وا منقذاه .. الخميسات تقرع طبول النجدة على الأوراش البطيئة للبنية التحتية
إدريس قداري
نسوق بعض النماذج والأمثلة لأهم المشاكل المطروحة التي تعانيها الساكنة المحلية بالخميسات، وهي عبارة عن عدد من شكايات مواطنين بحت حناجرهم من أجل رد الاعتبار لأحيائهم وتمتيعها كباقي الأحياء بما يلزم من أوراش وإصلاحات.
فالخميسات، التي تحركت قاطرة أوراشها خلال السنوات الأخيرة حيث عرفت قفزة نوعية لا يمكن نكرانها بحصيلة إنجاز عدد من الطرق وتوسيع شبكة الماء والكهرباء ودخول شركة خاصة لتدبير قطاع النظافة وملاعب وفضاءات رياضية ...إلخ. لكن مدينة الخميسات، أوعاصمة زمور كما يسميها البعض، لازالت في حاجة ماسة إلى تدخلات مستعجلة وإسعافات ضرورية تبدأ من القائمين على شؤونها لوقف نزيف الفوضى الذي يعم دروبها وشوارعها.
ونسوق شكايات المواطنين وملاحظات الفعاليات الجمعوية والحقوقية المحلية لعلها تهز ضمائر المسؤولين وتحركهم من مكاتبهم وتخرجهم إلى الميدان للإطلاع على أحوال المدينة التي تستنجد من كثرة هشاشة بنيتها التحتية. وملتمس الساكنة لخروج المسؤولين من مكاتبهم وعن صمتهم ليس إلا من باب مسؤولياتهم المرتبطة بالمصلحة العامة وتدبير الشأن العام، وتفعيلا للقوانين وتحقيقا للواجبات وصيانة للحقوق.
ففيما يخص البنية التحتية، التي هي محور الحديث، ورغم عدد من الإنجازات التي لا يمكن نكرانها، كما قلنا، خلال مسيرة المجالس المتعاقبة، رغم تفاوتاتها وعدم بلوغها لطموحات الساكنة المحلية، نقف على تدهور وهشاشة الطرقات في معظم الأحياء(الصور)، فحتى الحديثة منها تعاني من ظاهرة الحُفر وتراكم الأتربة والمياه، ومن هذه الحديثة من لم يكتمل ورشها؛ كحالة طريق الياسمين باتجاه تجزئة الرياض والفلاحة.
والطامة الكبرى، الحالة المزرية التي تعيشها طرقات/مسالك الأحياء الشعبية (الكرامة 2، الرتاحة، ضاية نزهة، الفرح 1و2(دوار الشيخ)، الياسمين 4، حي الزهراء، أحفور المعطي، حي السعادة 1، لالة رحمة...، حيث تغيب معالم الطرق؟ رغم طلبات واحتجاجات الساكنة ووعود المنتخبين في محطات انتخابية متتالية؟؟
فالزائر لحي الرتاحة، الذي يشكل ثقلا سكانيا مهما، يتوه بين الأتربة لغياب معالم شيء إسمه الطريق، اللهم حدود المنازل، مما يعيق، حسب شكاية السكان، أي تطور ونمو اقتصادي بالحي، الذي انضم في التقطيع الأخير للجماعات المحلية للمدار الحضري لمدينة الخميسات بعد خروجه من تراب الجماعة القروية سيدي الغندور. فحتى سيارات الأجرة الصغيرة لا تدخل الحي لغياب الطرق ووعورة المسالك المتواجدة، وتسببت هذه الوضعية في زيادة معاناة السكان الذين يقطعون مسافات للخروج للطرق المجاورة للحي قصد التنقل. زد على ذلك صعوبة مرور الدوريات الأمنية بشكل منتظم لغياب ممرات صالحة ولغياب الإنارة العمومية في معظم الأزقة، وهو ما بات يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة وأمن الساكنة المحلية التي طالبت بالتدخل، في أكثر من مناسبة لرفع هذا التهميش البين، وارتباطا بالحالة المزرية للطرقات وغيابها، ارتأى، حسب شهادات وتصريحات عدد من المواطنين، إلى التفكير في بيع منازلهم والرحيل لأحياء أخرى ولو حتى بالكراء..
