بالمكان المخصص لمبيت وإقامة الفرق المشاركة ووجود أوحال كثيرة...، مما يطرح أمام السلطات والمنتخبين بالمدينة التفكير العاجل في إعادة إصلاح هذا الميدان الحيوي الذي يستقطب مجموعة من التظاهرات المشابهة في عدد من المناسبات خلال السنة.