لقاء تواصلي مع قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالخميسات بين الحصيلة ومطالب الأسرة المكافحة.. والمندوب السامي يحضر لتأبين المقاوم إبراهيم سوفان
الخميسات-إدريس قدّاري
الخميسات-إدريس قدّاري
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لقاء تواصيا مع أسرة المقاومة وجيش التحرير يوم الإثنين 25 نونبر 2013 بمقر غرفة الصناعة التقليدية بالخميسات، حيث أشرف على تأطير هذا اللقاء كل من ياسين حمزة؛ مدير مركز الدراسات التاريخية، ويوسف حسني؛ رئيس قسم الشؤون الإجتماعية، وأحمد حمينة؛ المندوب الإقليمي وعدد من الأطر الإدارية بالمندوبية الإقليمية. كما تميز اللقاء بحضور العربي الركيك؛ رئيس المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعدد من المجاهدين وأراملهم وبعض الأبناء والجمعويين.
افتتح اللقاء بكلمة المندوب السامي، تلاها نيابة عنه يوسف حسني، الذي قدّم المنجزات وحصيلة العمل لفائدة أسرة المقاومة وجيش التحرير، حيث تحدث في الشق الاجتماعي عن فائدة التغطية الصحية التي منيت بها الأسرة، والتي مكنت، في ظرف الأربع سنوات المنصرمة على خروجها لحيز الوجود، من استرداد مبالغ مالية مهمة، مع تعميم في الحسابات البنكية على المستفيدين لتقريب الخدمات وتسليم المعاشات في ظروف جيدة. كما تطرقت الكلمة إلى موضوع التشغيل الذاتي لدى أبناء الأسرة والذي بفضله تم خلق 80 تعاونية و133 جمعية، وعدد من المقاولات الصغرى والمتوسطة التي استفاد عدد منها من دعم المندوبية السامية (دعم 73 مشروعا سنة 2013)، إلى جانب استقدام خبراء دوليين من هولندا وبلجيكا ابتداء من 29نونبر2013 لدعم التعاونيات.
وفيما يخص تحسين الوضعية الاجتماعية لأفراد الأسرة المكافحة، تضيف الكلمة، أنه ابتداء من فاتح يناير 2014 سيعرف معاش العطب زيادة ملحوظة، إلى جانب ما يمكنه مرسوم جاري المفعول من إعانات وامتيازات تخص السكن الاجتماعي.
وفي شق صيانة الذاكرة الجماعية، تضيف الكلمة، تم إحداث مجموعة من الفضاءات التكوينية والتربوية والمتحفية والتثقيفية وصلت في مجموعها إلى 45 فضاء منذ سنة 2001 إلى اليوم، مع وجود 61 مشروعا في طور التنفيذ. كما عملت المندوبية السامية على استرجاع الأرشيف المغربي من مراكز الأرشيف الفرنسي وبعض الدول الأوروبية، عبر ارسال بعثات لفحص ونسخ الأرشيف.
وفي كلمته، عبر العربي الركيك؛ رئيس المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالخميسات عن بعض المشاكل العالقة لدى الأسر، من قبيل مشكل شركة التأمين المتعاقد معها التي ترجع عدد من الملفات؟، متسائلا عن السقف الزمني لخروج المتحف المحلي بالخميسات على غرار باقي المناطق، مطالبا المندوب السامي بالتدخل العاجل لدى الحكومة لتحريك الملفات العالقة التي تخص أسرة المقاومة وجيش التحرير لرفع التهميش والنسيان الذي يطالها مقارنة مع فئات اجتماعية أخرى.
كما طالبت عدد من التدخلات، التي جاءت على لسان عدد من المقاومين والأرامل والأبناء، بضرورة الإعتناء الجدي والعاجل بالأسرة ومنتسبيها وإخراجهم/ن من ضيق الحال وقصر اليد، والإستجابة للطلبات المختلفة الموضوعة في عدد من المصالح والقطاعات بغية تحسين الأحوال المادية والمعيشية لمن دافعوا عن تحرير الوطن واستقلاله وجيلهم الثاني الذي حمل مشعل المبادرات الفردية والتشغيل الذاتي بعد انسداد قنوات التوظيف العمومي...
وتميزت الفترة الزوالية بحضور المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛ الدكتور مصطفى الكثيري، في حفل تأبين المقاوم الحاج إبراهيم سوفان(بنميلود) الذي توفي بشهر أكتوبر 2013، بحضور أفراد أسرته وأصدقائه وعدد من المقاومين والمهتمين. ويعد المرحوم من رجالات الحركة الوطنية، والذي استقر به المشوار المهني بالخميسات قبل تقاعده عام 1998 كنائب عن المندوب الإقليمي لوزارة الشباب.
من صور اللقاء التواصلي