وفي نفس الموضوع المرتبط بالبنية التحتية، فنفس المعاناة لدى سكان أحياء كل من الكرامة 2، الدوار الجديد، الفرح 1و2 وضاية نزهة، وهو ما دفع ساكنة هذا الأخير إلى الاحتجاج المتواصل، كان آخره يوم الاثنين 4 يونيو الماضي، بعدما نظموا وقفة احتجاجية أمام العمالة ثم مسيرة للأطفال والنساء والرجال والشباب جابت الشارع الرئيسي للمدينة وتوقفت بحدود معهد التكنولوجيا بعد وعود من مختلف المسؤولين المحليين للتدخل لحل مشاكلهم المتمثلة في الطرق والإنارة والتي ليست إلا مطالب لرفع التهميش عن حيهم وتمتيعه كباقي أحياء المدينة ببنية تحتية مناسبة، حسب المحتجين.
وحتى لا نقول بأن باقي الأحياء المحظوظة بالتعبيد والإنارة هي منزهة عن التعليق أومتكاملة الخدمات، بل بالعكس إن اختيار أي حي منها إلا وتجد فيه مشاكل الطرقات وحتى التعبيد الحديث بها لم تكتمل جودته في عدة نقط، كما لم تراع جودة البنية التحتية الأولية المجاري المائية وقنوات التطهير السائل والربط الشبكي بالكهرباء والماء الشروب، ومؤخرا تم استدراك الأمر في بعض الأزقة والشوارع وبدأ الحفر من جديد؟؟؟
وفي جانب المساحات الخضراء، فلم نعد نرى مؤخرا اللون الأخضر الطبيعي بطبيعة الحال إلا في المدارات الحضرية المحدثة بالمدينة (الرامبوانات) والتي تسقى يوميا من طرف الشاحنة التابعة لبلدية المدينة. لأن معظم ما كنا نزوره من حدائق أوشبه مساحات خضراء عُطل أوعُلق إلى أجل ما، أورُصص بما تيسر من الإسمنت في إطار سياسة التبليط والتزليج التي نهجها المسؤولون المتعاقبون على المدينة (ورضى الله على صاحب شركة الزليج و"الطوبية"). فالحديقة "المؤقتة" بحي السلام تحولت بعد نقاش وجدال إلى عمارات ومحلات تجارية في طريقها للشروع في العمل في الآجال القريب. وقربها ببضعة أمتار الحديقة القديمة بالكورس (حديقة المقاومة) التي "زُلجت" عن آخرها منذ مدة ولم يبق فيها إلا بعض الأمتار القليلة لورود وأعشاب تعاني الموت البطيء؟ وهو نفس الوصف والقول يطبق على حديقة شارع محمد الخامس (ساحة المسيرة الخضراء) راديو أمان أيام زمان.. ويستغل روادهما، وخصوصا الشباب، أرضيتها للتزحلق بالدرجات والأحذية الرياضية وحولوها مؤخرا إلى ملاعب صغيرة لكرة القدم المصغرة خصوصا في فترات الليل.. وما يتبع ذلك من ضوضاء وصخب يقلق راحة الجيران، ونذكر هنا أيضا أنه بالسنة الماضية تقدمت ساكنة حي السلام المجاورة للحديقة بشكاية لجميع المسؤولين المحليين مرفقة بعريضة توقيعات دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لوقف ظواهر الانحراف والقلق بالمجالات المذكورة؟
ويبقى منتزه ثالث مارس، المشيد بمكان السوق الأسبوعي الثلاثاء قديما، هو المتنفس الوحيد للمدينة، لكنه، للأسف، لم يوظف بشكل عقلاني ومسؤول، وعلى ما يبدو أنه حقل تجارب لعدة مخططات؛ فما بين الفينة والأخرى، تقوم جهات، معلومة وغير معلومة، بالنبش فيه وتغيير معالم بأخرى وزرع/ نتف أعشاب ونباتات، وحفر/بناء نافورات، كهرباء/ قطع التيار الكهربائي...
ونحن نصف بعض أحوال مدينة الخميسات، ونقول ما نقول، لا نريد أن نرسم صورة قاتمة عن مدينة نحب وتستحق أحسن مما هي عليه الآن، ارتباطا بتاريخها المجيد وأبنائها الشرفاء والمناضلين وطاقاتها المبدعة...، ولكننا نريد، بمساهمتنا وبملاحظاتنا وبتوسطنا لتبليغ ضرر الساكنة المحلية، أن نساهم في تحريك ما/من يمكن تحريكه لتلبية المطالب الملحة والمستعجلة وهي بنية تحتية ملائمة لمجموع الساكنة المحلية وبكل الأحياء المركزية والهامشية/ القديمة والجديدة.. بنية تحتية تصون كرامة الخميسي وتجيب على أوليات انتمائه للمدينة...
الصور:
-حي الرتاحة
-حي الكرامة 2
- مدخل حي لالة رحمة
-حي الزهراء
-حي الفرح 1 (دوار الشيخ)
-صور للذكرى والتأمل:
إدريس قداري
نسوق بعض النماذج والأمثلة لأهم المشاكل المطروحة التي تعانيها الساكنة المحلية بالخميسات، وهي عبارة عن عدد من شكايات مواطنين بحت حناجرهم من أجل رد الاعتبار لأحيائهم وتمتيعها كباقي الأحياء بما يلزم من أوراش وإصلاحات.
فالخميسات، التي تحركت قاطرة أوراشها خلال السنوات الأخيرة حيث عرفت قفزة نوعية لا يمكن نكرانها بحصيلة إنجاز عدد من الطرق وتوسيع شبكة الماء والكهرباء ودخول شركة خاصة لتدبير قطاع النظافة وملاعب وفضاءات رياضية ...إلخ. لكن مدينة الخميسات، أوعاصمة زمور كما يسميها البعض، لازالت في حاجة ماسة إلى تدخلات مستعجلة وإسعافات ضرورية تبدأ من القائمين على شؤونها لوقف نزيف الفوضى الذي يعم دروبها وشوارعها.
ونسوق شكايات المواطنين وملاحظات الفعاليات الجمعوية والحقوقية المحلية لعلها تهز ضمائر المسؤولين وتحركهم من مكاتبهم وتخرجهم إلى الميدان للإطلاع على أحوال المدينة التي تستنجد من كثرة هشاشة بنيتها التحتية. وملتمس الساكنة لخروج المسؤولين من مكاتبهم وعن صمتهم ليس إلا من باب مسؤولياتهم المرتبطة بالمصلحة العامة وتدبير الشأن العام، وتفعيلا للقوانين وتحقيقا للواجبات وصيانة للحقوق.
ففيما يخص البنية التحتية، التي هي محور الحديث، ورغم عدد من الإنجازات التي لا يمكن نكرانها، كما قلنا، خلال مسيرة المجالس المتعاقبة، رغم تفاوتاتها وعدم بلوغها لطموحات الساكنة المحلية، نقف على تدهور وهشاشة الطرقات في معظم الأحياء(الصور)، فحتى الحديثة منها تعاني من ظاهرة الحُفر وتراكم الأتربة والمياه، ومن هذه الحديثة من لم يكتمل ورشها؛ كحالة طريق الياسمين باتجاه تجزئة الرياض والفلاحة.
والطامة الكبرى، الحالة المزرية التي تعيشها طرقات/مسالك الأحياء الشعبية (الكرامة 2، الرتاحة، ضاية نزهة، الفرح 1و2(دوار الشيخ)، الياسمين 4، حي الزهراء، أحفور المعطي، حي السعادة 1، لالة رحمة...، حيث تغيب معالم الطرق؟ رغم طلبات واحتجاجات الساكنة ووعود المنتخبين في محطات انتخابية متتالية؟؟
فالزائر لحي الرتاحة، الذي يشكل ثقلا سكانيا مهما، يتوه بين الأتربة لغياب معالم شيء إسمه الطريق، اللهم حدود المنازل، مما يعيق، حسب شكاية السكان، أي تطور ونمو اقتصادي بالحي، الذي انضم في التقطيع الأخير للجماعات المحلية للمدار الحضري لمدينة الخميسات بعد خروجه من تراب الجماعة القروية سيدي الغندور. فحتى سيارات الأجرة الصغيرة لا تدخل الحي لغياب الطرق ووعورة المسالك المتواجدة، وتسببت هذه الوضعية في زيادة معاناة السكان الذين يقطعون مسافات للخروج للطرق المجاورة للحي قصد التنقل. زد على ذلك صعوبة مرور الدوريات الأمنية بشكل منتظم لغياب ممرات صالحة ولغياب الإنارة العمومية في معظم الأزقة، وهو ما بات يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة وأمن الساكنة المحلية التي طالبت بالتدخل، في أكثر من مناسبة لرفع هذا التهميش البين، وارتباطا بالحالة المزرية للطرقات وغيابها، ارتأى، حسب شهادات وتصريحات عدد من المواطنين، إلى التفكير في بيع منازلهم والرحيل لأحياء أخرى ولو حتى بالكراء..
وفي نفس الموضوع المرتبط بالبنية التحتية، فنفس المعاناة لدى سكان أحياء كل من الكرامة 2، الدوار الجديد، الفرح 1و2 وضاية نزهة، وهو ما دفع ساكنة هذا الأخير إلى الاحتجاج المتواصل، كان آخره يوم الاثنين 4 يونيو الماضي، بعدما نظموا وقفة احتجاجية أمام العمالة ثم مسيرة للأطفال والنساء والرجال والشباب جابت الشارع الرئيسي للمدينة وتوقفت بحدود معهد التكنولوجيا بعد وعود من مختلف المسؤولين المحليين للتدخل لحل مشاكلهم المتمثلة في الطرق والإنارة والتي ليست إلا مطالب لرفع التهميش عن حيهم وتمتيعه كباقي أحياء المدينة ببنية تحتية مناسبة، حسب المحتجين.
وحتى لا نقول بأن باقي الأحياء المحظوظة بالتعبيد والإنارة هي منزهة عن التعليق أومتكاملة الخدمات، بل بالعكس إن اختيار أي حي منها إلا وتجد فيه مشاكل الطرقات وحتى التعبيد الحديث بها لم تكتمل جودته في عدة نقط، كما لم تراع جودة البنية التحتية الأولية المجاري المائية وقنوات التطهير السائل والربط الشبكي بالكهرباء والماء الشروب، ومؤخرا تم استدراك الأمر في بعض الأزقة والشوارع وبدأ الحفر من جديد؟؟؟
وفي جانب المساحات الخضراء، فلم نعد نرى مؤخرا اللون الأخضر الطبيعي بطبيعة الحال إلا في المدارات الحضرية المحدثة بالمدينة (الرامبوانات) والتي تسقى يوميا من طرف الشاحنة التابعة لبلدية المدينة. لأن معظم ما كنا نزوره من حدائق أوشبه مساحات خضراء عُطل أوعُلق إلى أجل ما، أورُصص بما تيسر من الإسمنت في إطار سياسة التبليط والتزليج التي نهجها المسؤولون المتعاقبون على المدينة (ورضى الله على صاحب شركة الزليج و"الطوبية"). فالحديقة "المؤقتة" بحي السلام تحولت بعد نقاش وجدال إلى عمارات ومحلات تجارية في طريقها للشروع في العمل في الآجال القريب. وقربها ببضعة أمتار الحديقة القديمة بالكورس (حديقة المقاومة) التي "زُلجت" عن آخرها منذ مدة ولم يبق فيها إلا بعض الأمتار القليلة لورود وأعشاب تعاني الموت البطيء؟ وهو نفس الوصف والقول يطبق على حديقة شارع محمد الخامس (ساحة المسيرة الخضراء) راديو أمان أيام زمان.. ويستغل روادهما، وخصوصا الشباب، أرضيتها للتزحلق بالدرجات والأحذية الرياضية وحولوها مؤخرا إلى ملاعب صغيرة لكرة القدم المصغرة خصوصا في فترات الليل.. وما يتبع ذلك من ضوضاء وصخب يقلق راحة الجيران، ونذكر هنا أيضا أنه بالسنة الماضية تقدمت ساكنة حي السلام المجاورة للحديقة بشكاية لجميع المسؤولين المحليين مرفقة بعريضة توقيعات دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لوقف ظواهر الانحراف والقلق بالمجالات المذكورة؟
ويبقى منتزه ثالث مارس، المشيد بمكان السوق الأسبوعي الثلاثاء قديما، هو المتنفس الوحيد للمدينة، لكنه، للأسف، لم يوظف بشكل عقلاني ومسؤول، وعلى ما يبدو أنه حقل تجارب لعدة مخططات؛ فما بين الفينة والأخرى، تقوم جهات، معلومة وغير معلومة، بالنبش فيه وتغيير معالم بأخرى وزرع/ نتف أعشاب ونباتات، وحفر/بناء نافورات، كهرباء/ قطع التيار الكهربائي...
ونحن نصف بعض أحوال مدينة الخميسات، ونقول ما نقول، لا نريد أن نرسم صورة قاتمة عن مدينة نحب وتستحق أحسن مما هي عليه الآن، ارتباطا بتاريخها المجيد وأبنائها الشرفاء والمناضلين وطاقاتها المبدعة...، ولكننا نريد، بمساهمتنا وبملاحظاتنا وبتوسطنا لتبليغ ضرر الساكنة المحلية، أن نساهم في تحريك ما/من يمكن تحريكه لتلبية المطالب الملحة والمستعجلة وهي بنية تحتية ملائمة لمجموع الساكنة المحلية وبكل الأحياء المركزية والهامشية/ القديمة والجديدة.. بنية تحتية تصون كرامة الخميسي وتجيب على أوليات انتمائه للمدينة...
الصور:
-حي الرتاحة
-حي الكرامة 2
- مدخل حي لالة رحمة
-حي الزهراء
-حي الفرح 1 (دوار الشيخ)
-صور للذكرى والتأمل: